ضغط الدم المرتفع في أيّ سن يُلحق ضررا بالوظائف الإدراكية

العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم في أي سن يحول دون تراجع الذاكرة والوظائف الإدراكية.
الخميس 2020/12/17
تأثيرات جانبية

نيويورك – توصل بحث جديد إلى أنه يبدو أن ضغط الدم المرتفع يسرع من وتيرة التراجع في الأداء المعرفي لدى البالغين الكبار، ومن هم في متوسط العمر.

ويشكل ضغط الدم المرتفع عامل خطر للإصابة بالتراجع الإدراكي الذي يشمل أمورا مثل الذاكرة والطلاقة اللغوية والانتباه والتركيز.

قالت المشرفة على الدراسة، ساندهي أم. باريتو، وهي أستاذة في الطب بجامعة ميناس جيرايس الاتحادية في بيلو هوريزونتي بالبرازيل “توقعنا في البداية أن تكون الآثار السلبية لارتفاع ضغط الدم على الوظائف المعرفية أكثر خطورة عندما يبدأ الارتفاع في سن صغيرة ولكن نتائجنا أظهرت تراجعا سريعا مماثلا في الأداء الإدراكي سواء بدأ ارتفاع الضغط في منتصف العمر أو في سن متقدمة”، بحسب ما نشرته مجلة “هايبرتنشن”.

وأضافت “توصلنا أيضا إلى أن العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم في أي سن لدى البالغين يمكن أن يقلل من هذا التسارع، أو يحول دون حدوثه. وبشكل عام، تشير النتائج إلى أنه تجب الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتشخيصه وعلاجه بشكل فعال لدى البالغين في أي سن للحفاظ على الوظائف الإدراكية”، بحسب الدراسة التي أوردها موقع “ميديكال إكسبريس”.

وأوضحت الدراسة أن سرعة التراجع الإدراكي تم بغض النظر عن مدة ارتفاع ضغط الدم، ما يعني أن حدوثه في أي فترة زمنية، حتى ولو لمدة قصيرة، قد يؤثر على سرعة هذا التراجع لدى أي شخص.

وأشارت الدراسة، ضمن أشياء أخرى، إلى أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه، يميل الوضع لديهم إلى حدوث تراجع أسرع بشكل ملحوظ في الذاكرة والوظائف الإدراكية العالمية من البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم الذي يمكن السيطرة عليه.

وقالت باريتو “رغم أن المشاركين في دراستنا بالغون من البرازيل، نعتقد أن نتائجنا يمكن أن تنطبق على مناطق أخرى”. ويمكن أن يساعد اتباع “سبع خطوات حياتية بسيطة” في ثلاثينات العمر من تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في الأربعينات، وذلك بحسب دراسة جديدة نشرتها دورية “أميركان هارت أسوسيشن”.

وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن لكل نقطة أعلى على مقياس “الخطوات السبع الحياتية البسيطة” (لايفز سيمبل سفن) التي وضعتها جمعية القلب الأميركية، أظهر المشاركون نسبة 6 درجات مئوية أقل في ارتفاع ضغط الدم.

ويعاني حوالي نصف عدد البالغين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، بحسب جمعية القلب الأميركية. وهذه الحالة مرتبطة بالإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية وفقدان البصر وفشل وظائف القلب.

ولكن الخبراء يقولون إنه يمكن الحيلولة دون حدوث ذلك، خاصة مع التدخل المبكر.

وتقول كارولين ويست باسيريلو، الناطقة باسم أكاديمية التغذية والحمية الغذائية “ما نقوم به الآن يؤثر على صحتنا اليوم ولسنوات أخرى مقبلة”.

لكن قد تمثل بعض الخطوات الحياتية البسيطة نموذجا قياسيا لصحة القلب والأوعية الدموية. وتتعلق هذه الخطوات بسلوكيات وعوامل صحية مثل: خسارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين والنشاط البدني وإدارة ضغط الدم وضبط الكوليسترول وتقليل سكر الدم.

17