صيحة فنية لذيذة تجتاح مجموعة الإفطار السعودي

مجموعة الإفطار أذكت في كثيرين الشعور بحب الطبخ والمشاركة مع الآخرين.
الاثنين 2024/10/07
حماسة ولذة

يساهم الناس من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بأطباق الإفطار المصنوعة بعناية مع لمسة فنية على منصة إكس، وهو ما يجعل الإفطار لحظة احتفالية كل يوم.

الرياض - في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تولد الاتجاهات في لحظة وتتشكل مجتمعات بأكملها حول شغف مشترك، ظهرت حركة فريدة وصحية على منصة إكس للاحتفال بأهم وجبة في اليوم: الإفطار.

 بدأ الأمر كمساحة بسيطة للمستخدمين في المملكة العربية السعودية لمشاركة وجباتهم اليومية، ثم تطور بسرعة إلى مجموعة نابضة بالحياة على الإنترنت حيث يجتمع الإبداع والصحة والعرض الجمالي معًا. يساهم الأشخاص من جميع أنحاء المملكة بأطباق الإفطار التي أعدوها بعناية وبأسلوب فني، وهو ما يجعل الإفطار لحظة احتفالية كل يوم.

تأمل خالد سعود، منشئ المجموعة، مدى التقدم الذي أحرزه، قائلاً في مقابلة مع صحيفة “عرب نيوز” السعودية  “لقد كانت مشاهدة المجموعة تنمو من المنشورات المرحة والخفيفة إلى مساحة يفخر فيها الناس بإبداعاتهم في الإفطار أمرًا مجزيًا للغاية”. وبالنسبة إلى بعض المشاركين أثارت المجموعة دافعًا جديدًا إلى أخذ الإفطار على محمل الجد.

وقد روت وفاء القحطاني كيف ساعدتها المجموعة على الالتزام بوجباتها، قائلة “السبب الذي يجعلني أحب هذه المجموعة هو التفاعل من قبَل الناس. بصراحة، لقد حفزني ذلك على الحفاظ على روتين إفطار يومي، وأحاول أن أكون مبدعة حتى أتمكن من نشره في المجموعة”.

حح

هذا الشعور تردده أميرة الدوسري، التي تبنت فكرة الإفطار كتجربة مشتركة وقالت “هذا مفهوم جميل للغاية؛ إنه يحفزني على الاستيقاظ مبكرًا والمشاركة”. وأضافت “رؤية مشاركات الجميع تشجعني على أن أكون أكثر تفكيرًا في اختياراتي لوجبة الإفطار. بصراحة، لقد بدأت في الاهتمام بوجباتي بشكل أكبر”.

وبالنسبة إلى الكثيرين لا تتعلق المجموعة بالطعام فقط بل تشمل العلاقات والاتصالات التي تتشكل من خلال حب مشترك لوجبة الإفطار، كما كان لها تأثير غير متوقع على جداول نوم بعض الأعضاء.

ومازح أحد المستخدمين الآخرين قائلا إنه كان يحاول ويفشل في الاستيقاظ في الساعة السابعة صباحًا لمدة شهرين ولكن بعد الانضمام إلى المجموعة صار سعيدًا بالاستيقاظ في الساعة الخامسة والنصف  صباحًا.

وقالت رهف طارق، التي أصبح الإفطار بالنسبة إليها وقتًا عزيزًا، “بالنسبة إلي الإفطار هو إحدى أفضل لحظات اليوم. لا أراه مجرد وجبة؛ إنه أشبه بطقوس نبدأ فيها يومًا جديدًا”.

ويجسد هذا الشعور سبب انجذاب الكثيرين في المملكة العربية السعودية إلى المجموعة؛ فهي توفر لحظة من اليقظة والعناية الذاتية في بداية كل يوم.

وأبرزت رام وائل أهمية الإفطار كجزء ضروري من نمط حياة صحي، قائلة “السبب الذي يجعلني أشارك هو أن الإفطار وجبة أساسية وضرورية يجب أن تكون صحية. ومع ذلك أهمل العديد من الناس أهميتها، وأنا أحب كيف أشعلت هذه المجموعة شعورًا بالمنافسة والحماس لإعداد ومشاركة الإفطار”.

إن مشاركة وائل مدفوعة برغبة في لفت الانتباه إلى قيمة الإفطار المغذي، وتشجيع الآخرين في المملكة على النظر إليه على أنه أكثر من مجرد وجبة سريعة.

وقالت سحر خوجة، التي تعتقد أن مجموعة الإفطار أذكت فيها الشعور بحب الطبخ والمشاركة مع الآخرين، “لطالما أحببت الطبخ، وألتقط صورًا لإفطاري باستمرار”. وأضافت “كنت سعيدة حقًا عندما وجدت مجموعة الإفطار، لأنه الآن يمكنني مشاركة وجباتي، ليس فقط لنفسي ولكن للأشخاص الذين يقدرونها ويمكنهم رؤية عملي”.

خخ

لقد حول هذا الشعور بالتقدير المشترك نشاطًا فرديًا إلى نشاط يجلب الفرح للآخرين، وتوضح كيف يمكن أن يكون الطعام أداة قوية للتواصل.

وأعربت خنساء العمري عن سعادتها بتأثير المجموعة على إبداعها قائلة “من الجميل حقًا أن يشعر شخص ما بالحماس، ويجهز الإفطار، ويصبح مبدعًا”. إن هذا الحماس الجماعي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية يضمن استمرار نمو المجتمع، وإلهام الآخرين لإعطاء الأولوية للإفطار وإضافة لمسة شخصية وفنية إلى وجباتهم.

ولخصت مشاعل عمر الأمر قائلة “إن الإفطار يمنح الطاقة لبقية اليوم، ويحسّن المزاج، وهو جزء من ممارسة هواية الطبخ”.

18