صور وأزياء وقصص ترويها السينما العربية للعالم من روتردام

مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الخامسة والعشرين برؤية تجمع بين الفن السابع والفنون الحية والبصرية، لتقديم تجربة ثقافية متكاملة.
الثلاثاء 2025/05/27
احتفاء بالسينما العربية

روتردام (هولندا) ـ في احتفالية تعبّر عن نضوج رؤيته الفنية وتوسّع حضوره الثقافي، يُحيي مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام مرور 25 عاما على انطلاقه، عبر برنامج متنوّع يدمج السينما مع فنون أخرى كالموسيقى، الأزياء، التصوير الفوتوغرافي، وفنون الطهو. وتتميّز هذه الدورة بانتقال فعالياتها إلى فضاءات جديدة، أبرزها متحف فينيكس للهجرة، أكبر متحف من نوعه في أوروبا، والذي افتتحته الملكة ماكسيما في الخامس عشر من مايو 2025 بمدينة روتردام.

وقال مدير المهرجان روش عبدالفتاح “يقع متحف فينيكس في قلب منطقة كاتندريخت، وهو معلم معماري وثقافي يحتفي بتجارب المهاجرين كما يروونها بأنفسهم. المبنى، الذي يعود تاريخه إلى عشرينات القرن الماضي، أُعيد ترميمه وتصميمه على يد المعماري الصيني العالمي ما يان سونغ، ويتميّز بدرج حلزوني ضخم يُعرف باسم ‘الإعصار’، رمزا للهجرة والتغيير والحركة.”

وأضاف روش “ضمن برنامج ‘أرابيسك’ الموازي للمهرجان، نستضيف هذا العام عرض أزياء فريدا للمصممة المغربية سهام الهبطي، المعروفة بإعادة ابتكار القفطان المغربي من خلال المزج بين الأصالة والحداثة. سيُقام العرض في فضاء متحف  فينيكس، ويقدّم للجمهور الأوروبي توليفة غنية من التراث العربي بأبعاده الجمالية والثقافية، بحضور نخبة من صُنّاع السينما وعشاق الفن والثقافة.”

ومن المحطات البارزة الأخرى ضمن البرنامج الثقافي، ينظم المهرجان معرض “مدى” للتصوير الفوتوغرافي، بالتعاون مع شركة “ميكا بيك” للإنتاج الإعلامي في أوروبا. يُقام المعرض من الثامن والعشرين من مايو إلى الأول من يونيو، ويضم أعمال 25 مصوّرا من مختلف أنحاء العالم العربي، تُجسّد عدساتهم مشاهد يومية تنبض بالحياة: من الأسواق القديمة، إلى الأزقة الشعبية، والوجوه، والطقوس، والهوية.

وأوضح روش “كل صورة تحكي قصة، وتفتح نافذة على عالم عربي غني بالتفاصيل والذاكرة. المعرض ينطلق بدعوة خاصة ليلة الثامن والعشرين من مايو في دي دولن بروتردام، ويُفتح للجمهور من التاسع والعشرين من مايو إلى الأول من يونيو في مركز ‘لانترن فنستر’ الثقافي”.

ويختتم مهرجان روتردام للفيلم العربي دورته الخامسة والعشرين برؤية تجمع بين الفن السابع والفنون الحية والبصرية، لتقديم تجربة ثقافية متكاملة. فهذه الدورة لا تحتفي فقط بالسينما، بل تمثل جسرا حيويا بين الثقافات، ومساحة لاستكشاف التنوع الإبداعي والاجتماعي الذي يحمله العالم العربي إلى قلب أوروبا.

18