"صهيل الحضارات" رمز لإرث العراق امام القادة العرب

بغداد – لفتت الأنظار لوحة فنية ظهرت في العديد من صور القادة والزعماء العرب الذين اجتمعوا بغداد، ووصفت بأنها تظهر ماضي العراق وحاضره.
واللوحة هي للفنان العراقي أحمد حسين الزعيم، وتحمل اسم “صهيل الحضارات”، وتتضمن دمجا لرموز من الحضارات السومرية والآشورية والأكادية والبابلية، والتي شكلت كلها صورة بلاد ما بين النهرين القديمة.
والتقط القادة الذي شاركوا في القمة العربية، صورا جماعية لتخليد الحدث، أمام اللوحة ليتشكل عمل فني يجسد اختيار بغداد لاستضافة القمة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن. وأشار تقرير لصحيفة “ناشيونال” الصادرة باللغة الانجليزية، أن “اللوحة الفنية التي لفتت الأنظار هي تلك التي كانت معلقة في قصر الرئاسة، والتي جرت تحتها نقاشات وألقيت خطابات حول الشؤون الإقليمية، تظهر أن الجمال يمكن أن يستخرج من ماضي العراق.”
وقال الزعيم إن “الحصان الأبيض الذي يظهر في وسط اللوحة، يربط بين الخيول الأخرى الممثلة للعصور المختلفة، ويجسد العراق حاليا، بوصفه بوتقة حضارات.” وأضاف الزعيم، في تصريح للصحيفة أن “الطوب الذي يظهر في خلفية اللوحة مستوحى من بوابة عشتار التي تمثل البوابة الثامنة للمدينة الداخلية لبابل، وتعتبر بمثابة رمز وطني للعراق المعاصر.”
وصنعت لوحة “صهيل الحضارات” من خامات متنوعة، من بينها الجلد والخشب، واستخدمه الفنان الزعيم في إطار أسلوبه التجريدي من خلال حرق الجلد لإضفاء درجات لون ريفية وملمس ترابي. وأنجز الزعيم عمله في العام 2022، وجرى اختيار لوحته الفنية لتعلق بشكل دائم في قصر الرئاسة في بغداد، ولهذا فإنه شهد منذ ذلك الوقت، زيارات ومباحثات مع مسؤولين اقليميين ودوليين، من ضمنهم المشاركون في قمة الجامعة العربية.
ويقول الزعيم “أشعر بفخر عارم كلما رأيت عملي الفني معروضا على منصة كهذه،” مشيرا إلى أن “هذه اللوحة معلقة في القصر منذ سنوات، إلا أنه في كل مرة أراها في صورة جديدة مع زعماء عالميين، ينتابني الإحساس نفسه من الفخر مجددا، واشكر الله على ذلك.”
ومن بين القادة الذين التقطت لهم صور تحت اللوحة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضاف الزعيم أن “كل هؤلاء الزعماء يأتون من خلفيات وحضارات مختلفة، ويجتمعون هنا تحت لوحة تجسد العراق كمهد للثقافات والحضارات.”