صفاقس التونسية وجهة لسياحة الزيتون وتذوق زيته

عارضون تونسيون وأجانب في المهرجان الدولي للترويج لمنتوجات لها علاقة بالزيت إلى جانب الملتقى العربي للزيتون.
الأربعاء 2024/02/07
احتفاء بالزيت في عاصمة الزيتون

عاصمة الزيتون صفاقس تعيش فعاليات مهرجان دولي بأنشطة متنوعة تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي بحضور عربي مهم خاصة من الأردن إلى جانب ضيوف من عشر دول منها فلسطين والسعودية وكوريا واليابان.

تونس - ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة، تحتفي ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة لاكتساح الأسواق العالمية.

وعلى مدى أسبوع كامل عاشت عاصمة الزيتون صفاقس في الجنوب التونسي على فعاليات أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي في إطار المهرجان الدولي.

وتحت شعار “صفاقس وجهة لسياحة الزيتون” بدأت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان في 31 يناير الماضي وسط مدينة صفاقس حتى الثلاثاء.

ونُظم المهرجان بمبادرة من “جمعية تونس الزيتونة” وتسجل هذه الدورة حضورا عربيا مهم خاصة من الأردن إلى جانب ضيوف من عشر دول منها فلسطين والسعودية وكوريا واليابان.

وقالت نزيهة القراطي كمون أستاذة تعليم عال ونائبة رئيس الجمعية إن “الدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة (بدأت دورته الأولى في 2015) ننظمها تحت شعار صفاقس وجهة لسياحة زيت الزيتون”. وأضافت “لدينا في إطار المهرجان العديد من الفعاليات منها مسابقة لزيت الزيتون وهناك سوق الزيتونة يشارك فيه منتجو الزيوت والمواد المستخلصة منه”.

وضمن الفعاليات السياحية المرتبطة بزيت الزيتون تقول كمون “سنعمل على فسح المجال لزيارة الأجانب لمنتجي زيت الزيتون، ودعونا العديد من الجنسيات للمشاركة في المهرجان”. وأردفت “لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق وهو الدكتور توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت، وكذلك مشاركة من الأردن ودعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية”.

oo

وأكد فوزي الزياني رئيس الجمعية ما ذهبت إليه كمون من البعد السياحي لمهرجان العام الحالي. وقال خبير السياسات الفلاحية “المهرجان متعدد الاختصاصات فيه العديد من الأنشطة السياحية والثقافية والعلمية وكذلك مسالك سياحية تقوم بالترويج لمدينة صفاقس ولتونس”.

وأضاف الزياني لوكالة الأناضول “هناك فعالية هامة جدا نسميها سوق الزيتون في قلب صفاقس، سواء مع عارضين تونسيين أو أجانب للترويج للعديد من المنتوجات التي لها علاقة بالزيت والمنتوجات التقليدية وهناك الملتقى العربي للزيتون وعرض أزياء موضوعه الزيتون”. وتابع “الغاية من المهرجان هي دائما التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي لصفاقس عاصمة الزيتون”.

ونوه أنه تشارك في المهرجان 12 جنسية ووصل إلى المهرجان 50 شخصا أجنبيا من الأردن ومصر والجزائر وفلسطين واليابان وفرنسا”.

وحول الثروة الجينية للزيتون التونسي قالت كمون ”تونس فيها تنوع جيني كبير لأشجار الزيتون ولنا زيت ذو جودة عالية”. وأضافت خلال المهرجان “سنوزع جوائز عديدة على المنتجين المشاركين في المهرجان وسيتم اختيار أفضل زيتون”، فيما لم تحدد قيمة الجوائز. وتابعت “تواصلنا مع بلدان عربية لتقييم زيت الزيتون، وفعلا جاءت أصناف من الأردن وفلسطين لأننا نريد إعطاء بعد دولي للمهرجان”.

وعن نوع الزيتون المسيطر في صفاقس تقول كمون إن المدينة فيها نوعية الشملالي بنسبة 98 في المئة، وهو موجود أيضا في منطقة الساحل (ولايات شرق تونس سوسة والمنستير والمهدية). وأضافت “نريد اعتماد زيوت من عديد المناطق لإظهار التنوع الذي يحدث حسب الصنف والموقع الجغرافي، فالظروف المناخية تغير الخاصيات الحسية والكيميائية للزيت”. وتابعت “نحاول تثمين المنتوجات للوصول إلى علامات جودة لإثبات المصدر وإثبات الأصل”.

pp

وفي المسابقة هناك 50 نوعية للتذوق وهناك فرز لكل صنف لوحده لإظهار خاصياته، فنوع الشملالي جاء من 10 مواقع جغرافية منها تونس العاصمة وصفاقس والقيروان والمنستير، أما الشتوي من شمال البلاد، والوسلاتي من القيروان والشمشالي من قفصة وجربة والزلماتي والجامري من أقصى الجنوب”.

وأكدت كمون أن تونس من أهم البلدان المنتجة لزيت الزيتون ودائما في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا وخلال موسمي 2019 و2020 كانت أول مصدر للزيت في العالم، وحول أبحاث جودة الزيت قالت “منذ 25 سنة بدأنا في معهد الزيتونة العمل على الموروث الجيني وبحثنا في موروثنا وصنفناه وحددنا خاصياته الحسية والكيمائية”. وأضافت “السنة الماضية حصلنا على أكثر من 200 جائزة عالمية لزيت الزيتون وما زلنا نعمل على تثمين الزيت”.

وصرح توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت الزيتون اليابانية على هامش مشاركته بالمعرض، “أنا من اليابان وأستاذ جامعي مختص في زيت الزيتون، أشارك في المعرض وفي المسابقات”. وأضاف “هناك عديد النوعيات الجيدة لزيت الزيتون في تونس ووفق المقاييس العالمية الرفيعة، كما للزيتون التونسي مكان في السوق اليابانية”.

18