صعود الدرج.. تدريب شامل للجسم

صعود الدرج يعمل على تحسين وظائف القلب والرئة وتحسين الدورة الدموية.
الأحد 2024/04/21
تقوية للعضلات

برلين - أوصى صندوق التأمين الصحي بألمانيا الأشخاص الذين ليس لديهم متسع من الوقت للذهاب إلى صالة اللياقة البدنية، بصعود الدرج بانتظام بدلا من استخدام المصعد، حيث إنه يعد تدريبا شاملا للجسم.

وأوضح الصندوق أن صعود الدرج يعمل على حرق السعرات الحرارية، ما يساعد على إنقاص الوزن، كما أنه يسهم في زيادة القدرة على بذل المجهود، وكذلك زيادة قدرة الجسم على التحمل.

ويعمل صعود الدرج أيضا على تحسين وظائف القلب والرئة وتحسين الدورة الدموية، كما أنه يسهم في تقوية العضلات ويدعم استقرار العظام والمفاصل، ما يحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام ويقلل من خطر السقوط.

وأكد الصندوق أن صعود الدرج يعد مناسبا لكل الأشخاص والأعمار، باستثاء الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الركبة.

وأشار الصندوق إلى أنه يمكن زيادة التأثير الصحي لصعود الدرج من خلال أداء بعض التمارين الإضافية مثل الخطوات الجانبية والقفز على الدرج والجري السريع على الدرج.

وتساعد رياضة صعود الدرج في زيادة كفاءة عمل كل من القلب والرئتين، الأمر الذي يُساهم في زيادة الأكسجين الذي يصل إلى عضلات الجسم والمناطق الأخرى فيه، حيث وجد أن ممارسة رياضة الدرج يوميا لعدة دقائق من شأنها أن تحسن الصحة العامة للجهاز الدوراني.

صعود الدرج يعمل على حرق السعرات الحرارية، ما يساعد على إنقاص الوزن ويسهم في زيادة القدرة على بذل المجهود

وواحدة من أهم فوائد رياضة الدرج أنها تساعد في حرق عدد جيد من السعرات الحرارية، حيث قد تكون السعرات الحرارية المحروقة أكثر مقارنة برياضة المشي السريع.

وتم تفسير ذلك بأن الإنسان يحتاج إلى طاقة أكبر من أجل صعود الدرج، على العكس من عملية المشي السريع.

الجدير بالذكر أن صعود درجة واحدة من شأنه أن يحرق 0.1 سعرة حرارية و0.05 سعرة حرارية عند نزول الدرج.

وتساهم رياضة الدرج في تقوية العضلات والعظام والمفاصل في جميع أنحاء الجسم، حيث لُوحظ وجود علاقة بين صعود الدرج وزيادة كثافة العظام وخاصة لدى النساء بعد دخولهنّ مرحلة انقطاع الطمث.

ومن فوائد رياضة الدرج خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابية على صحة الدماغ.

إلى جانب ذلك، فإن ممارسة رياضة الدرج من شأنها أن تمد الجسم بفوائد صحية مثل خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، كالسكري، وضغط الدم، وزيادة قوة عضلات القدمين.

ويقوم الكثيرون بممارسة رياضة الدرج في المدرجات الخارجية، لكن بالطبع من الممكن القيام بها بدرج البنايات الداخلية.

وفي حال لم يتوفر درج، من الممكن اللجوء إلى هضبة من أجل صعودها لتحقيق نفس الهدف والفوائد.

Thumbnail

ومن المهم التركيز خلال ممارسة هذه الرياضة، وعدم الاستعانة بأي دواعم، مثل حمايات الدرج.

وينصح خبراء اللياقة البدنية الراغب  في ممارسة رياضة الدرج للمرة الأولى، أن يبدأ بشكل تدريجي سواء بعدد الدرج أو قوة التمرين.

تجدر الإشارة إلى أن رياضة الدرج تستهدف عضلات لم يقم الشخص باستخدامها منذ فترة طويلة، وهذا الأمر من شأنه أن يُسبب ألما في العضلات بعد التمرين.

وينصح الخبراء بالقيام بممارسة بعض تمارين التحمية قبل البدء بصعود الدرج لفترة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.

والبدء بالمشي درجة درجة، بدلا من البدء بالركض أثناء رياضة الدرج، أو البدء بالركض أو صعود درجتين مرة واحدة في الأسبوع الثالث من ممارسة المتدرب لرياضة الدرج. وممارسة رياضة الدرج لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة تقريبا.

وعلى الرغم من وجود العديد من الفوائد الصحية المرتبطة برياضة الدرج، إلا أنها قد لا تناسب الجميع، وخاصة في حال كان الشخص يعاني من مشكلات صحية ما، لذا من المهم أن يقوم باستشارة الطبيب قبل البدء بها.

14