صحوة بين المراهقين من المبالغة في استخدام هواتفهم

الفتيات أكثر ميلاً لاتخاذ خطوات للحد من استخدام وسائل التواصل أو الهواتف الذكية من الفتية وفق دراسة حديثة.
الأربعاء 2024/03/20
وعي متزايد

واشنطن - كشفت نتائج دراسة حديثة أن المراهقين باتوا يدركون أنهم أصبحوا يقضون أوقاتاً أكثر من اللازم أمام شاشات هواتفهم الذكية. ما دفع لطرح تساؤلات عمّا إذا كان استخدام الهواتف الذكية وقضاء الوقت أمام الشاشات الرقمية قد يتراجع.

وقال موقع “سي.إن.إن” إن مركز أبحاث بيو أميركي أجرى دراسة حديثة لبحث سلوكيات المراهقين وأولياء الأمور في تعاملهم مع شاشات الأجهزة والهواتف الذكية وقياس مدى استخدامهم إياها والوقت الذي يقضونه في تصفحها.

وشملت الدراسة 1453 مراهقاً أميركياً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً وأولياء أمورهم، وجرى استطلاع الرأي في الفترة من 26 سبتمبر إلى 23 أكتوبر من عام 2023.

وكان السؤال الأهم الذي دار حوله الاستفتاء هو “كيف يتعامل المراهقون وأولياء الأمور مع قضاء الوقت أمام شاشات الهواتف والأجهزة الذكية؟”.

وكشفت الدراسة عن مفاجأة في توجهات المراهقين ورؤيتهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أشار عدد أكبر من المراهقين المشاركين في الاستفتاء إلى إدراكهم أنهم يقضون أوقاتاً أطول على المنصات الاجتماعية، منوهين بضرورة تقليص هذا الوقت، في حين يرى عدد أقل من المراهقين المشاركين أنهم لا يقضون وقتاً كافياً على هذه الوسائل الرقمية.

وخلص التقرير إلى أن 38 في المئة من المراهقين يقضون الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية، بينما قال ربع المراهقين المشاركين الشيء ذاته فيما يتعلق بمعدلات استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي.

العدد الأكبر من المراهقين قالوا إن مقدار الوقت الذي يقضونه على هواتفهم (51 في المئة) أو على وسائل التواصل الاجتماعي (64 في المئة) مناسب إلى حد بعيد

لكن العدد الأكبر من المراهقين قالوا إن مقدار الوقت الذي يقضونه على هواتفهم (51 في المئة) أو على وسائل التواصل الاجتماعي (64 في المئة) مناسب إلى حد بعيد، بينما يقول عدد قليل نسبياً من المراهقين إنهم لا يقضون وقتاً كافياً في استخدام هذه التقنيات.

كما تختلف وجهات النظر حول هذا الموضوع وفقاً للنوع، إذ توضح الدراسة أن الفتيات أكثر إدراكاً لزيادة استهلاك وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالفتية، فمن المرجح أن تقول الفتيات المراهقات أكثر من الفتية المراهقين إنهن يقضين الكثير من الوقت على هواتفهن الذكية (44 في المئة مقابل 33 في المئة) أو وسائل التواصل الاجتماعي (32 في المئة مقابل 22 في المئة).

واتخذ عدد من المراهقين خطوات لتقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، إذ يقول ما يقرب من أربعة من كل عشرة مراهقين (39 في المئة) إنهم قلصوا وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك حصة مماثلة تقول الشيء نفسه عن استخدام هواتفهم الذكية 36 في المئة.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن الفتيات أكثر ميلاً لاتخاذ خطوات للحد من استخدام وسائل التواصل أو الهواتف الذكية من الفتية.

وعبّر المراهقون المشاركون في الاستفتاء عن مشاعر مختلفة إزاء الفترة التي يقضونها بعيداً عن هواتفهم، وقال نحو ثلاثة أرباع المراهقين إن عدم وجود هاتف يجعلهم يشعرون بـ«السعادة» وكانت نسبتهم 74 في المئة، وأجمع نحو 72 في المئة منهم على شعور بـ«السلام».

وبالنسبة إلى المشاعر السلبية سجلت الدراسة نسباً أقل، ولكنها لا تزال ملحوظة، إذ يقول المراهقون إن عدم امتلاك هواتفهم في بعض الأحيان على الأقل يجعلهم يشعرون بالقلق (44 في المئة)، والانزعاج (40 في المئة)، والوحدة (39 في المئة).

وتقول الدراسة إن تفتيش الآباء هواتف أبنائهم المراهقين أمر شائع وإن العديد من الأبناء يكونون على دراية بذلك. ويقول نصف آباء المراهقين إنهم يفحصون هواتف أبنائهم، وعندما سئل المراهقون عمّا إذا كانوا يعتقدون أن آباءهم قاموا بتفتيش هواتفهم، قال 43 في المئة منهم إن هذا حدث بالفعل.

وتشير إلى أن المناقشات بين الآباء والأبناء حول استخدام الهاتف تؤدي في الكثير من الأحيان لنشوب الخلافات الأسرية، إذ يقول ما يقرب من أربعة من كل عشرة آباء ومراهقين (38 في المئة) إنهم على أقل تقدير يتجادلون فيما بينهم بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه الابن المراهق على الهاتف.

16