"صحن الخير" يطرق أبواب الأردنيين في رمضان

طبق طعام متنقل وزائرٌ يطرق أبواب الأردنيين.
السبت 2023/04/01
عادة متوارثة

عمّان - يسعى المسلمون في شتى أرجاء المعمورة لإحياء عادات وتقاليد موروثة ومرتبطة بشهر رمضان المبارك مع تنويع وتجديد طرق تطبيقها.

والأردنيون كغيرهم من شعوب العالمين العربي والإسلامي يمارسون خلال رمضان طقوسا مختلفة متوارثة منها ما هو شائع وأخرى أصبحت نادرة وأبرزها “صحن الخير” الذي أضحى عادة تقتصر على فئة محدودة من الناس.

و”صحن الخير” هو طبق طعام متنقل وزائرٌ يطرق أبواب الأردنيين، وتحمله أيادٍ تريد أن تثبت أن رمضان ليس كباقي أشهر العام، ووجدت فيه بعض الفئات سبيلا لتحقيق المحبة والألفة بينها وطريقا لإنعاش عادة مضمونها التكافل والتراحم.

من بوابة “نقل المحبة والعطاء” في رمضان، أطلقت الشابة الأردنية مروة بني هذيل (35 عاما) مبادرة بالاسم ذاته “صحن الخير”، ضمن مشروع يحتوي على مبادرات عديدة تنشد عبرها إعادة تفعيل بعض عادات بلادها التي باتت شبه منسية.

"صحن الخير" هو طبق زائر يطرق الأبواب، وتحمله أياد تثبت أن رمضان ليس كباقي أشهر العام

وقالت مروة “من عاداتنا الموروثة في شهر رمضان المبارك تبادل أطباق بين الجيران والأهل والأصحاب من مختلف الأطباق (الأطعمة) التي تقوم العائلة بتحضيرها كوجبة للإفطار”. وأضافت “هذه العادة لها دور كبير في تحقيق التآلف والتكافل والإحساس بالغير، ولا تكون وجبة الإفطار مخصصة فقط للعائلة وإنما للآخرين أيضا”.

واستدركت “من هنا، أحببت أن أحيي صحن الخير وقيمته بين المسلمين، خاصة بعد أن تلاشت العادة بسبب الظروف المختلفة وخاصة خلال جائحة كورونا وانشغال الناس بأمورهم الخاصة”.

وأوضحت مروة أنه “في عام 2019، ومن خلال مشروع خاص بي لكتابة القصص، أطلقت عليه ‘قصتهم قصة’، سعيت للتركيز على إحياء قيمة التكافل الاجتماعي من خلال قصة صحن الخير”.

وبينت أن “مبادرة صحن الخير أطلقتها من خلال قصة على لسان الصحن نفسه، يتحدث فيها عن تاريخه في تبادل الخيرات وأطيب المأكولات، وعن أهمية إحيائه في جيلنا الجديد والجيل القادم من خلال أطفالنا الذين سيقرأون القصة”.

وأشارت يسرى الرمحي (33 عاما) وهي ربة منزل إلى أن “الأكل والشرب حق أساسي للإنسان وهو

18