صحراء الشارقة تفتح ذراعيها لاستقبال السياح في الشتاء

دبي - مع حلول فصل الشتاء تودع الصحراء رمالها، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، ويبدأ توافد عشاق هذا الفصل من مختلف الأقطار بهدف السياحة في الإمارات.

ففي الشارقة تفتح الصحراء ذراعيها لمحبي التخييم والمغامرات، حيث يتوجه محبو قيادة السيارات ذات الدفع الرباعي، والتخييم وسط الصحراء ومشاهدة النجوم، لقضاء جولات مغامرة تحت نجوم السماء الصافية، وإشعال النار، حيث يكون الطقس مائلا للبرودة، مع تناول الشاي البدوي، ورؤية الصقور وركوب الجمال، ورسم الحناء، وتناول الأكلات العربية وإقامة حفلات الشواء.

 وتُعرف درجات الحرارة في الشارقة في الشتاء الذي يمتد من شهر ديسمبر حتى مارس باعتدالها، ويمتاز الفصل بأجوائه الصافية التي تتيح للسائح فرصة ذهبية للقيام بكافة الأنشطة وزيارة مختلف الأماكن.

وتتعدد الوجهات السياحية في الشارقة، لذلك أعلنت الفنادق الفاخرة التي توفر وجهات التخييم الفاخر والمغامرات الصحراوية بين كثبان مليحة الرملية وجبال الفاية المذهلة، عن فتح أبوابها لموسم الشتاء واستقبال الزوار ابتداء من أول أكتوبر.

ويوفر نزل القمر للضيوف فرصة الاستمتاع بتجربة لا مثيل لها وإثارة روح المغامرة عبر الرحلات النهارية في صحراء الشارقة، أو الطيران المظلي، أو قيادة السيارات الرباعية بين الكثبان الرملية، أو ركوب الخيل، أو غيرها من النشاطات النهارية ليُختتم اليوم بجلسة مسائية شاعرية تحت السماء المرصعة بالنجوم.

ويقع نزل القمر من مسك بعيدا عن صخب المدينة في صحراء مليحة، بالقرب من مركز مليحة الأثري، ويضم 10 قباب و6 خيم فندقية، تمتلك معظمها مسابح خاصة يمكن التحكم بدرجة حرارتها وباحات مخصصة للشواء، مع إطلالات مذهلة على المناظر الجبلية والصحراوية المحيطة.

وتشمل قائمة الأنشطة في المنتجع احتساء القهوة العربية الأصيلة عند غروب الشمس، أو الاستمتاع بحفل شواء للعشاء وغيرها من الفعاليات المسائية ليكون النزل ملاذا لا مثيل له في تجربة فريدة لا تُنسى.

موسم دافئ

ويتبع نزل القمر لمجموعة الشارقة من مسك، التي تضم مجموعة رائعة من الملاذات الفريدة، التي تُعيد تعريف مفاهيم الفخامة وعطلات العافية والاسترخاء في المنطقة، وتحقيق التوازن بين الإقامة الفاخرة والتراث والثقافة العربية وعلاقتها الحميمة مع الطبيعة.

وتضم منتجعات نزل الرفراف وواحة البداير ونزل الفاية عددا من الخيم والمسابح الخاصة وتقدم باقة من الأنشطة الخارجية الشيقة مثل مشاهدة النجوم، وجلسات خاصة حول نار المخيم، وعشاء رومنسي على الشاطئ أو وسط الكثبان الرملية، وعشاء متميز في واحد البداير، وكذلك مشاهدة الأفلام في الهواء الطلق تحت النجوم.

ويعدّ نزل الرفراف وجهة بارزة للاستدامة، وهو فريد من نوعه في الإمارات، كما يوفر تجربة شاطئية متميزة وسط بيئة ساحرة من الحياة البرية في كلباء على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة. ويتيح المنتجع للضيوف فرصة ممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة الشاطئية الممتعة.

وتقع واحة البداير في منطقة المدام وسط الكثبان الرملية في قلب الشارقة، وتضم غرفا وخيما فسيحة تحتوي جميعها على حوض سباحة خاص بها. وتتيح فرصة ممارسة العديد من الأنشطة الشيّقة، التي تشمل رحلات السفاري الصحراوية والتزلج على الرمال وتسلق الكثبان الرملية وعرض الصقور. وتبلغ مساحة المسبح، الذي تم تصميمه على غرار واحة في رمال الصحراء، 600 متر مربع، ويفتح أبوابه من الساعة 8 صباحا حتى منتصف الليل، وهو متاح لاستخدام نزلاء الغرف والخيام.

ويوفر نزل الفاية خيار حجز كامل لما مجموعه 10 ضيوف دون اتصال مع أي شخص قد يعكّر صفاء وخصوصية الضيوف، ويوفر النزل الواقع وسط الكثبان الرملية في صحراء مليحة فرصة رائعة لاستكشاف المعالم التراثية ومشاهدة النجوم وممارسة العديد من الأنشطة الصحراوية الشّيقة.

وتضم مجموعة الشارقة نخبة من أجمل الأيقونات السياحية، التي تُعيد تعريف مفاهيم الفخامة وعطلات العافية والاسترخاء في المنطقة. وتوفر المنتجعات تجربة استثنائية للزوار مع التركيز على الطبيعة والثقافة والتراث؛ حيث يتميز كل منها بأسلوب فريد وطراز مختلف بحسب موقعها الجغرافي في إمارة الشارقة، وتوفر فرصة فريدة لتجربة نمط الحياة العربية في أجواء حافلة بالود وحسن الضيافة.

وللراغبين بزيارة أحد شواطئ الشارقة في الشتاء والاستمتاع بأجواء مختلفة عن تلك الاعتيادية، فإن شاطئ الخان في الشارقة هو الوجهة المثالية إذ ينفرد بموقعه الإستراتيجي وجمال رماله البيضاء ونقاء مياهه الصافية، بدءا من المرافق الفخمة التي يوفرها، مثل المناطق المخصصة للعب الأطفال وملعب كرة القدم حتى الأنشطة المتنوّعة، مثل ركوب الأمواج والتخييم وركوب قوارب البانانا والتزلج على الماء والاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس، ستجد كل هذا وأكثر في أجمل شواطئ الشارقة.