صحارى الإمارات جاذبة لمحبي السياحة البيئية

الإمارات تحتضن مشاريع من السياحة الصحراوية تعد الأضخم على مستوى العالم وتشكل عنصرا أساسيا من عناصر ما بات يعرف بـ"السياحة البيئية".
الاثنين 2021/12/27
البرّ وجهة محبذة لعشاق السياحة البيئية

أبوظبي- تجتذب الصحاري في الإمارات العربية المتحدة الزوار والمواطنين على مدار العام إلى واحاتها وكثبانها الرملية الساحرة ولعيش تجارب “البر” وما تحمله من حنين إلى تراث الآباء والأجداد وثقافتهم الأصيلة وأجوائهم العائلية الدافئة.

ويزدهر هذا النوع من السياحة بشكل خاص إثر حلول فصل الشتاء حيث تدب الحياة في أرجاء صحاري الإمارات المترامية الأطراف التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لعيش تجارب متنوعة وسط الأماكن الطبيعية الخلابة والتضاريس المتنوعة والأجواء الدافئة.

وتحتضن الإمارات مشاريع من السياحة الصحراوية تعد الأضخم على مستوى العالم وتشكل ملاذاً لمحبي الهدوء والصفاء والأجواء الطبيعية، وتتيح لهم الاستمتاع بالعديد من الخيارات والأنشطة في فصل الشتاء.

◄ الخيارات السياحية تتوزع في أرجاء الإمارات لتساهم في استمتاع جميع السكان وزائري الدولة بأجمل شتاء في العالم

وتتيح الصحاري للزائر خوض تجارب ممتعة ومميزة في مشاهدة السماء بصفائها ونجومها المتلألئة وغروب الشمس، والأجمل من ذلك الابتعاد عن التسوق والأماكن التي تمنح المتعة اللحظية؛ ففي الصحراء يستطيع الجميع ممارسة الأنشطة البدنية والعقلية كركوب الجمال والرماية، وفرصة الحصول على باقات مختلفة من ألذّ الأطعمة.

وتشكل السياحة الصحراوية عنصرا أساسيا من عناصر ما بات يعرف بـ”السياحة البيئية” التي تمتاز بالاستدامة والارتباط بالطبيعة.

وبفضل هذه الجاذبية التي تختص بها السياحة الصحراوية دخلت أبرز العلامات التجارية المعروفة في عالم السياحة والترفيه، مثل ريتز كارلتون وأنانتارا وجميرا، مجال السياحة الصحراوية من خلال إنشاء مرافق عالمية المستوى تجمع بين المعايير العالمية وأصالة ثقافة وتراث الإمارات وتساهم في استحداث الآلاف من فرص العمل النوعية وتدر عوائد مباشرة وغير مباشرة للاقتصاد الوطني.

ولا تقتصر عناصر الاستدامة على البيئة الطبيعية، بل تشمل أيضا المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشاريع الصحراوية، والتي تستفيد بدورها من خطط التمكين وتوفير فرص العمل النوعية ومواكبة السياحة الصحراوية من خلال المشاريع المحلية الصغيرة والمتوسطة.

وتتيح صحاري الإمارات خيارات متنوعة أمام الراغبين في الاستمتاع بتجربة السياحة البيئية، حيث تملك صحراء كل إمارة من إمارات الدولة طابعا خاصا بها يجعل منها وجهة سياحية تلائم تطلعات ورغبات الزوار بفضل تنوع المناظر الطبيعية بين الامتدادات الصحراوية الرملية والتشكيلات الصخرية، إلى جانب توزع المحميات التي تتمتع كل واحدة منها ببيئة طبيعية فريدة.

وتستقبل أجواء الإمارات الصحراوية جميع محبي المغامرة للإقامة في أجمل المنتجعات والملاذات الريفية ذات الكثبان الرملية الساحرة.

وتتنوع الخيارات السياحية المتوفرة، بدْءًا بالمخيمات الصحراوية التقليدية المناسبة لجميع الفئات ووصولا إلى المرافق ذات الخدمات العالمية المستوى التي تتوزع في أرجاء الإمارات لتساهم في استمتاع جميع السكان وزائري الدولة بـ”أجمل شتاء في العالم”.

ففي صحراء ليوا في أبوظبي على أطراف الربع الخالي، حيث تمتزج الأساطير بالواقع في واحدة من البقاع التي مازالت تحمل الكثير من الغموض، يقع “قصر السراب” الذي يحاكي في تصميمه قلاع الرمال حيث تتناثر فلل “بافيليون” الملكية المنفصلة والشبيهة بالقصور مع مسابحها الخاصة.

ويتميّز المنتجع الذي يقع في أبوظبي بديكورات داخلية فاخرة بألوان صحراوية ترابية، ومفروشات بسيطة مصنوعة من الأقمشة المحلية لإضفاء جوٍ شرقي رائع.

ويقدم المنتجع باقة متنوعة من الأنشطة الصحراوية لترفيه ضيوفه بما فيها رحلات الركوب على الجمال، والقيادة على الكثبان الرملية، وركوب الدراجات في الصحراء، وركوب الخيل، وحفلات الشواء في المخيمات، والرحلات في ليالي اكتمال القمر، والرماية، وغير ذلك من الأنشطة الممتعة الأخرى.

ويعتبر منتجع “المها” الواقع في محمية دبي الصحراوية ملاذاً فاخراً فريدا من نوعه في دبي، يوفر لزواره تجربة عيش الحياة الصحراوية بطراز العمارة البدوي المنسجم مع الطبيعة والمحيط المستدام مع لمسات فاخرة تضاهي أرقى المنتجعات العالمية.

أجواء الإمارات الصحراوية تستقبل جميع محبي المغامرة
أجواء الإمارات الصحراوية تستقبل جميع محبي المغامرة 

ويعيش زوار المنتجع أفرادا وعائلات تجربة لا تُنسى وسط واحة من النخيل الأخضر في أعماق صحراء دبي الساحرة بكثبانها الرملية المهيبة ومشاهدها الخلابة التي تحتضن من خلال المنتجع حياة أخرى نابضة بعبق التراث وإحساس المغامرات الصحراوية.

وبحكم موقعه المميز على الطريق بين دبي ومدينة العين يوفر المنتجع إطلالات على الكثبان الرملية الرائقة لصحراء دبي وكذلك جبال الحجر الساحرة، ويقدم المنتجع لزواره فللا مستقلة مع أحواض سباحة خاصة ومطاعم مميزة ومرفق “سبا” مع غرف علاج وأنشطة مثل ركوب الخيل ورحلات السفاري والرماية والصيد بالصقور.

ويعدّ فندق “واحة البداير” في الشارقة وجهة مثالية للراغبين في الاستمتاع بإقامة تعيد إلى الأذهان نمط الحياة المميز للمجتمع الإماراتي الأصيل وتجمع بين المغامرات والتجارب الصحراوية وسط خدمات ومنشآت صديقة للبيئة، ويتميز الفندق بنمط بنائه المستوحى من القصور العربية التقليدية بزخارفها الأصيلة وتصاميمها الداخلية الفريدة.

أما تصميمه العام فيجعل منه لوحة فنية طبيعية بوقوعه وسط أكبر وأشهر الكثبان الرملية في المنطقة، مع إحاطته بأشجار النخيل والجداول المائية.

وقد تأسس المشروع بهدف الإتاحة لزواره فرصة تجربة نمط الحياة الإماراتي في مكانٍ واحد، ويتضمن إلى جانب المنتجع مسجدا ومحلات تجارية وخيما والعديد من المقاهي والمطاعم التي تقدم الأطعمة الإماراتية التقليدية.

بموقعه الساحر بين كثبان مليحة الرملية وجبال الفاية في إمارة الشارقة يمثل نزل القمر وجهة مثالية للتخييم ومغامرات الصحراء ويقدم فرصة نادرة لعشاق الطبيعة للقيام برحلات تستكشف الجمال الطبيعي والتراث الثقافي للإمارات.

ويقع المنتجع بعيداً عن صخب المدينة في صحراء مليحة، بالقرب من مركز مليحة الأثري، وتتوزع مرافق المنتجع بين قباب خاصة وخيم فندقية تضم مسابح مستقلة وباحات مخصصة للشواء.

أما منتجع “ريتز كارلتون” في صحراء الوادي برأس الخيمة فيمثّل موقعا مثاليا للعائلات والسياح من محبي الطبيعة والباحثين عن تجارب سياحية تجمع بين الاسترخاء والهدوء، فضلا عن أجواء المغامرات والبيئة الإماراتية الأصيلة.

ويضم المنتجع مطاعم عالمية ومركزا للعلاج المائي حائزا على عدة جوائز، ويقدم عروض الصقور والنزهات الطبيعية والرماية وركوب الخيل والجِمال، إضافة إلى الأنشطة الخاصة بالأطفال في الهواء الطلق مع كائنات فطرية صحراوية.

ولعل منتجع “وسبا باب الشمس” الصحراوي في إمارة دبي واحد من أشهر المنتجعات الصحراوية في الإمارة بسبب قربه من منطقة القدرة التي يقصدها الآلاف يوميا وفي عطل نهاية الأسبوع للاستمتاع بأجواء التخييم ورحلات البر.

وينسجم المنتجع بشكل رائع مع محيطه الطبيعي ويمثل قرية عربية ريفية وسط المناظر الطبيعية الصحراوية ويضم أماكن إقامة ومطاعم ومرافق اجتماعات ونوافير مياه تمنح الشعور بالهدوء والاسترخاء للأزواج والعائلات والأصدقاء مع جولات على الكثبان الرملية وركوب الجمال وخيارات للعلاج التأملي الذي يوازن الحواس في المنتجع الصحي.

ويوجد منتجع “تلال العين” وسط الواحة الصحراوية في ضواحي مدينة العين، ويحمل تصنيف خمس نجوم ويضم مسابح وأندية رياضية وملاعب متنوعة، كما أنه مناسب لسياحة المؤتمرات باحتوائه على مرافق للاجتماعات على أعلى مستوى، ويقدم المنتجع خيارات السفاري وتجارب العيش في الطبيعة.

ويقع منتجع “جزر الصحراء” على بعد 250 كيلومترا غرب مدينة أبوظبي، ويضم مرافق متنوعة مثل مراكز اللياقة البدنية والمسابح والأماكن المخصصة للأطفال ومركز للمؤتمرات داخل المحميّة الطبيعّة الكائنة في جزيرة صير بني ياس. وبفضل موقعه الجغرافي الفريد يوفر المنتجع إطلالة ساحرة على المساحات الخضراء الغنّاء ومياه الخليج.

وتمثل قرية الليالي العربية، التي تحتضنها الكثبان الرملية الرائعة في صحراء أبوظبي، الروح العربية القديمة والحياة الإماراتية التقليدية، وتقع القرية في قلبِ وادٍ ضخم المساحة حافل بالمواقع التي تستلهم تراث الإمارات ومن بينها برجَا مراقبة بتصميم تقليدي أطلق عليهما اسما “زاخر” و”المنهل” على غرار بيتيْ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ويمتاز منتجع الوثبة بقربه من مدينة أبوظبي ولكنه يوفر في الوقت نفسه فرصة الملاذ الدافئ وسط جمال الطبيعة مع تصاميمه المستوحاة من سحر القرى الصحراوية التاريخية التي توفر فرصة للاستمتاع بالهدوء والاسترخاء وقضاء تجارب متميزة بتصاميمها المستوحاة من فنون العمارة المحلية وبلمساتها التقليدية مع تصاميم داخلية بسيطة.

أما فندق تلال ليوا فيقع على أطراف صحراء الربع الخالي ويوفّر مجموعة متنوّعة من الجولات والتجارب السياحية، بما في ذلك رحلات السفاري الصحراوية والعشاء تحت النجوم. وينسجم بناء المجمّع مع أساليب العمارة العربية التقليدية ويوفر لزواره فرصة ركوب الدراجات الرباعية بين الكثبان الرملية أو التزلج على الرمال.

مخيمات صحراوية تقليدية مناسبة لجميع الفئات

وبإمكان السائح زيارة منتجع “مسك الفاية” الذي يقع في منطقة مليحة بالشارقة ويمتاز بتصميمه الصديق للبيئة وتجاربه التي تتيح تعزيز الصحة الجسدية والعقلية، وذلك من خلال غرف تقدم خدمات استنشاق الأعشاب وملح الهيمالايا المريح للأعصاب مع مجموعة متنوعة من الأنشطة في الهواء الطلق، مثل الرماية والرحلات وركوب الدراجات بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية التي يتم ترتيبها من خلال زيارة مركز مليحة الأثري ومركز جبل بوحيص الأثري والمتحف القريب.

وتقع مخيّمات “بلاتينيوم هيرتاج” في محمية دبي الصحراوية وتوفر لزوارها فرصة اكتشاف الحياة البريّة واختبار تجربة عربية أصيلة مع التراث الإماراتي وخوض مغامرة ترفيهية لا تُنسى عبر رحلات في سيارات رباعية الدفع على الرمال الذهبية لاستكشاف الحياة البرية والكائنات الصحراوية مثل الغزلان والمها العربية.

كما يمكن للزوار تجربة الركوب على ظهور الإبل في الصحراء واختبار الحياة البدوية في المرموم مع عرض الصيد بالصقور، أو تجربة زيارة منتجع “فلل اليم انانتارا” المصمم بأسلوب تقليدي يذكر بقرى الصيد الإماراتية مع مساكن شاطئية مستوحاة من بيوت سعف النخيل المجفف تطل على مياه الخليج العربي الخلابة وأشجار القرم رائعة الجمال.

ويوفر المنتجع تجارب استثنائية للتمتع بمشاهدة الكائنات الفطرية أو الإبحار والاستمتاع بمشاهدة أسراب الطيور المحلقة والغطس لتأمل الشعاب المرجانية المحمية.

6