شهيرات تحدّثن علنا عن معاناتهن من داء الثعلبة

عدد كبير من الممثلات يكشفن عن معاناتهن من داء الثعلبة إضافة إلى التشهير والتمييز اللذين لا يزالان قائمين تجاههن.
الأربعاء 2022/03/30
جميلات تحت وطأة المرض

أثارت ردّة فعل الممثل الأميركي ويل سميث مع الفكاهي كريس روك حين تندّر على زوجته جادا، الحديث عن معاناة النساء جراء تساقط شعرهن بسبب داء الثعلبة وما يتعرضن له من تنمّر.

لوس أنجلس (الولايات المتحدة)- سبق لعدد من الممثلات ونجمات هوليوود أن تحدثن علنا، كما فعلت جادا بينكيت سميث، عن صعوبة التعايش مع داء الثعلبة الذي يمثل أحد أمراض المناعة ويتسبب بتساقط شعر المصاب به، وأجمعت النجمات على أنّه داء “مؤلم” و”يسبب إحباطا وحرجا”.

وتعود المرة الأولى التي تناولت فيها زوجة ويل سميث الممثلة جادا بينكيت (50 عاما) إصابتها بداء الثعلبة إلى العام 2018، وقالت خلال برنامجها “ريد تايبل توك”، إنّ اللحظة التي أُعلِمتُ فيها بهذا التشخيص “كانت من أصعب اللحظات” في حياتها. وأضافت “كنت أرتعش من الخوف”.

وأصبح المرض موضوع نقاش عالمي جراء صفع ويل سميث الفكاهي كريس روك في احتفال الأوسكار مساء الأحد بعدما أطلق الأخير دعابة عن الرأس الحليق لجادا، ما أثار انزعاجا واضحا لدى الأخيرة.

وغرّدت النائب عن الحزب الديمقراطي أيانا بريسلي، التي كشفت عام 2020 عن معاناتها جراء إصابتها بداء الثعلبة “لنتحدث عمّا يعنيه العيش مع الثعلبة”.

وهنأت بريسلي في تغريدة عبر تويتر مساء الأحد ويل سميث لإقدامه على صفع روك، لكنّها حذفت تغريدتها في وقت لاحق. وكانت كتبت “أهنئ كل الأزواج الذين يدافعون عن زوجاتهم اللواتي يعانين من داء الثعلبة في مواجهة جهل وشتائم يتعرّضن لها يوميا”.

وتحدث في السنوات الأخيرة عدد كبير من الممثلات عن التأثير الناجم عن تساقط شعرهنّ، سواء بسبب التوتر أو خلال فترة ما بعد الولادة أو جراء الإصابة بفايروس كورونا.

وكتبت الممثلة ريكي ليك في إنستغرام عام 2020 مظهرة رأسها الحليق “حاربت تساقط الشعر منذ أن أصبحت بالغة”، مضيفة أنّ الأمر سبّب لها “إحراجا وألما وإحباطا ووحدة”. وأضافت “راودتني في بعض المرات رغبات بالانتحار”.

◙ فيولا ديفيس كشفت عن معاناتها من داء الثعلبة خلال مدة طويلة من حياتها وحاولت إخفاء رأسها الحليق بشعر مستعار

وقالت الممثلة الأميركية سلمى بلير لمجلة “بيبول” عام 2011 بعد إنجابها طفلا “عليّ أن أمضي وقتا طويلا خلال الاستحمام لأتمكّن من جمع خصلات شعري المتساقطة ورميها حتى لا تتسبب في سدّ مجرى حوض الاستحمام”، وسألت “لماذا لا تتحدث الممثلات عنه إطلاقا؟”.

وكشفت الممثلة الحائزة أوسكارا فيولا ديفيس عن معاناتها هي الأخرى من داء الثعلبة خلال مدة طويلة من حياتها، وحاولت إخفاء رأسها الحليق بشعر مستعار. وقالت “كان لديّ شعر مستعار أضعه في المنزل، وآخر مخصص للمناسبات، وواحد أضعه عند ممارسة الرياضة. لم أظهر رأسي يوما إذ كنت أريد أن يراني الناس جميلة”.

وأعلنت الممثلة أليسا ميلانو أخيرا أنها فقدت شعرها بعد إصابتها بفايروس كورونا. وقالت إنّ “الأمر صعب خصوصا لأنني ممثلة وهويتي مرتبطة بشكل كبير بمظاهر من بينها الشعر الطويل والناعم”.

وأكدت المؤسسة الوطنية للثعلبة، ومقرها كاليفورنيا، في بيان الاثنين أنّ “داء الثعلبة لا ينطوي على فكاهة”، مضيفة “إنّه يمثل أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتسبب في تساقط الشعر من فروة الرأس ومن الوجه وأحيانا من أجزاء أخرى في الجسم”.

وأشارت إلى أنّ “هذه الحالة تطال نحو سبعة ملايين شخص في الولايات المتحدة وحوالي 147 مليونا في العالم كله”.

وقالت رئيسة المؤسسة نيكول فريدلاند “قد يواجه المريض جراء داء الثعلبة تأثيرات عاطفية ونفسية – اجتماعية وذهنية كبيرة… إنّ عددا كبيرا من الأشخاص يواجهون الألم، وأفضل ما يمكننا القيام به هو دعمهم ومكافحة التشهير والتمييز اللذين لا يزالان قائمين تجاههم”.

وعبّر البعض عن تفاجئهم الاثنين من الدعابة التي أطلقها كريس روك عن رأس جادا بينكيت سميث الحليق خلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار، مشيرين إلى أنّه كان يدرك جيدا أنّ الموضوع حساس.

وتناول الفكاهي الأميركي عام 2009 العلاقة المعقدة التي تربط النساء السوداوات بشعرهنّ، في فيلم وثائقي عنوانه “غود هير” شارك في كتابته وتولى دور الراوي فيه.

وأوضح روك أنه استوحى فكرة الفيلم من إحدى بناته التي سألته عن سبب عدم امتلاكها “شعرا جميلا”.

 

20