شعبية الإعلام الإيراني لا يراها سوى المسؤولين

طهران - زعم علي عسكري رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن “استطلاعات الرأي تظهر أن 80 في المئة من الإيرانيين يتابعون الإذاعة والتلفزيون الرسمي، وهذا يعني أن الأعداء لم ينجحوا في أهدافهم”.

وأثارت هذه التصريحات موجة استغراب وسخرية على مواقع التواصل في إيران، وقال ناشطون إن هذه التصريحات عارية عن الصحة ودليل على انفصال المسؤولين عن الواقع، بل وتناقض أحاديث مسؤولين آخرين اشتكوا من تراجع شعبية الإعلام الداخلي وعزوف المواطن عما تبثه وسائل الإعلام المحلية.

وأضافوا أن العاملين أنفسهم في التلفزيون الإيراني لا يثقون به ولا يصدقونه، مستشهدين بإعلان اثنتين من مذيعات التلفزيون الإيراني الرسمي الاستقالة من وظيفتيهما بسبب ما يمارسه من تضليل، وقالت مذيعة ثالثة إنها استقالت معتذرة للجمهور عن “13 عاما من الكذب نيابة عن الدولة”.

وطلبت زهرة خاتمي الاعتذار من الجمهور قائلة “شكرا لكم على قبولي كمذيعة حتى اليوم. لن أعود إلى التلفزيون أبدا. اغفروا لي”.

كما لامت مقدمة الأخبار إلميرا شريفي السلطات على طول تكتمها بخصوص حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بضواحي طهران.

ودأب المسؤولون الإيرانيون على مهاجمة الإعلام الخارجي باستمرار، متهمين وسائل الإعلام الأجنبية بأنها معادية وتستهدف التحريض وبث الفتنة بين الشعب الإيراني.