شريحة صينية خبيثة تخترق مؤسسات حيوية أميركية

واشنطن قلقة من تدخل الصين في شبكات الأمن الأميركية بعد تركيبها شريحة خبيثة في المعدات التي استخدمتها ما يقرب من 30 شركة.
الثلاثاء 2018/10/30
شفرة خبيثة تخول للصين الوصول المباشر إلى المعلومات الأميركية الحساسة

واشنطن – ذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن الصين نجحت في التسلل إلى سلاسل التوريد التكنولوجي وركبت شريحة خبيثة في المعدات التي استخدمتها في النهاية ما يقرب من 30 شركة أميركية، بما في ذلك مقاولات الدفاع وحتى وكالة المخابرات المركزية.

ويشير ماثيو باي الباحث في مركز ستراتفور، إلى أنه إذا تأكدت صحة هذا الخبر، فبذلك يتحقق أسوأ مخاوف الولايات المتحدة من تدخل الصين في شبكات الأمن الأميركية، مضيفا أنه حتى إذا لم تثبت صحة الخبر، (سرعان ما أنكرت اثنتان من الشركات المعنية، أمازون وأبل، حدوث أي اختراق) فسيظل التقرير يضيف المزيد من الأهداف بينما تسعى واشنطن للتغلب على تفوق بكين في التكنولوجيا.

وأصبحت الصين مركزا لسلسلة توريد قطاع التكنولوجيا العالمي. وفي حين أن الشركات الغربية والكورية والتايوانية واليابانية لا تزال رائدة في تصميم رقاقات أشباه الموصلات وغيرها من الأجهزة الهامة، فإن الكثير من خطوط التجميع للمكونات والمنتجات النهائية، والتي تتنوع بين اللوحات الأم وأجهزة الآيفون، تمر عبر الصين.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن هذه الخطوة في عملية التصنيع تمثل خطرا استراتيجيا، لأنها تسمح للصين بتضمين شفرة خبيثة تخول لها الوصول المباشر إلى المعلومات الأميركية الحساسة، مما يعرض أمن المنتجات الصينية للخطر.

ويشير تقرير بلومبيرغ إلى درجة عالية من التخطيط التشغيلي والتطور، ملمّحا إلى أن الجناة كانوا قادرين على استهداف عملاء معينين في الخارج بشكل صريح وقاموا بانتقاء المكونات التي تم بيعها لهم.

وفي إحدى الحالات، كشفت بلومبيرغ أن أعضاء من الجيش الصيني يُشتبه في أنهم قاموا بتثبيت رقائق بحجم حبة الأرز في اللوحات الأم التي دخلت في النهاية إلى الخوادم التي تستخدمها شركة ضغط الفيديو الأميركية التي مُنحت عقودا دفاعية، فضلا عن واحدة مع خوادم وكالة المخابرات المركزية.

في سعيها لتحقيق أهداف إستراتيجيتها التجارية الشاملة، في الوقت الذي تركز فيه بشكل متزايد على قطاع التكنولوجيا، تسعى إدارة ترامب إلى فك قيود سلاسل التوريد التكنولوجية الأميركية والصينية. غير أن التحول عن الصين لن يكون مهمة سهلة بالنسبة للشركات.

7