شركة في دبي تحول مخلفات مطابخ الفنادق إلى سماد للمزارع
دبي - من مطابخ الفنادق في دبي إلى المزارع المحلية، تجمع شركة في الإمارات مخلفات الطعام وتحولها إلى سماد في بلد تشكل فيه زراعة المحاصيل الغذائية في التربة الرملية تحديا.
وتساعد ريلوب، وهي منصة رقمية متخصصة في الاقتصاد تأسست في عام 2021، القطاعات في الإمارات على عدم إلقاء مخلفات الطعام في مكبات النفايات.
وقال يوسف شحادي، المؤسس المشارك للشركة، “إذا نظرنا هنا إلى قطاع الزراعة، أحد التحديات الرئيسية فيه هو تخصيب التربة، ومعظم التربة والأسمدة في البلاد أكثر من 90 في المئة منها مستورد من الخارج. بينما نستطيع هنا إنتاج السماد العضوي والتربة الخصبة محليا من مخلفات الطعام”.
وأضاف “مخلفات الطعام غنية جدا بالمواد المغذية التي تعزز حقا تركيبة التربة التي لدينا. فكما تعلمون، نحن نعيش في صحراء رملية ونستطيع حقا تحويلها إلى بيئة غنية صالحة للزراعة ولمساعدة القطاع الزراعي والدفاع عن أمننا الغذائي وتحسينه في البلاد”.
وذكر أن أكثر من 100 فندق ومطعم حتى الآن تقدم مخلفات الطعام للشركة.وأضاف بينما يفرز العمال مخلفات الفواكه والخضراوات “حولنا أكثر من مليون كيلوغرام من مخلفات الطعام بعيدا عن مكبات النفايات، مما يعني منع انبعاث أكثر من مليون ومئتي ألف كيلوغرام من الكربون في المكبات”.
وبعد التجميع والفرز، تُنقل مخلفات الطعام إلى شركة “تدوير لمعالجة النفايات”، وهي شركة معتمدة من الحكومة ولديها منشأة لتحويل النفايات إلى سماد حيث تخلط مخلفات الطعام مع نفايات المسطحات الخضراء وتُفحص.
ويستغرق الخليط ما يصل إلى 12 أسبوعا لإكمال عملية التسميد الطبيعي ليصبح ما يسميه شحادي “الذهب البني”.
ويصل المنتج المعبأ في النهاية إلى المزارع في جميع أنحاء الإمارات ويساعد المزارعين من خلال تخصيب التربة.
وقال حمد خلفان المطاوع، وهو صاحب مزرعة في منطقة حتا بدبي ويستخدم سماد شركة ريلوب، “من العناصر المهمة جدا في منظومة الغذاء وجود سماد عضوي طبيعي، وأيضا لاحظت – ما شاء الله – أنه بدون رائحة يعني ميزة إضافية للسماد اليوم، بالإضافة إلى إمكانية إنتاجه بكميات كبيرة لتوفيرها للمزارعين في المستقبل، إنه يعمل نوعا من التوازن من ناحية غزارة الإنتاج للخضراوات والفواكه وتوفير مادة عضوية مستدامة لتغذية النباتات”.
وأعلنت الإمارات في عام 2023 خطة عمل للحد من هدر الطعام ومخلفاته بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030 من خلال خلق أعراف اجتماعية جديدة وتوسيع نطاق أفضل الممارسات وتمكين السياسات عبر منظومة بيئية غذائية بالكامل.
