شركة تأمين أميركية تقدّم هدايا لزبائنها حفاظا على لياقتهم

الزبائن المتعاقدون مع شركات التأمين ينتفعون ببرنامج متابعة صحية وغذائية، عبر أحد تطبيقات الأجهزة النقالة وموقع إلكتروني يحددان الخطوات الواجب اتّخاذها تدريجيا.
السبت 2018/09/22
مكافآت لـ"عيش حياة أفضل وأطول"

واشنطن - تحثّ شركة أميركية للتأمين على الحياة الزبائن على التسجيل في برامج للياقة البدنية على الإنترنت من خلال تقديم الهدايا لهم، غير أن هذه المساعي الحميدة تثير قلق المدافعين عن الحياة الخاصة والحقوق الرقمية.

وبات يتاح لكلّ الزبائن الذين أبرموا عقود تأمين على الحياة مع شركة “جون هانكوك” التي تعدّ من أكبر الشركات في هذا المجال في الولايات المتحدة، الانتفاع من برنامج متابعة صحية وغذائية، عبر تطبيق للأجهزة النقالة وموقع إلكتروني يحددان الخطوات الواجب اتّخاذها تدريجا.

وتعد الشركة الزبائن الأكثر “التزاما” بهذه البرامج بـ”مكافآت”، من قبيل تخفيضات في كلفة عقود التأمين وإكسسوارات تسمح بقياس النشاط البدني (مثل أساور “فيت بت” وساعات أبل الذكية التي تقيس عدد الخطوات ودقات القلب) تقدّم بالمجّان أو بأسعار مخفّضة، فضلا عن عروض خاصة في متاجر وفنادق متعددة.

وبحسب البيان الصادر عنها، تسعى جون هانكوك إلى “مكافأة الزبائن على كلّ مرحلة يتمّ اجتيازها لعيش حياة أفضل وأطول”.

وبدلا من التفكير مثلا بـ”رعاية عائلة الفقيد.. نركّز على نوعية حياة الزبائن”، بحسب ما قالت ماريان هاريسون مديرة المجموعة، معربة عن أملها في أن تحذو شركات تأمين أخرى هذا الحذو.

والمجموعة التابعة لشركة “مانولايف” الكندية مقتنعة تماما باستراتيجيتها الجديدة وتعتبر أن الأشخاص الذين تسجّلوا في برامج لياقة بدنية مع أنظمة لمتابعة نشاطهم سيعيشون لسنوات أطول وستنخفض تكاليفهم في مجال الصحة.

هذه البرامج أو آليات المتابعة الصحية التي تستند إلى جمع بيانات المستخدمين ليست بجديدة إلا أن جمعيات حماية الخصوصية والحقوق الرقمية تقلق من رؤية شركة تحث زبائنها على توفير معلومات خاصة إلى هذا الحد في مقابل مكافآت.

وأوضحت نوالا اوكونر التي ترأس “سنتر فور ديموكراسي آند تكنولوجي”، “أفهم جيدا أن ذلك يبدرُ في إطار التشجيع على أنماط حياة صحية أكثر، لكني قلقة من الكمية المفرطة من البيانات التي تجمع”، مضيفة “يمكن لهذه الأجهزة أن تجمع كما من البيانات تتجاوز بكثير المعلومات الضرورية لمعرفة إن كان الشخص ‘قابلا للتأمين’ من عدمه”.

ومن مصادر القلق الأخرى، تشكيك دراسة أجريت العام 2015 بمصداقية بيانات وفرتها إكسسوارات من هذا النوع.

24