الفنون تقتضي الإحساس والعرفان الوجداني، بينما جماعاتنا "إياها" تجعل من الخيال خطيئة، يجب أن يكفر عنها الشخص، في كل فرض ونافلة.

لأننا نخشى من الفرح الخالص، فمن الطبيعي أن نزهد في كل التعبيرات النفسية والجسدية الدالة عليه، لا سيما إذا كانت فردية وغير معوّمة بالإسهام الجماعي.

من الواضح أن "المرشد في اللغة" أو "الأدب"، لم يكن في يوم ما كتابا للمعرفة.. كان كتابا مدرسيا سيئا، يعلّم الكسل.

لأمومة اللغة سلطة، كسلطة كل أم في مملكتها الأسرية، بيد أن سطوة اللغة تجاوز السيطرة الأمومية الناعمة لتبسط قيدها الحريري.

الحب قيمة لا تفقد عمقها وثراءها الذاتي، وهو ما لا يغيب في عشرات النصوص الروائية اليوم، لكن اقترانه بمنغصات الحياة.. يجعله ابن زمنه.

الجسد تخلى في هذا السياق الثوري المفعم حيوية وتطرفا، في صيغ تواصله وانفعاله، عن كونه "شيئا" إنسانيا فطريا، ليتحول إلى رمز عقدي.