شراكة إماراتية مع غوغل لتنمية ريادة الأعمال

خطوة تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات.
الاثنين 2022/05/09
خطوة تعزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال

أبوظبي - أطلقت وزارة الاقتصاد الإماراتية الأحد بالشراكة مع عملاق التكنولوجيا غوغل برنامج “مهارات الشروع” في خطوة تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في البلد الخليجي.

ويندرج هذا التعاون ضمن مبادرة “موطن ريادة الأعمال” الرامية إلى إقامة سلسلة من الشراكات الكبيرة بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات المحلية والشركات العالمية المرموقة المعنية بريادة الأعمال.

وكانت الوزارة أطلقت المبادرة في نوفمبر الماضي وتشمل ثلاث منصات أساسية، هي أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال، وبرنامج أسس في الإمارات، ودعم الشركات السريعة النمو.

وأكد حسن الصايغ مدير إدارة تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالوزارة أن بلاده تنظر إلى قطاع ريادة الأعمال باعتباره أحد الرهانات الحقيقية التي تعول عليها في بناء اقتصاد مبتكر ومستدام قائم على التنافسية والتنوع.

حسن الصايغ: برنامج "مهارات الشروع" يتوافق مع أهداف مشاريع الخمسين

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الصايغ قوله إن ذلك “يتوافق مع مستهدفات مشاريع الخمسين ومحددات مئوية الإمارات 2071، ويعزز من مكانة الاقتصاد الوطني كأحد أفضل الاقتصادات على مستوى العالم”.

ويأتي البرنامج استكمالا للجهود الرامية إلى تعظيم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد بالشراكة مع مختلف الجهات الاتحادية والمحلية المعنية وبالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والعالمي والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.

وأوضح الصايغ أن الشراكة مع غوغل ستحفز على تطوير منظومة ريادة الأعمال بالبلاد وتوفير فرص التعلم والتطور لرواد الأعمال من خلال اطلاعهم على أحدث الأدوات التقنية التي ستدعم نمو وانتشار أعمالهم عبر الإنترنت.

وأشار إلى أنها خطوة مهمة لأنها تعزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال المبتكرة التي ترتكز على الحلول التكنولوجية الحديثة.

ويقدم برنامج “مهارات الشروع” تدريبا مجانيا مكثفا لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بدعم من غوغل بهدف تأهيلهم لاكتساب معرفة أعمق بأدوات التسويق الرقمي عبر منصات غوغل وفيسبوك وإنستغرام.

وإلى جانب ذلك تدريبهم على كيفية إنشاء استراتيجية تسويق رقمي، والتوجيه الشخصي على أداء الأعمال، بما يعزز من نمو أنشطتهم التجارية عبر الإنترنت ويضمن وصول منتجاتهم إلى أكبر عدد من المستهلكين في أسواق متنوعة بمختلف دول العالم.

ودخلت الحكومة في أكتوبر الماضي في شراكة مع لينكدإن المنصة المهنية الأكبر في العالم بهدف دعم أهداف استراتيجية جذب أفضل العقول والكفاءات، بما يرسخ مكانة البلاد كوجهة مفضلة للمواهب العالمية، ويحفز تنوع اقتصادها وتنافسيته العالمية مستقبلا.

ويقدر حجم قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بنحو 98.5 في المئة من إجمالي الشركات العاملة بالبلاد، وتبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 52 في المئة.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة مساهمة ريادة الأعمال في التوظيف في القطاع الخاص على مستوى الدولة تبلغ نحو 57 في المئة.

وتطمح الإمارات التي تواجه منافسة من دول خليجية في مقدمتها السعودية لأن تكون مركزا لعشرين شركة ناشئة قيمتها فوق المليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي.

كما تأمل الحكومة في رفع قيمة استثمارات رأس المال المخاطر في البلد من ملياري درهم (540 مليون دولار) إلى 100 مليار درهم (27.15 مليار دولار) بحلول 2031.

10