شذى ورود الطائف السعودية ينتشر افتراضيا حول العالم

الطائف (السعودية) - أطلقت جامعة الطائف فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الورد عن بعد لتستمر طوال العام، وفقا للبروتوكولات الصحية المتبعة في المملكة العربية السعودية للوقاية من فايروس كورونا.
ويعد تنظيم مهرجان الورد افتراضيا نقلة نوعية في تاريخ هذا الحدث الذي اكتسبت مدينة الطائف شهرة عالمية بفضله.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) أتاحت جامعة الطائف أمام المزارعين متاجر إلكترونية لعرض منتجاتهم طوال العام، بالإضافة إلى إقامة مسابقات خاصة بالورد عن بعد للمصورين والرسامين والمصممين والأدباء.
ويبدأ الاحتفال بالورد الطائفي مع انطلاق موسم قطافه في مارس من كل عام، ويتواصل مع مهرجانه الذي ينطلق في الأيام الأولى من شهر أبريل ويستمر إلى غاية منتصفه.
وعلى الرغم من إقامة هذا الحدث عن بعد بسبب الجائحة فإن عددا من المزارع اختار أصحابها فتح أبوابها أمام الزائرين كما جرت العادة، للاستمتاع بقطاف الورد ومشاهدة مراحل تصنيعه ومنتجاته وتوثيق عملية تقطيره.
وتحتضن الطائف التي تتربع على قمم جبال السروات أكثر من ألفي مزرعة للورد منتشرة في الهدا ووادي الأعمق ووادي البني ووادي محرم والشفا والمخاضة وغيرها، وتنتج سنويا أكثر من 500 مليون وردة طبيعية تُستخلص منها أجود العطور العالمية.
وتعتبر مدينة الطائف، التي أطلقت عليها العديد من الألقاب أشهرها “مدينة الورد”، الوجهة الصيفية المفضلة للسعوديين والسيّاح بفضل مناخها المعتدل وجمال طبيعتها وخاصة ورودها.
ومن المناظر الجميلة طيلة فصل الربيع بالطائف تلك المنازل التي تطل شرفاتها على حقول الورد، كما أنه على امتداد طرق وشوارع المحافظة وضواحيها يصطف الباعة هذه الأيام لعرض الورد في صناديق بيضاء.