شبح الإصابات في دفاع المغرب يثير حيرة الركراكي

المنتخب المغربي يخوض قمة نارية ضد البرتغال سعيا إلى مواصلة إنجازاته التاريخية بالمونديال.
الجمعة 2022/12/09
تخوف شديد

الدوحة - يحوم الشك حول مشاركة الثلاثي الدفاعي للمنتخب المغربي، القائد رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي، في المباراة المرتقبة ضد البرتغال، يوم غد السبت في ربع نهائي مونديال قطر 2022.

والثلاثاء الماضي تعرض الثلاثي للإصابة في المباراة الأخيرة ضد إسبانيا، والتي حجز من خلالها أسود الأطلس بطاقتهم إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم، وسيشكل غياب الثلاثي ضربة موجعة للمدرب وليد الركراكي. وقال الركراكي “لدينا شكوك دائما على غرار كل المباريات التي خضناها حتى الآن، لكننا نتخذ القرار كل مرة في يوم المباراة”.

وأضاف “لدينا جهاز طبي رائع يبذل كل ما في وسعه من أجل علاج اللاعبين وتجهيزهم ليوم المباراة، مهمتهم صعبة وحساسة جدا في ظل ضيق الوقت، ولكنهم نجحوا حتى الآن ولم نخسر أي لاعب”. واستراح اللاعبون الأربعاء عقب الإنجاز المدوي أمام الإسبان، وخاضوا أمس الخميس حصة تدريبية مغلقة على ملعب نادي الدحيل، قبل أن يخوضوا الحصة التدريبية الأخيرة على الملعب ذاته مساء اليوم الجمعة.

الثلاثي الشاب عطية الله والياميق وأشرف داري، سيكون الأقرب إلى تعويض المصابين أكرد وسايس ومزراوي

وتابع “المهم بالنسبة إلينا هو جاهزية جميع اللاعبين، وإذا لم يتمكن أحد من اللعب فسيدخل مكانه لاعب آخر سيقوم بالعمل ذاته إن لم يكن أكثر وأفضل. ومثلما قلت للاعبين، لا يهم اللاعب الذي سيدخل، المهم هو أن يكون في قمة مستواه بنسبة 100 في المئة”. وكان سايس وأكرد ومزراوي أبرز المساهمين في الإنجاز المونديالي في قطر، كون شباك أسود الأطلس اهتزت مرة واحدة فقط وبالنيران الصديقة بهدف سجله أكرد بالخطأ في مرمى ياسين بونو خلال المباراة ضد كندا في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

 وعجز مزراوي، مدافع بايرن ميونخ الألماني، عن إكمال المباراة ضد إسبانيا وترك مكانه لمدافع الوداد البيضاوي يحيى عطية الله في الدقيقة 82، قبل أن يتعرض أكرد لإصابة قوية في ركبته بعد دقيقتين ودخل مكانه مدافع بلد الوليد جواد الياميق.

أما القائد سايس، مدافع بشكتاش التركي، فأصيب في فخذه الأيسر في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي وتمكن من مواصلة اللعب حتى الدقيقة الأخيرة. وسيكون الثلاثي عطية الله والياميق ومدافع بريست أشرف داري الأقرب إلى تعويض المصابين أكرد وسايس ومزراوي.

ويخوض المنتخب المغربي قمة نارية ضد البرتغال على ملعب الثمامة في سعيه إلى مواصلة إنجازاته التاريخية ضمن التظاهرة الرياضية العالمية في قطر وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.

كيف سيتعامل المدرب مع هذه الغيابات؟
كيف سيتعامل المدرب مع هذه الغيابات؟

في هذا الصدد قال عبدالرزاق خيري في تصريحات صحفية عن الفوارق بين نسختي المكسيك 1986 وقطر 2022 “الأجواء الجماهيرية في المكسيك كانت جيدة أيضا، لكن كانت المدن التي تقام فيها المباريات متباعدة، عكس ما هو عليه الحال الآن في قطر”.

وأضاف “هنا جميع الملاعب قريبة من بعضها البعض، فهنا كان من الممكن أن تحضر أربع مباريات أو ثلاث مباريات في اليوم نفسه وهذا ما أعطى ميزة خاصة لهذه النسخة المميزة من بطولة كأس العالم”. وأثنى على التنظيم القطري للمونديال، قائلا “نجحت دولة قطر بالفعل في تنظيم هذا الحدث، كما أن المناطق الجماهيرية التي وفرتها اللجنة المنظمة منحت بطولة كأس العالم أجواء تمزج بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم”.

وأضاف “عندما تذهب إلى المناطق الجماهيرية ترى أن أشخاصا من جميع القارات يتواجدون فيها، بينهم العربي والمكسيكي والأوروبي، كلهم كتلة واحدة وكل جمهور يهتف لمنتخبه، والحمد لله الأمور جيدة، وحتى عند الهزيمة تكون هناك حالة رضا وسعادة بالأجواء، هذه هي كرة القدم وهذه هي بطولة كأس العالم التي وحدت كل الشعوب العربية والأجنبية”.

وعن رؤيته لإنجاز المنتخب المغربي الحالي بالوصول إلى ربع النهائي قال خيري “هو إنجاز تاريخي ومميز، والوصول ضمن الثمانية الكبار ليس بالشيء السهل، وفي اعتقادي أن منتخبنا كان الحصان الأسود في المونديال ولديه من القدرات والإمكانيات ما يمكن أن يصل به إلى المباراة النهائية أو على الأقل الدور قبل النهائي”.

19