شبان إيرانيون يقلّدون المشاهير في قصات الشعر

طهران - يقضّي الطالب الإيراني أمير حسن شهرياري (21 عاما) معظم وقته وينفق معظم ماله في صالون الحلاقة أين يغيّر أسلوب قص شعره وتصفيفه مستلهما قصات وأساليب تصفيف جديدة من ممثلين غربيين ورياضيين ومشاهير.
وعلى الرغم من أنه يعيش في بلد معروف بتطبيق النماذج الإسلامية في المظهر والسلوك، فقد تحوّل شبان مثل أمير إلى الأساليب الغربية التي يستلهمها من شخصيات عالمية.
ومع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الصعب منع الشبان من التأثر بالنماذج التي يرونها مبهرة في الخارج.
وقال أمير حسن شهرياري “الأمر يتطلب نصف ساعة على الأقل من وقتي يوميا، وفيما يتعلق بالتكلفة فربما تكلّف ما يعادل عشرة دولارات أميركية”.
وأضاف “في أي تجمع أو حفل يعلق شخص واحد على الأقل على شعري، قد يقول إن شعري مثل شعر ممثل أو مشهور وأشياء كهذه”.
وتابع “يقينا لو كان لدي هذا النمط من الشعر قبل بضع سنوات لكان ذلك مخالفا لما يقبله المجتمع وربما تلقّيت ردود فعل سلبية، لكن الآن لا أعتقد ذلك مع التقدم الذي أحرزته ثقافتنا ومجتمعنا”.

وفيما يتعلق بالأماكن التي يستلهم منها قصات شعره قال شهرياري “بكل تأكيد أبحث عنها أولا على إنستغرام أو الإنترنت بشكل عام ثم أسأل من يعرفون أكثر.. مثل مصفف الشعر أو الأصدقاء والمعارف”.
ويقول سعيد رضائي فار، مصفف شعر وصاحب صالون حلاقة في طهران، إن هؤلاء الشباب يهتمون كثيرا بمظهرهم عما كان من قبل.
وأضاف “أصبحوا يعتنون جدا بأنفسهم قبل الخروج إلى الأماكن العامة. لم يكن الأمر كذلك من قبل، كانوا يمشطون شعورهم قليلا ويخرجون من بيوتهم”.
وفيما يتعلق بقصات الشعر الحديثة قال رضائي فار “حسنا، تتغير كل يوم ولا يمكنك القول إنها تتكرر. يتغير شكلها كلما تقدمنا. أيضا تختلف الأذواق ولا يمكنك القول إنها تتقدم جميعا بنفس الطريقة. القصة مختلفة لكل منهم. في الوقت الحالي ربما تكون خمسة أو ستة أشياء عصرية في نفس الوقت، لذا فهي ليست شيئا واحدا”.
وأضاف “هناك أماكن كثيرة لو أردت أن أكون دقيقا. يمكنهم العثور عليها من الإنترنت. إنستغرام يعجّ بالنماذج.. نسخ العديد من قصات الشعر من المشاهير. يقرّر معظمهم اختيار الجوانب القصيرة.. يقصون الجزء العلوي من الشعر ويصففون طرف الشعر لأعلى. شيء كهذا”.