سيدات المغرب يتشبثن بحلم أولمبياد باريس

الرباط - أكدت غزلان الشباك قائدة منتخب المغرب للسيدات، أن الهدف الأساسي بلوغ أولمبياد باريس في الصيف المقبل. وعبر منتخب سيدات المغرب إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، بعد انتصاره على نظيره التونسي 4 – 1 في مباراة الإياب، علما بأن مباراة الذهاب في تونس قد انتهت بفوز المغرب أيضا 2 – 1.
ويواجه المنتخب المغربي للسيدات نظيره الزامبي في أبريل المقبل، لحجز التذكرة المؤهلة للأولمبياد المقرر إقامته في العاصمة الفرنسية الصيف المقبل.
وقالت غزلان الشباك في تصريحات صحفية “لم يكن الهدف التفوق على تونس، بل هدفنا كان ولا يزال بلوغ أولمبياد باريس”.
وأضافت “تنتظرنا مواجهة قوية أمام منتخب زامبيا صاحب الخبرة عالميا وأولمبيا، وسيكون أمامنا مجال للتحضير الجيد نحو شهر كامل لهذه المواجهة، لأن هذا الجيل خطط للتأهل ولن يتنازل عن هذا الحلم مهما كلفنا ذلك من ثمن”. وتابعت “كسبنا خبرة معتبرة، واللاعبات بلغن مرحلة من التناغم فيما بينهن، ما يتيح أمامهن مواجهة أي منافس كيفما كانت قيمته. سيكون لزاما التحلي بالتواضع مع الحذر، لأن زامبيا خصم على قدر كبير من الخطورة والشراسة”.
وخطفت ابتسام الجرايدي نجمة منتخب المغرب الأضواء في مواجهة تونس، بعد تسجيلها هاتريك في غضون 6 دقائق، لتقود منتخب بلادها نحو المرحلة الحاسمة. وتلعب الجرايدي هذا الموسم مع أهلي جدة السعودي، ويطلق عليها لقب “ملكة الهاتريك” منذ تواجدها مع ناديها السابق الجيش الملكي.
المدرب الإسباني خورخي فيلدا نجح في أول اختبار له مع سيدات المغرب، علما بأنه قاد سيدات إسبانيا للتتويج بالمونديال الأخير
من جانبه نجح المدرب الإسباني خورخي فيلدا في أول اختبار له مع سيدات المغرب، علما بأنه قاد سيدات إسبانيا للتتويج بالمونديال الأخير في الصيف الماضي. على صعيد آخر، حضر وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، مباراة السيدات رفقة فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي الذي نزل إلى أرضية الملعب بعد نهاية المباراة للاحتفال بالتأهل مع سيدات المغرب.
ووقع منتخب المغرب للسيدات على بصمة قوية في العام الفائت، بعدما نجح في كسب الرهان الكبير مرتين، الأولى بأنه كان أول منتخب عربي يشارك في كأس العالم بأستراليا. وجاء الثاني بتكرار إنجاز منتخب المغرب للرجال وهو يوقع على تأهل تاريخي للدور الثاني كأول منتخب عربي في الفئتين معا يتشرف بهذا الإنجاز الرائع.
ومن ناحية أخرى اعترف سمير الأندلسي، مدرب منتخب تونس للسيدات، بحجم الفوارق الشاسعة بين لاعباته وعناصر المنتخب المغربي، ولخص أسباب تكرار الهزيمة ذهابا وإيابا في طريق تصفيات الأولمبياد.
وقال سمير “بداية ينبغي تهنئة منتخب المغرب على التأهل وهو مستحق على كل حال بالنظر للخبرة وأكرر كلمة الخبرة التي يتمتع بها الفريق، يمكن القول إنه بين لاعبات تونس والمغرب تقارب على مستوى المهارة لكن الفارق صنعته المغربيات لقوة التنافسية لديهن لأنهن لعبن مباريات أكثر منا في المونديال ووديا”.
وتابع “هذا بجانب تحضيرات المنتخب المغربي في مجمع عالمي لأنني زرته في السابق”. وواصل “المغرب استثمر رياضيا ولوجستيا وقد حضرت في العديد من مرافقه ومنشآته واتضح لي أن هذا الاستثمار سيؤتي أكله وثماره، كان اختبارا قويا أمام منتخب متميز وأتمنى التوفيق للمغرب ليتأهل لأولمبياد باريس”.