سيارة بلا سائق تقود إلى استكشاف أسرار القمر

تعمل شركتا جنرال موتورز ولوكهيد مارتن الأميركيتان من خلال توحيد جهودهما على تصميم سيارات ذاتية القيادة موجهة للسفر إلى القمر، بهدف إبقاء رواد الفضاء بأمان عن البقع الخطرة عند بحثهم عن الصخور القمرية وتسهيل رحلاتهم الاستكشافية وتوسيع مجالها.
واشنطن- تتعاون جنرال موتورز مع شركة لوكهيد مارتن لإنتاج أفضل السيارات الكهربائية ذاتية القيادة للطرق الوعرة للمشي على سطح القمر.
وأعلنت الشركتان أنهما ستجمعان خبرتهما التكنولوجية والتصنيعية لبناء المركبات الكهربائية لبرنامج “أرتميس” التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والذي سمي على اسم الشقيقة التوأم لأبولو في الأساطير اليونانية.
ولا يزال المشروع الذي أُعلِن عنه الأربعاء في مراحله الأولى ولم ينل أي أموال من وكالة ناسا بعد.
ويكمن الهدف من هذا المشروع في تصميم مركبات خفيفة لكنها متينة، حتى أنها ستسافر لمسافات أبعد وبزمن أسرع من المركبات القمرية التي حملت رواد فضاء أبولو التابع لوكالة ناسا في أوائل السبعينات، حسب تصريحات الشركتين.

سيارة القمر موديل 1972
وقال كيرك شيرمان، وهو المدير السابق لوكالة ناسا والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن لاستكشاف القمر “التنقل سيفتح لنا القمر حقا”.
ولم تغامر المركبات الجوالة التي رافقت أبولو 15 و16 و17 بأكثر من 47.6 كيلومترا من هبوطها. وقد ساعدت جنرال موتورز في تصميم تلك المركبات أيضا.
وأطلقت وكالة ناسا العام الماضي دعوة لأفكار صناعية حول المركبات الفضائية القمرية.
وتهدف وكالة الفضاء الأميركية إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول سنة 2024، وهو الموعد النهائي الذي حددته الإدارة السابقة في البيت الأبيض.
وذكر مسؤولو الشركة أن تصميم المركبة سيكون في البداية لنقل اثنين من رواد الفضاء في وقت واحد.
وأظهر مقطع مصور ترويجي قصير للشركة عربة كبيرة ومفتوحة تتسارع فوق منحدرات القمر، مع المزيد من المصابيح الأمامية.
وأكد جيف رايدر، الذي يشغل نائب رئيس جنرال موتورز، أن هذه “مجرد لمحة عن كيفية رؤيتنا لهذه الفرصة”.
وأشار شيرمان إلى أنه من خلال العمل بشكل ذاتي عند الحاجة، يمكن للمركبات الجوالة إبقاء رواد الفضاء بأمان عن البقع الخطرة مثل الحفر المظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي للقمر. وسيمكن استخدام المياه المجمدة التي يتم جمعها من هذه الزوايا المظلمة للشرب وزراعة النباتات وتوليد وقود الصواريخ.
وأضاف شيرمان أن هذا قد يحسن الكفاءة أيضا، حيث يركز رواد الفضاء على جمع الصخور بينما تتبعهم المركبة.
وستكون مركبة جنرال موتورز ولوكهيد مارتن غير مضغوطة، مما يعني أن الركاب سيحتاجون إلى ارتداء بدلات الفضاء في جميع الأوقات. ووفقا لشيرمان، هناك مساحة كافية لكلا الطرازين.
المركبات الجوالة التي رافقت أبولو 15 و16 و17 لم تغامر بأكثر من 47.6 كيلومترا من هبوطها
وفي مشروع منفصل بدأ قبل عامين، دخلت تويوتا في شراكة مع وكالة الفضاء اليابانية لبناء مركبة فضائية تحتوي على كبائن مضغوطة لتعمل على سطح القمر لمساعدة رواد الفضاء.
وكانت شركة تويوتا قد أعلنت مسبقا عن اختيار اسم “لونار كروزر” لمركبتها القمرية الجوّالة المأهولة.
وفي 2018 حمل صاروخ فالكون هافي من إنتاج سبايس إكس سيارة تسلا رودستار حمراء اللون مملوكة لإيلون ماسك إلى مدار قريب من المريخ.
وأراد مؤسس شركة تسلا المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية اختبار مدى نجاح شركته سبايس إكس في إرسال سيارة إلى الفضاء، سعيا منه إلى إرسال مجموعة من السياح مستقبلا.