سوليفان وولي العهد السعودي يبحثان زيادة مساعدات غزة وجهود سلام دائم

الرياض - قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان اجتمع مع ولي عهد السعودية ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في المملكة لبحث الجهود الرامية لتحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وناقش الجانبان، وفق البيت الأبيض، الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة لزيادة تدفق المساعدات، فضلا عن بحث سبل زيادة التعاون الثنائي في مجالات الأمن، والتجارة، واستكشاف الفضاء، والتقنيات المتقدمة بما في ذلك شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة.
وتسعى الولايات المتحدة لإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي رغم ان هذه الخطوات ستواجه بعدة تحديا أبرزها رفض إسرائيل وضعف مصداقية السلطة ورئيسها محمود عباس امام الجمهور الفلسطيني.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تحكم السلطة الفلسطينية غزة واعتبر أن "الفرق بين حماس والسلطة الفلسطينية هو أن حماس تريد إبادتنا حالا، أما السلطة فتخطط لتنفيذ ذلك على مراحل".
وتعهد نتنياهو بألا يحكم عباس قطاع غزة خلال ولايته، ردا على تقارير تحدثت عن استعداده لتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية حكم قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يسافر سوليفان إلى إسرائيل اليوم الخميس لإجراء محادثات مع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وأفراد من حكومة الحرب اليوم الخميس وبعد غد الجمعة.
وتوقفت المفاوضات الأميركية التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بسبب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومقرها غزة في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي قتل فيه 1200 شخص واحتجز أكثر من 200 رهينة.
لكن جميع الأطراف قالت إنها تريد مواصلة إحياء الجهود عندما يحين الوقت المناسب.
وقال مسؤولان أميركيان إن سوليفان سيبحث أيضا جهود السعوديين لصد هجمات جماعة الحوثي اليمنية الحالية على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر.
وسيجعل أساس جهوده العمل الذي قامت به السعودية والولايات المتحدة على مدى الأشهر الماضية لإحلال ما وصفه المسؤولان بالسلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت القيادة المركزية الأميريكية في وقت مبكر اليوم الخميس إن المدمرة ميسون التابعة للبحرية الأميركية أطلقت النار على مسيرة جوية انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون أثناء الاستجابة لنداء من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر أمس الأربعاء.
ومن المتوقع أن ينقل سوليفان مجددا رؤية إدارة الرئيس جو بايدن بشأن ارتفاع الخسائر بصفوف المدنيين الفلسطينيين وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين إن سوليفان سيبحث مع الإسرائيليين ضرورة أن يكونوا أكثر دقة وتحديدا في هجماتهم على أهداف حماس في غزة.
وتأتي الزيارة وسط توترات واضحة بين بايدن ونتنياهو حول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر.
وأدى القصف الإسرائيلي على غزة، المرفق بعمليات برية، إلى تدمير جزء كبير من القطاع، وتردي الأوضاع الإنسانية ومقتل أكثر من 18.500 فلسطيني، وتشريد ونزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بعد تدمير منازلهم.
وقال الرئيس الأميركي الثلاثاء إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها "العشوائي" لغزة وإن نتنياهو ينبغي له تغيير حكومته، مما يكشف وجود تصدع جديد في العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن كيربي، قوله إن انتقادات بايدن لإسرائيل التي أدلى بها خلال حفل لجمع التبرعات في واشنطن "تعكس حقيقة الرأي العام العالمي".
وتابع كيربي قائلا إن الدعم الأميركي لإسرائيل "لم يتراجع، لكن كانت لدينا مخاوف وقد عبرنا عن هذه المخاوف" لإسرائيل بشأن حملتها العسكرية في غزة".