سوري يرقص المولوية منذ نعومة أظفاره

والد الطفل يعتزم تعليم أولاده الرقصة من أجل الحفاظ على هذه المهنة وذلك التراث في العائلة.
الثلاثاء 2023/04/11
يقدم عروضا مع والده

دمشق - أنس الخراط طفل سوري في الرابعة من العمر وأحد أصغر راقصي المولوية الصوفية (الدوران الصوفي أو التنورة) في بلاده. وخلال شهر رمضان يقدم أنس عروضا مع والده وأعمامه وأقاربه أمام جمهور يستمتع بمشاهدته أثناء تناول وجبات الإفطار والسحور.

ويرتدي أنس الزي المخصص لراقص التنورة ويبدأ في الدوران حول نفسه بقدم ثابتة وحركات صوفية متقنة على أنغام موسيقى المولوية الصوفية المميزة. وعندما كان أنس صغيرا كان يشاهد أداء والده وأعمامه، وحين بدأ أول خطواته كان يقلد والده. وكان والده مؤيد يحمله ويدور به إلى أن اعتاد على الدوران وبدأ يحفظ توازنه.

وقال مؤيد الخراط “منذ أول سنوات عمره كان يتابع رقصاتي أنا وأعمامه وأبناء عمومته وكيف ندور حول أنفسنا من خلال مقاطع الفيديو على الهاتف الذكي، فأحب هذا الصبي هذا الدوران الذي كان يخاله لعبة بدأ يمارسها أول ما بدأ يقف على رجليه، كان عمره سنة، أنا كنت أحاول أن أصلح له أغلاطه، تابعته وهو في عمر السنة، ومنذ أن صار بعمر السنتين بدأت آخذه معي إلى الحفلات”.

ويوضح مؤيد، الذي لديه أربعة أطفال، ولدان وابنتان، أنه يعتزم تعليم أولاده رقصة التنورة من أجل الحفاظ على هذه المهنة وذلك التراث في العائلة. وقال “إلى حد الآن نحافظ على هذا الإرث بالإنشاد والمولوية، ونريد أن نعلمه لأولادنا حتى نحافظ عليه”.

18