سوري يحوّل منزله متحفا للأدوات المنزلية

الحسكة – حول السوري أندرواس يوسف شابو منزله في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة (شمال شرق البلاد) إلى متحف تراثي يحوي أدوات وأواني منزلية قديمة وقطعا أثرية كان يستخدمها سكان الجزيرة السورية.
وعمل جامع التحف والأثريات على مواصلة ما بدأه والده قبل 30 عاما، بهدف المحافظة على الموروث الذي يؤرخ لتاريخ المنطقة ويكشف عن أصالتها وعراقتها.
وكان والد أندرواس يشتري بعض الأدوات المحفوظة الآن بالمتحف من القرى المجاورة، وتفتح هذه القطع نافذة على ماضي سوريا، حتى حوالي 100 عام ماضية، وفقا لجامع التحف والأثريات.
ويعرض أندرواس بالمتحف مقتنيات متنوعة تكشف عن الكثير من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية لأبناء الجزيرة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، قال أندرواس إنه لن يتوقف عن تزويد المتحف بكل ما يمكنه الحصول عليه، لاسيما وأن الأهالي بالمنطقة يحتفظون بالكثير من الأدوات التراثية التي يزينون بها مجالسهم.
وأكد أن متحفه يضم مقتنيات تراثية جاوز عمر البعض منها المئة عام، مضيفا أنه نجح مع والده في تكوين هذا المتحف الذي يضم حتى الآن مجموعة من أدوات طحن القهوة وسراجا قديما استخدم للإنارة قبل وجود الكهرباء في الجزيرة.
وتابع أن المتحف يضم أيضا أدوات الحراثة بأنواعها والنورج أو ما يسمى بـ(الجرجر) وهو آلة طحن القش وتحويله إلى تبن والسجوه أو قودوا أو الصميل وهي عبارة عن جلد الماعز أو الغنم الذي استخدم قديما لاستخراج الزبدة من اللبن، إلى جانب أقدم آلة خياطة في المنطقة وأسرَة أطفال وأدوات للصيد.
ولفت جاسم الهويدي، باحث في التراث، إلى أن المعروضات تعطي لمحة عن تطور الحياة في الجزيرة السورية.