سوء تهوية الغرفة يسبب الشعور بالتعب والنعاس وانخفاض الأداء

مدريد ـ كشفت الدكتورة لاريسا أليكسييفا أخصائية أمراض الباطنية سببا غير متوقع للنعاس وانخفاض الأداء.
وتشير الطبيبة إلى أن عدم تهوية غرفة النوم بصورة كافية ومنتظمة، غالبا ما يؤدي إلى الجوع الأكسجيني الذي يصاحبه الصداع والتثاؤب.
وقالت “يؤدي سوء تهوية الغرفة إلى تراكم غاز الميثان والألديهايد والأمونيا، وهي جميعها مواد ضارة جدا لصحة الإنسان، وتسبب الشعور بالتعب والنعاس وانخفاض الأداء”.
وأضافت أن عند تهوية الغرفة فإن الهواء النقي يساعد على تنشيط الجسم. وبالإضافة إلى ذلك يحجب الروائح الكريهة ونسبة الأكسجين فيه تكون كافية لكي تعمل الرئتان بكفاءة طبيعية.
وتشير الطبيبة إلى أن بتهوية الغرفة بانتظام ننظفها من الجراثيم والفايروسات ومسببات الأمراض وكذلك من الغبار والعفن. وهذا ينطبق بصورة خاصة على الشقق التي تعيش فيها عدة أجيال من أفراد الأسرة. ولكن يجب في نفس الوقت عدم السماح بانخفاض حرارة الجسم عند تهوية المكان.
عدم تهوية غرفة النوم بصورة كافية ومنتظمة، غالبا ما يؤدي إلى الجوع الأكسجيني الذي يصاحبه الصداع والتثاؤب
وتدخل التهوية الطبيعية إلى المكان الهواء النقي للغرفة مما يعطي الحيوية والانتعاش، والغرفة غير المهواة يتراكم فيها غاز ثاني أكسيد الكربون الخارج من عملية التنفس وتقل فيها نسبة الأكسجين، ولذا فإن الإنسان يحس بالخمول.
ويمكن عمل تهوية للغرفة بوضع مروحة موجهة للخارج، إما على مدخل الغرفة أو عند النافذة بحيث تساعد على سحب هواء الغرفة وبالتالي على سحب هواء من خارج الغرفة إلى داخلها من المنفذ المقابل.
وينصح الخبراء بالخروج من الغرفة عند فترة الراحة أو كلما سنحت الفرصة للتعرض للشمس والهواء الطلق، وينصحون كذلك بأخذ فيتامين “د” بشكل يومي وهو موجود في الأدوية التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات، لأن الفيتامين “د” يصنع في الجلد عند التعرض للشمس.
ويؤدي تلوث الهواء داخل المباني إلى سلسلة من مشكلات الجهاز التنفسي خاصة لمَن يعانون من الربو، ويُظهر بعض الأشخاص الأعراض نفسها خلال قضائهم وقتا في مساحة داخلية، مثل الصداع وصعوبة التركيز وآلام العضلات، وجفاف الحلق وانسداد الأنف وحتى الغثيان.
ورغم أنها ليست أعراضا خطيرة للغاية، فإن متلازمة مرض العمارة وبسبب تأثيرها في قطاع عريض من العاملين داخل المبنى تؤثر سلبا في المجتمع بشكل عام، إذ ترتبط ارتباطا مباشرا بانخفاض أداء الطلاب في المدارس وانخفاض الإنتاجية ومعدلات العمل. ففي إسبانيا على سبيل المثال، يُقدِّر المركز الدولي للبيئة والطاقة في الأماكن المغلقة أن نوعية الهواء المتدني في المباني المريضة تزيد من خسائر العمل بنسبة 5 في المئة، بما يجعل مكافحته أقل تكلفة بكثير من تعويض الخسائر في إنتاج العاملين، وإلى جانب ذلك فهناك تطور أسوأ قد يحدث بسبب المباني المريضة؛ تلوث المبنى بغاز الرادون قد يؤدي إلى ظهور سرطان الرئة دون سابق إنذار وبشكل يصعب اكتشافه.