سلالة جديدة من فايروس كورونا سريعة الانتشار

خبراء الأوبئة يؤكدون على أن عام 2025 سيشهد استمرار الفايروس في الانتشار وظهور متحورات جديدة.
الجمعة 2025/05/30
السلالة الجديدة شديدة العدوى

واشنطن - حذرت منظمة الصحة العالمية من متحور جديد لفايروس كورونا يطلق عليه اسم “إن بي.1.8.1”. وقالت المنظمة إن الزيادة في حالات الإصابة تتركز بشكل أساسي في مناطق شرقي البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا وغربي المحيط الهادئ.

وقد تم تسجيل المتحور الجديد، الذي يتزايد انتشاره على مستوى العالم، بحلول منتصف شهر مايو في قرابة 11 في المئة من العينات المتسلسلة المبلغ عنها.

وقامت منظمة الصحة العالمية بتصنيفه كـ”متحور تحت المراقبة”، وتعتبر أن خطره على الصحة العامة على المستوى العالمي منخفض، مع توقع أن تظل اللقاحات الحالية فعالة ضده.

وأفادت المنظمة بأن بعض دول غربي المحيط الهادئ سجلت زيادة في حالات الإصابة بكورونا ودخول المستشفيات، لكن لا توجد حتى الآن أي دلائل تشير إلى أن المرض المرتبط بالمتحور الجديد أشد خطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى.

ويتميز المتحور الجديد بكونه شديد العدوى وينتشر بسرعة كبيرة، لكن من غير المتوقع أن يسبب أعراضا أو مضاعفات خطيرة، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، حيث تم اكتشاف الإصابات في نيويورك والعديد من الولايات الأخرى بين شهر مارس ومطلع أبريل.

المتحور الجديد، الذي يتزايد انتشاره عالميا، تم تسجيله بحلول منتصف شهر مايو في قرابة 11 في المئة من العينات المتسلسلة

وكشفت عمليات الفحص في المطارات الأميركية عن وجود المتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من تلك المناطق إلى وجهات في كاليفورنيا وواشنطن وفرجينيا ونيويورك.

ويثير هذا المتحور القلق بسبب كونه شديد العدوى، إذ أنه انتشر بشكل واسع في الصين وقارة آسيا، وأصبح السلالة الأكثر هيمنة في هذه المناطق، فقد انتشر بشكل واسع في الصين وازدادت زيارة المصابين به إلى المستشفيات في الشهر الماضي، خاصةً في هونغ كونغ.

وكشفت مصادر طبية أنه تم الإعلان عن 81 حالة تعاني من أعراض صحية سيئة إضافة إلى 30 وفاة بسبب المتحور الجديد من فايروس كورونا المنتشر حاليا في هونغ كونغ، وأغلب هذه الحالات تزيد أعمارها عن 65 سنة.

ومنذ ظهور متحور أوميكرون شهد العالم ظهور العديد من السلالات الفرعية الناتجة عن طفرات الفايروس. وتهدف هذه الطفرات بشكل أساسي إلى تمكين الفيروس من الانتشار بشكل أسرع، وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة داخل المجتمعات.

وعدم توفر المناعة، سواء تلك المكتسبة من اللقاحات أو الناتجة عن الإصابات السابقة، يعني أن الأشخاص قد يصابون بالفايروس مرة أخرى.

ويؤكد متخصصون أنه على الرغم من أن المتحورات الأخيرة، مثل تلك المنحدرة من أوميكرون، تميل إلى أن تكون أقل شدة بشكل عام مقارنة بالمتحورات الأولية مثل دلتا، إلا أنها لا تزال تشكل خطرا، خاصة على الفئات الأكثر ضعفا مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

ويشدد خبراء الأوبئة على أن عام 2025 سيشهد استمرار الفايروس في الانتشار وظهور متحورات جديدة، غالبًا ما تكون من نسل أوميكرون. ومع ذلك من المتوقع أن توفر اللقاحات والمناعة المكتسبة حماية لمعظم الناس من أسوأ آثار الفايروس وشدة المرض.

16