سفينة تارا العلمية تفتح المجال أمام عقود من الاكتشافات العلمية

المركب الشراعي الذي صممه المستكشف جان لوي إتيان انطلق في رحلة تزيد مسافتها عن 24 ألف كيلومتر على طول السواحل الأوروبية.
الأحد 2024/10/06
نهاية المهمة الخاصة

بريتاني (فرنسا) - بعد أن أكملت جولة أوروبية استمرت 18 شهرا، رست السفينة الشراعية "تارا" في ميناء مدينة لوريان في غرب فرنسا السبت حاملة بيانات قد تفتح المجال أمام "عقود من الاكتشافات العلمية".

وقد انطلق المركب الشراعي الذي صممه المستكشف جان لوي إتيان من الميناء الواقع في منطقة بريتاني الفرنسية في الثاني من أبريل 2023، في رحلة تزيد مسافتها عن 24 ألف كيلومتر على طول السواحل الأوروبية.

وأعلن المدير العام لمؤسسة "تارا أوسيان" رومان تروبليه، إن "هذه المهمة الثالثة عشرة هي بلا شك الأكثر تعقيدا التي قمنا بها على الإطلاق مع فريق تارا"، لاسيما على صعيد اللوجستيات.

يعود الطابع الخاص لهذه الرحلة التي تمر عبر المحيط الأطلسي والقناة الإنجليزية وبحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط، إلى كونها جزءا من مهمة أوسع تسمى "تريك" (وهي الأحرف الأولى لعبارة تعني "عبور السواحل الأوروبية").

وقد ضمت الرحلة الاستكشافية مئتي باحث من ثلاثين دولة مختلفة، تحت رعاية "المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية" الذي يتخذ مقرا في مدينة هايدلبرغ في ألمانيا. وأعلنت المديرة العامة للمختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية إديث هيرد "نحن مقبلون على بضعة عقود من الاكتشافات العلمية”.

وأوضحت فلورا فنسان مديرة المختبر “لقد أدركنا جميعا مدى روعة ما كان يحدث”، مضيفة أنه “أمر ثوري تماما. أعتقد أننا سنكتشف الكثير عن علم الأحياء الأساسي”. ومع ذلك، سيكون من الضروري الانتظار بضع سنوات أخرى قبل تحليل العينات البالغ عددها 70 ألفا التي جمعتها البعثة، وإتاحتها للمجتمع العلمي.

18