"سفاري الشارقة" موعد جديد لرحلة في أدغال أفريقيا

تستعد الشارقة لإطلاق الموسم الرابع من "سفاري الشارقة" وهو أكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا، ويمتد على مساحة 8 آلاف هكتار ويضم 12 بيئة مختلفة مستوحاة من مختلف أنحاء القارة السمراء ليشكل معلما طبيعيا وسياحيا مميزا في المنطقة.
الشارقة (الإمارات) - تستعد هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة لإطلاق الموسم الرابع من “سفاري الشارقة” في 23 سبتمبر الجاري، والذي يُعد الأكبر من نوعه خارج أفريقيا. ويمثل هذا الحدث فرصة فريدة للزوار للاستمتاع بتجربة استثنائية مليئة بالمغامرات والاكتشافات، ويبرز جهود إمارة الشارقة في تعزيز التنوع البيئي والحيوي.
في الموسم الجديد، سيتمكن الزوار من استكشاف بيئات متعددة تحاكي المواطن الطبيعية في أفريقيا، بدءاً من السهول الشاسعة وصولاً إلى الغابات الاستوائية. وستوفر هذه الجولات المثيرة تجربة غامرة تتيح للزوار مشاهدة مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية في موائلها الطبيعية، مما يمنحهم فرصة للتفاعل مع البيئة والحيوانات بطريقة آمنة ومستدامة.
أوضحت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن الموسم الرابع من “سفاري الشارقة” سيقدم تجربة استثنائية تدمج بين الترفيه والتعليم والاستكشاف. وأشارت إلى أن ولادة أكثر من 300 مولود جديد من الحيوانات والطيور خلال هذا العام تعتبر إنجازاً كبيراً ودليلاً على نجاح إستراتيجيات الهيئة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
الموسم الجديد سيقدم "وادي النيجر" كإضافة جديدة، وهو مستوحى من نهر النيجر، والذي سيتضمن عائلة من فيل السافانا الأفريقي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور والنباتات الأفريقية
وأضافت السويدي، “نتطلع إلى استقبال المزيد من الزوار في هذا الموسم الجديد، الذي يعد بتجربة غنية بالإضافات النوعية والمغامرات التي ستظل في الذاكرة. لقد أكملنا تجهيزات لوجستية وتطويرية لضمان راحة الضيوف وإسعادهم في مختلف مرافق السفاري ومعالمه المتنوعة”.
يتضمن الموسم الجديد من “سفاري الشارقة” مجموعة من الفعاليات التعليمية والترفيهية المصممة خصيصاً للأطفال والعائلات. وتشمل هذه الفعاليات عروضاً تفاعلية مع الحيوانات وورش عمل توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، مما يوفر تجربة تعليمية تتجاوز حدود المتعة والترفيه.
وتُعد إمارة الشارقة موطناً لأكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا، والذي يمتد على مساحة 8 آلاف هكتار ويضم 12 بيئة مختلفة مستوحاة من مختلف أنحاء أفريقيا، ليشكل معلماً طبيعياً وسياحياً مميزاً على مستوى الإمارات والمنطقة.
يحتوي “سفاري الشارقة” على مناطق متعددة تحاكي بيئات القارة الأفريقية بتفاصيلها الدقيقة، ويضم أكثر من 50 ألف حيوان من أكثر من 120 نوعاً تعيش في أفريقيا، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض. يتيح السفاري للزوار اكتشاف الحياة البرية الأفريقية والتعرف على بيئاتها المتنوعة، مثل بيئة “كالاهاري” التي تحاكي صحراء كالاهاري في أفريقيا وتدعم مجموعة واسعة من الحياة البرية التي تعتمد على الأمطار الموسمية، بما في ذلك أنواع مختلفة من الطيور والظباء والغزلان.
كما أضافت السويدي أن الموسم الجديد سيقدم “وادي النيجر” كإضافة جديدة، وهو مستوحى من نهر النيجر، والذي سيتضمن عائلة من فيل السافانا الأفريقي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور والنباتات الأفريقية.
ومن أبرز الإضافات الجديدة في “سفاري الشارقة” حيوان “الليمور”، الذي يستوطن بيئة الغابة الشوكية. وسيتمكن الزوار من التجول سيراً على الأقدام في هذه البيئة الطبيعية الخاصة بالليمور، الذي يُعد من أهم الحيوانات التي تعيش في جزيرة مدغشقر.
تشمل الرحلة في السفاري تجربة متنوعة تبدأ من أفريقيا وتنتقل عبر السافانا ومخيمات السفاري إلى مناطق مثل “نقورونقورو” و”موريمي”. تفصل بين هذه المناطق بوابات عملاقة تتيح للزوار الانتقال إلى بيئات طبيعية متنوعة دون أي حواجز، حيث تحلق الطيور الأفريقية الفريدة في سماء السفاري، مظهرة جمالها وحريتها.
تبدأ الرحلة في المحطة الأفريقية، التي تعج بالحياة، حيث يستقبل الزوار بأصوات الطيور وأشكالها المذهلة من 60 نوعاً، بما في ذلك “طائر النحام الصغير” ذو اللون الوردي والبط بأنواعه المختلفة، الذي يعيش في بيئات تتنوع بين المستنقعات العذبة والبحيرات والأنهار المشجرة والأراضي الرطبة.
تنتقل الرحلة نحو جزيرة مدغشقر الفريدة، والتي تتميز بتنوعها البيئي الكبير وتضم نحو 200 ألف كائن حي، بما في ذلك بط مدغشقر النادر وحيوان “الليمور” المهدد بالانقراض، بنوعيه حلقي الذيل والأحمر المنتفخ.
وتلفت انتباه الزوار شجرة ضخمة تُعرف بـ”الباوباب”، التي تميزها جذوعها الأسطوانية التي تشبه “البرميل” وتبدو كأنها جذور مقلوبة تشكل تاج الشجرة. تُعرف هذه الشجرة أيضاً بشجرة الحياة، حيث توفر المأوى والملبس والغذاء والماء للحيوانات والبشر في أفريقيا.
ويفتح سفاري الشارقة، أبوابه أمام الزوّار من الثامنة والنصف صباحاً حتى السادسة مساء، وهناك باقات وتذاكر على أنواع، منها ذهبية وفضية وبرونزية، حيث تختلف أنواع وأسعار التذاكر حسب الخدمة الترفيهية لكل تذكرة، مُلبيةً كل باقة خدمات معينة لتكفل للزائر كل ما يتوقعه من المميزات الترفيهية، وما يتناسب مع كافة الاحتياجات.