ألا يمكننا البدء بمحاولة استعادة هذه المرونة العقائدية الأصلية، وذلك لأجل إعادة بناء وعي ديني جديد، أكثر انسجاما مع مقتضيات الحداثة السياسية القائمة على الفرد والتعاقد الاجتماعي.

مساكين أنتم أيّها العلمانيون، والله أنتم مظلومون، يظنون أنكم جوقة من الإباحيين والسكارى والمنحلين.. والله لا نعيم لكم في الدنيا ولا نعيم في الآخرة.

عالم الحرية الدينية، والذي هو أفق التنوير، عالم لا يكون فيه الدين في موقع الجلاد، ولا يكون فيه الدين في موقع الضحية.

النساء المغربيات من بين النساء الأكثر ذكاء في العالم، وحين تتاح لهن الفرصة يتفوّقن على زملائهن الذكور في أهم المجالات العلمية والتقنية والفنية.

لا يمكن السكوت عن جرائم الثورة بدعوى أن الحديث يجب أن يقتصر على جرائم النظام، ولا يمكن السكوت عن جرائم المقاومة بدعوى أن التركيز يجب أن ينصب على جرائم الاحتلال.

لا يكفّ رجال ونساء الممارسة السياسية والفكر السياسي لدينا عن ترديد تلك المفاهيم في كل مناسبة أو دون مناسبة، فتسمع في الخطاب الواحد كلمات برّاقة تتطاير يمينا وشمالا، من قبيل الحرية والحوار.

جسد المرأة كان ولا يزال الاختبار الأصعب أمام الأصولي المقنّع لذلك ليس مستغربا أن يكون موضوع المرأة، جسد المرأة على وجه التحديد بمثابة العقدة المركزية لدى العقل الأصولي بكافة تلاوينه.

الموقف الأنسب هو أن نكون شركاء فاعلين في الحرب على الإرهاب، لاسيما وأن الإرهاب ثمرة بيئتنا وحساباتنا. لابد وأن نفتح الجبهة الثقافية والفكرية للحرب دون أن ننتظر إملاء من أحد

هنا يتمتع الجميع بنظام قوي للتكافل والتضامن الاجتماعي لا مثيل له في بلداننا العربية.

من الذي يسيء لرسولنا نحن الذين نذبح الناس ونسبي النساء باسمه، أم الآخرون الذين يسيئون له بمجرد الرسم على الورق. ما هي الإساءة الأبلغ، الإساءة بالدماء أم الإساءة بالمداد.

كان الحجاج يتواصون بالتمرّن ليس فقط لأجل تفادي الزواحف والسباع وقطاع الطرق، وإنما التمرن أيضا لأجل عدم استفزاز المشاعر الطوطمية المرهفة لقبيلة "بني كلبون".

إنّ المطلوب اليوم هو الانتقال من إسلام الشريعة، إلى إسلام دولة المواطنة، دولة المؤسسات والحق والقانون، وذلك لغاية الخروج من حالة الفصام بين متخيل فقهي قدامي، وقوانين وضعية حديثة.

القط الصغير قد صار نمرا كبيرا يضرضر بأعلى صوته، وجماعة النمور قد صارت هررة تمشي خلفه وهي تموء مياو مياو.

سواء تعلق الأمر بالتسامح في التجربة الصوفية الإسلامية، أو بالتسامح في التجربة الحداثية الغربية، ففي الحالتين نجد نفس الفرضية التي ترى بأن كل أو جل أفعالنا خاضع لمنطق الضرورة.

حين نتكلم عن الأيديولوجية الدينية، يصبح الرهان على الخوف، خوف الإنسان من الموت، من العدو الخارجي، من أجهزة الأمن، هو أساس الأيديولوجيات التسلطية جميعها.

الحمار قرّر مواصلة التحدي لعلّه يقهر الأسد، ويذل كبرياءه. وما أن لحق الحمار بالأسد إلى داخل المغارة المقفرة حتى كانت المفاجأة: جماعة من السباع تقيم حفلة سمر.

نرخي السمع لكل بائع أقوال أو دجال من العالم الآخر، يبيعنا، نحن المسلمين، الوهم بأننا على أحسن ما يرام، وبأن الخطأ في الاستعمار أو الامبريالية.

الآن، وقد أزلتم القطن من أفواهكم حتى تصيحوا كما تشاؤون، آن الأوان لكي أضعه أنا على أذني حتى لا أسمع أصواتكم.