ثورة ابتلعها مجرمون باسم الشريعة، ضد دولة ابتلعها مجرمون باسم الممانعة. وبين مجرمي الشريعة ومجرمي الممانعة يحتاج المرء إلى خيال أسطوري حتى يرى طريقا ثالثا.

نعم، كنا نلعب، نمزح، نلهو بالكلمات والأشياء، لكن بالنسبة إلى اللاوعي الجمعي ليس ثمة أكثر جدية من اللعب.

لا نسمع بما يسمى بالمراجعات الفكرية إلا داخل المجتمعات حيث الدولة قوية وشروط التمكين غير متوفرة، أما في الدول الواهنة حيث تتغول التنظيمات الجهادية فلا نسمع عن أي مراجعات.

تكفي لحية وعمامة وبعض الأكسسوارات حتى يجيب الشيخ أبو فلان أو أبو علان عن كل المسائل والأسئلة، من تفاحة آدم إلى تفاحة نيوتن.

هناك حاجة حيوية إلى حظر استعمال أسلحة الخطاب الديني، والتي قد تفيد في التجييش والتهييج لكنها سرعان ما تحول الحرب إلى حرب دينية وطائفية لا أفق لها ولا حل.

في تجربة الحب يرغب الإنسان في أن يحظى بالاعتراف المطلق بكينونته باعتبارها غاية في ذاتها، أنا أحبك ليس كوسيلة للمال أو السلطة أو الشهرة أو أي جزاء دنيوي كان أم أخروي.

العقل الذي لا يبدع لا يصنع المستقبل. لأن المستقبل ليس شيئا نتجه إليه، أو نكتشفه أو ندركه، لكنه أفكار وتصورات ومبادرات نبدعها ونبدع فيها يوميا وفي كل التفاصيل.

إذا كان أفلاطون محقا في اعتقاده بأن الممارسة السياسية تحتاج إلى الاستناد على "النفس العاقلة" فالملاحظ اليوم أننا لم نعد في عصر النخب التي تتحكم في سلطة القرار ومصائر الناس.

ما يحدث في الأوطان هو انعكاس لما يحدث في الأذهان. وما يحدث في الأذهان هو المضمون الفعلي لكلمة الثقافة.

اليساري يحاول أن يقنع نفسه بأنّ قوانين التاريخ معقدة وقد تكون مظاهر التديّن مؤقتة تزول بزوال أسبابها في الظلم الاجتماعي والاقتصادي ونحو ذلك من تنظيرات يسار البؤس.

التطرف الديني ليس وليد صدفة أو حادثة عرضية في مسار التاريخ، لكنه نابع من ينابيع معلومة وقابلة للمعاينة والإدراك.

النقد سلاح الإنسان ضد الجمود والتحجر، سلاح العقل ضد التسلط على الإنسان، حتى ولو كان هذا التسلط باسم العقل أو العلم أو التقدم.

هناك قاعدة بسيطة في العمل السياسي تقول، تقاسُ صحة أي موقف من المواقف بالنظر إلى السؤال التالي: هل يقود ذلك الموقف إلى توسيع دائرة الأصدقاء وتقليص دائرة الخصوم، أم العكس؟

الأبيقورية فلسفة في فن الحياة باستعمال المتعة الحسية والجسدية في أقصى مظاهرها، لكنها فلسفة في فن القدرة على الاستمتاع بالأشياء في بساطتها المشاعة وعذوبتها المتاحة.

بدل احتواء الإسلام السياسي "الوسطي" للإسلام السياسي الأكثر تطرفا، ابتلع التطرف كافة فصائل الإسلام السياسي.

من أحب الله سهل عليه أن يحب عيال الله، ومن خاف من الله سهل عليه أن يمقت عيال الله. لأن المرتعب لا يحب، ومن لا يحب الله الأحد لن يحب أي أحد.

الآذان يتردد في الغالب على مقام موسيقي يسمّى بمقام الحجاز، نسبة إلى أرض الحجاز، ولا بأس أن لكل أرض روحها الخاصة التي تتجلى في الموسيقى.