هل يتعلق الأمر بآفة قادرة على التوغل في كل مكان؟ أم أن الداء متوغل كامن ينتظر في كل مرة ساعة الصفر.

أمام هذا الحجم من التعتيم الذي ينشره جنود الجزيرة على الفيسبوك يودّ المرء لو يرفع شعار: اغلق الفيسبوك وافتح عينيك.

من اقترض من أحد المصارف لأجل شراء منزل كما لو أنه زنا بأمه (نعم بأمه) في مكة المكرمة (نعم مكة المكرمة)، حتى أني ظننتها ستضيف، وفي يوم وقفة عرفة.

إذا كان الإصلاح يجب أن يشمل كل تفاصيل الحياة كما ندّعي، فما الداعي إلى التركيز على الإصلاح الديني كمدخل حاسم؟ أليس في هذا نوع من الاختزال؟

سرعان ما ستشعر بأن هشاشة الصدر العاري قد انتقلت إليك، وأصابتك بالوهن، وأصبحت أنت الهش أمام جسد امرأة مارس عليك عنفا رمزيا كبيرا لم تتوقعه.

مغزى الإصلاح الديني تحرير الإسلام من قيم العنف وثقافة الخرافة. وبالتأكيد، حين نقول إننا نحتاج إلى إصلاح ديني، فهذا يعني أننا نقر ابتداء بأن هناك واقعا اسمه الفساد الديني.

حكاية بلاتر وضعتنا وجها لوجه أمام حقيقة ما كان يقوله روبيسبيير عن السلطة من أنها تفسد الإنسان.

تطـور الضمير الأخـلاقي للبشرية عمل على حصر نظام العقوبات في نطاق العقوبات السالبة للحرية، دون المساس بالحياة أو بتر الأعضاء أو تشويه الجسد.

قامت بوكوحرام في نيجيريا قبل بضعة شهور باختطاف عشرات الفتيات وهددت ببيعهن في سوق النخاسة بدول الجوار، وأنت تسعى مرة أخرى إلى تبرير ما لا يبرر، ماذا تفعل؟

الانسحاب من الكتابة قد يكون بمثابة انسحاب من التاريخ نفسه، قبل أن يكون انسحابا من رهانات المعرفة.

ربما كنا جميعنا نعاني من عقدة الفحولة التي ورثناها عن الزمن الذي كنا نحيا فيه حياة القطعان في أدغال البرية، يا ويحتاه، فالطريق إلى التمدن لا يزال طويلا.

المستقبل هو أيضا كل ما نهمل قوله ونغفل عن فعله ونترك طلبه وننسى تعلمه. المستقبل مسؤولية جسيمة تتوزع في الزمن الحاضر على ثلاثة ضمائر: أنا وأنت ونحن.

إزاء حجم العنف الديني الذي يجتاح عالم اليوم ألا نحتاج إلى إعلان عدم انحياز جديد، عدم انحياز ديني ومذهبي وطائفي هذه المرّة، نوع من باندونغ 2، على طريقة جنيف 2.

لم يكن مستوى الفقهاء القدماء يسعفهم لكي يستنبطوا من الآية "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك" أي حكم شرعي، رغم أنهم استنبطوا من آيات السيف مئات الأحكام.

أثناء مراسيم دفن الشهيدة فرخندة، يوم 27 مارس، تطوعت بعض النساء الناشطات لحمل النّعش، خلاف ما تقتضيه تقاليد “وسواس الفحولة”، ما اعتبره البعض بمثابة بوادر أولية لانتفاضة الوعي.

ضعف النخب السياسية أو إضعافها، ضعف المثقفين العقلانيين أو إضعافهم، سيجعلان موازين القوى تنقلب لصالح القوى الغوغائية.

في حالة تعدد الزوجات لا نصغي سوى إلى وجهة نظر الرجل الذي قد يرى نفسه سلطانا عادلا وسط حريم مسالم.