سعوديون يتساءلون عن هوية مثيري الفتن على تويتر

وجد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية نفسه محور هاشتاغ على موقع تويتر بعد قُبلة عفوية على رأس حاجة قادمة من نيوزيلندا.
الرياض- رد عبداللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، على الجدل الذي أثير بعد انتشار مقطع مصور له يحتضن حاجة قادمة من نيوزيلندا في الحرم المكي.
وقال آل الشيخ في تصريحات إعلامية ”إن ما حدث في الفيديو المتداول كان عفويا. وأضاف “قلوبنا قلوب بشر… والله ينزل الرحمة في القلوب”. وأوضح الوزير السعودي أن مشهد قدوم الحجاج من نيوزيلندا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، يذكر بالمجزرة الإرهابية التي حدثت لذويهم.
وأضاف “رأيت مشهدين محزنين أولهما شابة لا تتجاوز 25 عاما ومعها ابنها الرضيع الذي قتل أباه في المجزرة على المسجدين”، والمشهد الآخر للمرأة العجوز التي جاءت منهكة ومتعبة وتسير متكئة على عكاز… ويشعر بها أي إنسان في قلبه رحمة وعطف بما تعانيه هذه المرأة التي فقدت زوجها في حادث الهجوم على المسجدين”.
ومثل الوزير محور جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حضن حاجة نيوزيلندية مسنة وقبّل رأسها. وتحدث الوزير السعودي إلى عدد من الصحافيين وبجانبه حاجة من نيوزيلندا بدت متأثرة في رحلتها إلى بيت الله الحرام، والدموع تنهمر من عينيها، فما كان من الوزير إلا أن بكى متأثرا بدموعها وحضنها وقبّل رأسها. وقال مغرد:
A_Q_89@
هذه الصورة طبيعية ولطيفة جداً، لا تزعج إلا من في قلبه مرض. #وزير_الشؤون_الإسلامية.
ووصف مغردون البادرة بـغير المسبوقة، فيما هاجمه آخرون معتبرين تقبيله رأس سيدة واحتضانها ولو جانبيا، مخالفا للشريعة الإسلامية. وكتبت إعلامية:
وقال مغرد:
mamdoh_91@
#وزير_الشؤون_الإسلامية. من الناحية الشرعية فهذا لا يجوز.. للشيخ ابن باز رحمه الله. كلنا بشر نتأثر ولدينا عواطف ومشاعر مع الناس والأشجار والحيوانات.. ولكن هذا لا يعني أن العاطفة فوق ثابت شرعي.
ونشر مغرد غاضب صورة الوزير مع المرأة النيوزيلندية إلى جانب صورة من حفل. وذهبت معلقة إلى القول:
AlodidanSalwa@
#وزير_الشؤون_الإسلامية. الوزير مدين باعتذار للأجيال عمّا بدر منه من تصرف حتى لو كان عفويا.. فالحرام حرام والمجاهرة به كارثة!
وأضافت:
لكن معلقون قالوا إن المشكلة، إذا كانت موجودة أصلا، تنبع من الطريقة التي تلقى بها المنتقدون الصورة. وبالفعل وضع ناشطون بادرة الوزير في سياق إنساني. وقال مغرد:
sulimanalsaqaby@
#وزير_الشؤون_الإسلامية للأمانة كنت أحترم هذا الرجل عندما كان رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف، أما الآن فقد أصبحت أحبّه وأقدّره وثبت لي انه خير من يمثّل الصورة الحقيقية للمسؤول وللإنسان المسلم السعودي. أما من فسّر موقفه الإنساني بأي تفسير آخر فهو لا يمثّل غير بيئته القذرة التي تربى فيها.
وجاء في حساب موثق:
KSA24@
مشهد مؤثر.. فاجعة نيوزيلندا تعود للذكرى عَبر الحج.. عنوانها حاجّة فَقدتْ زوجها.. فاستقبلها وزير الشؤون الإسلاميةبالدموع الأبوية.
وقال آخر:
abojamman@
إلى مثيري الفتن. لأجل أن قّبل #وزير_الشؤون_الإسلامية رأس حاجه تكفكف دموعها، نقول لهم خبتم وخسئتم وهذا يدل على ضحالة التفكير، هي امرأة من القواعد بمقام والدته في موقف إنساني مبك لا يتمالك الإنسان فيه مشاعره تجاه أُناس ذاقوا ويلات الإرهاب والتطرف. معالي الوزير#دموعك_غالية.
وفي مواجهة الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، أثنت وسائل إعلام سعودية على بادرة الوزير باعتبارها تعبّر عن “إنسانية السعودية في التعامل مع الحجاج”.
واعتبر معلقون أن الهجوم منسق ويدخل في خانة استهداف الحج. وقال ناشط:
واعتبرت الناشطة هيلة المشوح:
hailahabdulah20@
في كل موسم حج تتعرض المملكة لاستفزازات سياسية على شكل هجمات إعلامية ممنهجة لم تثنيها عن تقديم خدماتها لحجاج بيت الله فتبهر العالم عاماً بعد عام بدقة تنظيمها وسلامة خطتها ونجاح تفويجها وتكريمها للزائين وحمايتهم على أعلى المستويات الطبية والإنسانية … للحق .. وطن ليس له مثيل !
وكانت السعودية قد استقبلت أهالي ضحايا ومصابي حادث نيوزيلندا الإرهابي، لأداء فريضة الحج. ومنتصف يوليو 2019، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً باستضافة 200 حاج من ذوي ضحايا ومصابي الحادث، لأداء مناسك الحج.
وأفاد مركز التواصل الحكومي بالمملكة عبر موقع تويتر، السبت، بوصول ذوي الضحايا والمصابين، إلى مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة. ونقل المركز، عن جيمس مونرو، سفير نيوزيلندا بالسعودية، ترحيبه بمبادرة الملك سلمان. وقال مونرو إن المبادرة “ستساعد الحجاج من أسر ومصابي الحادث في المضيّ قُدماً في حياتهم، والشفاء”.