سرطان المرارة والقنوات الصفراوية: الأعراض وعوامل الخطورة

برلين – يصعب اكتشاف سرطان المرارة إلى أن يصل إلى مرحلة متقدمة لأنه قد لا يسبب أي أعراض. وعندما تظهر أعراض سرطان المرارة، قد تكون مشابهة لتلك التي تصاحب الحالات الشائعة. كما أن المرارة تكون مخفية داخل الجسم. وهذا يسهل على سرطان المرارة أن ينمو دون أن يتم اكتشافه.
وقالت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان إن سرطان المرارة والقنوات الصفراوية هو نوع نادر من السرطانات، وهو عبارة عن ورم خبيث ينشأ في المرارة والقنوات الصفراوية.
وأوضحت الجمعية أن عوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان المرارة والقنوات الصفراوية تكمن في التهاب المرارة المزمن والتهاب القناة الصفراوية المزمن والتهاب الكبد المزمن “ب” و”ج” وأمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وحصوات المرارة وداء السكري وتليف الكبد. وتشمل عوامل الخطورة أيضا التقدم في العمر والتدخين وشرب الخمر والسمنة.
وأشارت الجمعية إلى أن أعراض سرطان المرارة والقنوات الصفراوية عادة ما تصبح ملحوظة في المراحل المتقدمة من المرض، وهي تتمثل في تحول لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر واللون الداكن للبول واللون الفاتح للبراز والشعور بحكة شديدة وبألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
وتشمل الأعراض أيضا فقدان الوزن الشديد بدون سبب واضح وفقدان الشهية والغثيان والقيء والشعور بالضعف والهزال وتراجع القدرة على بذل المجهود. ومن ضمن العوامل التي قد تزيد من خطر التعرض للإصابة بسرطان المرارة ما يأتي:
- سرطان المرارة أكثر شيوعا عند النساء منه عند الرجال. يعتقد الخبراء أن ذلك قد يكون مرتبطا بهرمون الإستروجين، الذي يزيد من خطر تكون حصوات المرارة. غالبا ما تكون مستويات الإستروجين أعلى في أجسام الإناث عند الولادة مقارنة بالذكور.
- يزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان المرارة مع التقدم في العمر. وهو أكثر شيوعا بعد سن الخامسة والستين. ولكنه يمكن أن يصيب الأطفال.
- سرطان المرارة أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بحصوات المرارة أو الذين كانوا مصابين بها في الماضي. وقد تشكِّل حصوات المرارة الكبيرة خطرا هائلا. حصوات المرارة حالة شائعة. لكن حتى بين الأشخاص المصابين بحصوات المرارة، فإن سرطان المرارة يظل أمرا نادرا.
- تشمل الحالات المرضية الأخرى في المرارة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة كلا من السلائل، والعدوى، والتورم والتهيج المستمرين اللذين يُسميان بالتهاب المرارة المزمن.
- يسبب التهاب الأقنية الصفراوية المصلِّب الأوّلي التهاب القنوات التي تصرِّف الصفراء من المرارة والكبد. تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بسرطان المرارة.
ويعرف اختصاصيي الرعاية الصحية سرطان المرارة بأنه يتكوّن عندما تطرأ تغييرات في الحمض النووي لخلايا المرارة السليمة. يحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي توجِّه الخلية لأداء وظيفتها. كما يعطي الحمض النووي في الخلايا السليمة أوامر بالنمو والتكاثر بمعدل ثابت. وتوجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد.
وتعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج الكثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدا من الخلايا.
وقد تكوّن الخلايا السرطانية كتلة تُسمى ورما. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
يبدأ معظم سرطان المرارة في الخلايا الغدية التي تبطن السطح الداخلي للمرارة. ويُسمى سرطان المرارة الذي ينشأ في هذا النوع من الخلايا بالسرطان الغُدي. يشير هذا المصطلح إلى طريقة ظهور الخلايا السرطانية عند فحصها تحت المجهر.