سرطان الكلى: الأسباب والأعراض

هايدلبرج (ألمانيا) - سرطان الكلى هو سرطان يبدأ في الكليتين. والكليتان عضوان على شكل حبة الفاصولياء، ويبلغ حجم كل منهما حجم قبضة يدك. ويقعان خلف أعضاء بطنك؛ كل كلية على جانب من جانبي العمود الفقري.
وتعد سرطانة الخلايا الكلوية أكثر أنواع سرطانات الكلى شيوعًا لدى البالغين. وقد تحدُث الإصابة بأنواع أخرى أقل شيوعًا من سرطانات الكلى. فعلى سبيل المثال، يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لنوع من أنواع سرطان الكلى يُسمَّى وَرَم ويلمز.
وقال مركز استعلامات السرطان التابع للمركز الألماني لأبحاث السرطان إن سرطان الكلى هو ورم خبيث يصيب أنسجة الكلى المختلفة.
وأوضح المركز أن أسباب سرطان الكلى وعوامل الخطورة المؤدية إليه يكمنان في ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسِمنة، إلى جانب العامل الوراثي.
وتشمل الأسباب أيضا التعرض لمواد خطرة مثل الأسبستوس والكادميوم ومذيبات التنظيف الكيميائي، كما يرتفع خطر الإصابة بسرطان الكلى بعد الخضوع لجراحة زرع الكلى.
وتتمثل أعراض الإصابة بسرطان الكلى في وجود دم في البول والشعور بألم في منطقة الكلى والتعرق الليلي والحمى وفقدان الوزن غير المبرر وفقر الدم ومشاكل الأمعاء والشعور بالتعب والإنهاك باستمرار.
أسباب سرطان الكلى وعوامل الخطورة المؤدية إليه يكمنان في ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسِمنة، إلى جانب العامل الوراثي
وفي بعض الأحيان يمكن أيضا تحسس الورم إذا كان حجمه كبيرا نسبيا.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يشمل العلاج الدوائي والاستئصال بالتبريد أو الاستئصال بالترددات الراديوية والجراحة والعلاج الكيميائي.
ويبدو أن أعداد الإصابة بسرطان الكلى في تزايد. وقد يكون هناك سبب واحد لهذا، وهو استخدام تقنيات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب، بكثرة. وقد تؤدي هذه الاختبارات إلى الاكتشاف المفاجئ لأنواع أخرى من سرطانات الكلى. ويُكتَشَف سرطان الكلى غالبًا في مرحلة مبكِّرة، عندما يكون السرطان صغيرًا ومقتصرًا على الكلى.
ويشير الأطباء إلى أن سرطان الكلى يبدأ عند حدوث تغيُّرات (طفرات) في الحمض النووي في بعض خلايا الكلى. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التوجيهات التي تدل الخلية على ما عليها القيام به. وتلك التغيرات في الحمض النووي تخبر الخلايا أن عليها النمو والانقسام بسرعة. وتشكّل الخلايا غير الطبيعية المتراكمة ورمًا يمكن أن يمتد إلى خارج الكلى. وقد تنقسم بعض الخلايا وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ومن العوامل التي قد تزيد فرص الإصابة بسرطان الكُلى ما يلي:
- التقدم في السن: تزيد احتمالية إصابة الشخص بسرطان الكلى مع التقدُّم في العمر.
- التدخين: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى مقارنةً بغير المدخنين، وتقل احتمالية الإصابة بعد الإقلاع عنه.
- السّمنة: الأشخاص المُصابون بالسمنة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الكلى من أصحاب الأوزان الصحية.
- ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم): يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر إصابة الشخص بسرطان الكلى.
- علاج الفشل الكلوي: يكون الأشخاص الذين يخضعون للديلزة (غسيل الكلى) لمدة طويلة لعلاج الفشل الكلوي المُزمن أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الكلى.
- متلازمات موروثة معينة: قد تزيد احتمالية إصابة الأشخاص المولودين بمتلازمات موروثة معينة بسرطان الكلى، مثل أولئك المصابين بمرض فون هيبل لينداو أو متلازمة بيرت-هوغ-دوبي أو التصلُّب الحدبي المُعقَّد أو سرطان الخلايا الكلوية الحليمي الوراثي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكلى: تزيد فرص الإصابة بسرطان الكلى إذا أُصيب به من قبل أحد أفراد العائلة.