سرطان البنكرياس.. الأسباب والأعراض

الأسباب وعوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان البنكرياس تكمن في الإكثار من السكر والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى البدانة وداء السكري.
الجمعة 2024/12/06
الجراحة جزء من علاج سرطان البنكرياس

برلين – سرطان البنكرياس هو ورم خبيث يصيب البنكرياس، الذي تتمثل مهمته في إنتاج إنزيمات وهرمونات حيوية للهضم والتمثيل الغذائي، وفق ما قاله المركز الألماني لأبحاث السرطان.

وأوضح المركز أن الأسباب وعوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان البنكرياس تكمن في الإكثار من السكر والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى البدانة وداء السكري.

كما أن الاتصال المتكرر ببعض المواد الكيميائية والسموم (مثل مركبات النيكل والكروم والهيدروكربونات المكلورة ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية والمذيبات) يرفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

وتتمثل الأعراض الدالة على الإصابة بسرطان البنكرياس في الألم الشديد في الجزء العلوي من البطن، وكذلك الألم في الظهر والتغيرات الملموسة في البطن وتغير لون الجلد وملتحمة العين إلى اللون الأصفر وفقدان الوزن غير المبرر.

من المهم أيضا تعديل النظام الغذائي؛ حيث ينبغي تناول الأغذية سهلة الهضم والابتعاد عن الوجبات الدسمة

وتشمل الأعراض أيضا التعرق الليلي والحمى والتعب المستمر وتراجع القدرة على بذل المجهود وفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال أو الإمساك، كما يصبح لون البول داكنا والبراز أفتح. وتجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب.

ومن المهم أيضا تعديل النظام الغذائي؛ حيث ينبغي تناول الأغذية سهلة الهضم والابتعاد عن الوجبات الدسمة، فمن الأفضل تناول الطعام عدة مرات على مدار اليوم (5 إلى 8 مرات) وبكميات أقل، مع الإقلال من الدهون والإقلاع عن التدخين والخمر.

وسرطان البنكرياس نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في البنكرياس. ويقع البنكرياس خلف الجزء السفلي من المعدة. ووظيفته إنتاج الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام، والهرمونات التي تساعد على ضبط السكر في الدم.

وأكثر أنواع سرطان البنكرياس شيوعًا السرطانة الغدية البنكرياسية القنوية. ويبدأ هذا النوع في الخلايا التي تُبَطِّن القنوات التي تحمل الإنزيمات الهضمية خارج البنكرياس.

ونادرًا ما يُكتشَف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، وهي الفترة التي تكون فرصة علاجه فيها أكبر. والسبب في ذلك أنه في الغالب لا يسبب أعراضًا إلا بعد أن يكون قد وصل إلى الأعضاء الأخرى.

ويأخذ فريق الرعاية الصحية مدى انتشار سرطان البنكرياس بعين الاعتبار عند وضع خطة لعلاج المريض. وقد تشمل خيارات العلاج التدخل الجراحي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو مزيجًا منها جميعها.

نادرًا ما يُكتشَف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، وهي الفترة التي تكون فرصة علاجه فيها أكبر

ومع تقدُّم سرطان البنكرياس تحدث مضاعفات مثل:

  • نقص الوزن: قد يفقد الأشخاص المصابون بسرطان البنكرياس وزنهم لأن السرطان يستنفد الكثير من طاقة الجسم. وقد يصعب تناول الطعام بسبب الغثيان والقيء اللذين تسببهما علاجات السرطان أو ضغط السرطان على المعدة. وأحيانًا يصعب على الجسم هضم العناصر المغذية من الطعام لأن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من العصارات الهاضمة.
  • اليرقان: إذا سد سرطان البنكرياس القناة الصفراوية، فقد يسبب ذلك اليَرَقان، وتشمل مؤشراته اصفرار الجلد وبياض العينين. ويصبح لون البول غامقًا ولون البراز باهتًا، وغالبًا يحدث اليرقان دون ألم في البطن.

في حالة انسداد القناة الصفراوية يمكن وضع أنبوب بلاستيكي أو معدني، يُسمى الدعامة، بداخلها. وتساعد هذه الدعامة في إبقاء القناة الصفراوية مفتوحة، وذلك من خلال إجراء يُسمى تصوير الأقنية الصفراوية والبنكرياس بالمنظار بالطريق الراجع.

وأثناء هذا التصوير يضع اختصاصي الرعاية الصحية أنبوبًا طويلاً مزودًا بكاميرا صغيرة، يُسمى المنظار الداخلي، أسفل الحلق. ويمر الأنبوب عبر المعدة إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. ويضع الاختصاصي صبغة في قنوات البنكرياس والقنوات الصفراوية من خلال أنبوب صغير يناسب المنظار. وتساعد هذه الصبغة في إظهار القنوات في اختبارات التصوير. كما يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية الصور لوضع دعامة في المكان المناسب في القناة من أجل إبقائها مفتوحة.

16