سخرية من حاكم المطيري بعد إعلان القبض عليه في ملاذه "الآمن" تركيا

تفاعل واسع على منصة إكس على خبر إلقاء القبض على الكويتي حاكم المطيري أحد أكبر قيادات الإخوان على خلفية القضية المرفوعة ضده في الكويت بتهمة تهديد أمن الدولة بعد التسريبات التي طلب فيها مساعدة القذافي، بينما يسخر ناشطون من تضحية تركيا برموز الإخوان.
الكويت - أثار خبر إلقاء السلطات التركية القبض على الإخواني الكويتي حاكم المطيري المدان بأحكام تصل إلى المؤبد في بلاده، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي إذ لطالما أشاد بحمايته وإيوائه من قبل أنقرة، ومن المتوقع أن تقوم السلطات التركية بتسليمه للكويت عن طريق الإنتربول الدولي، الأمر الذي اعتبره ناشطون طعنة تركية في صميم الإخوان، متهكمين على انقلاب المواقف المتتالية ضد الإخوان.
وقال الحساب الرسمي للمطيري عبر منصة إكس:
DrHAKEM@
وكانت محكمة الجنايات الكويتية قضت في أبريل 2021 بالسجن المؤبد على حاكم المطيري، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “تسريبات القذافي”، التي كشفت عن وجود أجندة إخوانية مشتركة عمل عليها الطرفان، بهدف نشر الفوضى في الدول العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة.
وجاء الحكم على المطيري، بعد عام على انتشار تسريبات من خيمة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كشفت تباعا تآمر أعضاء في جماعة الإخوان وجماعات إسلامية أخرى على دول الخليج، وأكدت وجود مخططات تستهدف أمن المنطقة ومشروعا لإيجاد “فوضى خلاقة”.
وبحسب المقطع الصوتي، فإن المطيري الذي طلب الدعم من القذافي لإسقاط أنظمة الحكم في السعودية والكويت، تحدث عن رغبة في تغيير الواقع، وتغيير الأسر الحاكمة في السعودية والكويت. ورغم أنه لا يعرف على وجه الدقة توقيت تلك اللقاءات وسط ترجيحات بأنها تمت عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، إلا أن المطيري استمر في نفس دربه بالتآمر على دول الخليج، والتحريض ضد البرلمان العربي، الذي شن عليه هجوما حادا.
ويعيش المطيري في تركيا ويدير شركة عقارية يمتلكها هناك، وقناة عبر موقع يوتيوب يبث عبرها محاضراته في الإسلام السياسي، ويروج لأفكاره المتطرفة.
يملك المطيري حسابا على منصة إكس حوله إلى منصة للفتاوى يكفر فيها من يشاء ويمنح صكوك الغفران لمن يشاء. واستخدم حسابه، في مهاجمة الدول العربية والخليجية، وعلى رأسها السعودية والكويت ومصر. حيث استهدف السعودية بخطابه التكفيري خلال جائحة كورونا، واعتبر أن إجراءات المملكة لتعليق الصلاة في المساجد لأسباب صحية من الشرك بالله.
وألف كتاب “الحرية أو الطوفان” وكتاب “عبيد بلا أغلال” الذي يدعو من خلاله إلى ضرورة النفير والجهاد دون طاعة ولي الأمر.
وسخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من انقلاب السلطات التركية على المطيري كما حدث مع قيادات إخوانية أخرى سابقا، بعد أن أصبحوا بطاقة محروقة لا تفيد المصالح السياسية لأنقرة التي اتجهت لتحسين علاقتها مع دول المنطقة بعد أن أدركت أن الاعتماد على الإخوان لا يحقق لها أهدافها خصوصا مع غياب الثقة الشعبية بهم.
وقال ناشط سعودي:
abdulaah_d@
وجاء في تعليق:
جزء من المؤامرات الخبيثة التي كانت تحاك ضد بلادنا في بداية الثورات والخريف العربي كان التنظيمان السروري والإخواني في دول الخليج يخططان للانقلابات والثورات وكانت هناك دول تدعم هذا التوجه.
ومن أمثلة ذلك ما تم تسريبه بين الخاين حاكم المطيري تلميذ المتطرف سلمان العودة وبين الهالك معمر القذافي.. لإثارة الفوضى الخلاقة في دول الخليج وخصوصا السعودية.
وكتب ناشط:
Dkmasaod
وكتب معلق:
Hamoodjlwy@
واعتبر آخر:
الأخونجي حاكم عبيسان المطيري كان يتآمر مع الهالك القذافي لنشر الفوضى الخلاقة في بلاده الكويت والسعودية والعراق وغيرها.. وعندما شعر بالخطر هرب إلى تركيا التي يعتبرها هو والأخونج دار الخلافة وسمى بعضهم أردوغان خليفة للمسلمين.
اليوم الخليفة قبض على حاكم.. فهل سيسلمه للكويت؟
ودعا ناشط باقي قيادات الإخوان إلى الاعتبار مما يحدث مع زملائهم:
ويتبنى المطيري أفكار جماعة الإخوان، ويعد أحد داعمي الإرهاب، إذ ورد اسمه ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين عام 2017.
كما يُعرف عن نفسه بأنه الأمين العام لمؤتمر الأمة ومقره تركيا، ورئيس حزب الأمة غير المعترف به في الكويت منذ عام 2005. ويسير على نهج جماعة الإخوان، ولا يفوت فرصة إلا ويستشهد بكتابات حسن البنا وسيد قطب.
وفي عام 2004، كان حاكم المطيري أحد الأعضاء المؤسسين مع عبدالرحمن النعيمي لمؤسسة الكرامة وهي منظمة تأخذ من جنيف واجهة لها. ومنذ عام 2006، خدم المطيري كعضو مجلس أمناء للحملة العالمية لمقاومة العدوان التي يرأسها النعيمي. وعمل منذ عام 2012، مع معاون “القاعدة” حجاج بن فهد العجمي، المدرج على لائحة عقوبات الأمم المتحدة ولائحة عقوبات الولايات المتحدة، ومع قائد “القاعدة” الأسبق محمد يوسف عبدالسلام في توجيه الدعم إلى تنظيم القاعدة في سوريا. وفي الأعوام بين 2014 و2016، التقطت صور للمطيري في اجتماع مع النعيمي بعد إدراج الأخير على قائمة العقوبات كممول للقاعدة.
وبعد أن تجاهلت تركيا كل هذا التاريخ للمطيري ومنحته ملاذا آمنا، قررت التخلي عنه كما تخلت عن أعضاء الجماعة، ففي إطار تقاربها مع القاهرة، عملت أنقرة على وقف الهجوم المكثف من قنوات الإخوان ومنصاتهم الإعلامية التي تحتضنها إسطنبول منذ العام 2013، وأوقفت برامج عدد من الإعلاميين منهم، معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبدالله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها، ثم قررت وقف بث قناة “مكملين” من إسطنبول والتي رحلت إلى لندن.