سجل المحافظين حافل باتهامات معاداة الإسلام

لندن- يواجه المحافظون البريطانيون اتهامات بالإخفاق في مواجهة المشاعر المعادية للإسلام، فيما يقلل المراقبون من أهمية المراجعة التي أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن إجرائها للنظر في التمييز داخل الحزب.
واجه حزب العمال اتهامات واسعة بمعاداة السامية في السنوات الأخيرة، ما ساهم في هزيمته في الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي. لكن الاهتمام تحول إلى سجل المحافظين.
ونشرت صحيفة الغارديان الشهر الماضي تفاصيل عن 25 من أعضاء مجلس المحافظين المحليين السابقين والمحافظين قالت إنهم نشروا مواد معادية للإسلام وعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي. وتفيد التقارير أن تلك المنشورات شملت دعوات لحظر المساجد، والإشارات إلى المسلمين بوصفهم “همجيين” و”العدو الداخلي”.
وأظهر استطلاع أجراه معهد يوغوف لحساب مجموعة “أمل لا كراهية” المناهضة للعنصرية أن 40 بالمئة من أعضاء حزب المحافظين قالوا إن على بريطانيا وضع سياسة للهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لقبول عدد أقل من المسلمين. وقال 39 بالمئة إن الإرهابيين الإسلاميين يعكسون عداء واسعا من المسلمين لبريطانيا، بينما قال 43 بالمئة إنهم يفضلون عدم وجود رئيس وزراء مسلم.
وفي الوقت ذاته، أثارت حملة المحافظين لانتخابات رئيس بلدية لندن عام 2016 انتقادات شديدة بعد محاولة ربط مرشح حزب العمال الفائز صادق خان، بالتطرف الإسلامي.
وتنظر “مفوضية المساواة وحقوق الإنسان” البريطانية، في شكاوى ضد حزب المحافظين. ولكنها لم تتخذ قرارا بإطلاق تحقيق رسمي كما فعلت بحق اتهامات معاداة السامية التي ألصقت بحزب العمال.