سجاد ذو وجهين.. تراث تنسجه التركمانيات في إيران

طهران - تشتهر مدينة كلالة التي يقطنها التركمان بكثافة في محافطة غلستان شمالي إيران بحياكة السجاد الحريري ذي الوجهين. ويُطلق على هذا النوع من السجاد، ذي الزخارف المميزة وتستخدم فيه تدرجات اللون الأحمر في الغالب، اسم "السجاد التركماني" في إيران وبقية دول العالم. ويمكن أن يستغرق إنجاز السجادة الواحدة المصنوعة يدويا أكثر من عام بحسب مساحتها.
◙ السجاد الذي تنتجه النساء التركمانيات في كلالة يلقى إقبالا كبيرا وخاصة السجاد ذي الوجهين الذي يتطلب مجهودا مضاعفا
وتلقى البسط والسجاد الذي تنتجه النساء التركمانيات في كلالة إقبالا كبيرا، وخاصة السجاد ذا الوجهين الذي يتطلب مجهودا مضاعفا. فالسجاد الحريري ذو الوجهين هو السجاد التركماني الأصعب حياكة والأكثر استهلاكا للوقت في إنجازه.
وعادة ما تتم حياكة هذا السجاد من قبل امرأتين في نفس الوقت وتحرصان على العمل بانسجام كي لا تتضرر الزخارف على الطرف الآخر. وقالت إيجيبا تكي، أم لطفلين، إن "السجاد هو فن تركماني"، والوقت لا يمر من دون حياكة السجاد بالنسبة إلى التركمانيات. وأوضحت أنها بدأت حياكة السجاد منذ أن كانت في السابعة من العمر ومازالت تواصل هذا العمل وقد بلغ عمرها 41 عاما.
ورغم الإقبال المكثف اشتكت السيدة التركمانية من أنهن لا يحصلن على المقابل المادي المتناسب مع المجهود الذي يبذلنه. وأوضحت أن السجاد الذي يتم شراؤه منهن يباع في الخارج بضعفي أو ثلاثة أضعاف الثمن الذي يحصلن عليه.