"ستراي" لعبة فيديو تستقطب البشر وتذهل القطط

باريس – لم تكتف لعبة الفيديو “ستراي” باستقطاب عدد كبير من اللاعبين البشر منذ إطلاقها في يوليو، بل كان من المدهش أيضاً أن هذه اللعبة التي تتمحور على هرّ زقاق أثارت أيضاً إعجاب القطط.
ووصل إلى 37 ألفاً عدد متابعي حساب “قطط تشاهد ستراي” على تويتر، وهي صفحة تخبر عن ردود الفعل الأكثر غرابة للقطط التي تراقب مغامرات الهرّ، وهو الشخصية الرئيسية في اللعبة.
ويجول الحيوان في اللعبة في مدينة تحت الأرض تسكنها مخلوقات غريبة، وينبغي عليه باستخدام طائرة مسيّرة أن يحل سلسلة من الألغاز للعودة إلى السطح.
وقال سوان مارتان راغيه من شركة “بلو تويلف” الفرنسية التي صممت اللعبة “صنعنا هذه اللعبة مدفوعين بشغف حقيقي” بالهررة.
ويحتفظ قسم كبير من أعضاء الفريق بقطط، ولدى سوان نفسه اثنان من هذه الحيوانات الأليفة هما تاو وليتشي.
ومع أن بعض النقاد عابوا على “ستراي” الطابع التبسيطي لقصة مغامرتها، أشاد معظمهم بجودتها الغرافيكية، وبمناخها الذي يشبه الحلم، ولاحظوا خصوصاً أنها توفر للاعب الاستمتاع والشعور بالحرية لكونه يجسّد دور قطّ.
واستوحت “بلو تويلف” الجانب البصري من مورتو، وهو قط ضال تبناه مؤسسو الأستوديو. وشكّل أوسكار، وهو هرّ أحد أعضاء الفريق، نموذجاً ألهم تصميم السلوك.
والقط في “ستراي” يخرخر، ويتكوّر خلال قيلولته، ويستمتع بتمزيق الأثاث، حتى أن نقرة تجعله يموء.
وأضاف مارتان راغيه مبتسما “لا يمكن تصميم لعبة مع هرّ من دون جعله يخدش أريكة”.
وتحفل الشبكات الاجتماعية بصور ومقاطع فيديو لقطط مفتونة أو مشدوهة بمشاهدة بطل اللعبة ذي الشارب على شاشة التلفزيون.
وروى كيرتس أمرين عن قطه بيبي “في كل مرة ألعب فيها، تحجب أذناه الجزء السفلي من الشاشة”.
أما إنزو ياكسيك فقال إن قطه هوبس (8 سنوات) ينظر إلى الشاشة باهتمام كبير “عندما يموء” هرّ “ستراي” أو عندما يعمد إلى تكبير صورة وجهه.
ولاحظت خبيرة سلوك الحيوانات جوانا بوتزو، أن تصرف القطط على هذا النحو عند مشاهدتها “ستراي” يعود إلى “واقعية بطل اللعبة”.
ولاحظت الخبيرة أن مبتكري اللعبة جعلوا بطلها يتميز بعدد “من السلوكيات الاجتماعية الطبيعية للقطط، مثل لعقها لأجسامها لتنظيفها، أو الاحتكاك الجماعي”. كذلك أضافوا تفاصيل دقيقة كاتساع بؤبؤ عين الحيوان عندما يكون متيقظًا، وانثناء أذنيه إلى الخلف واتخاذه وضعية دفاعية.