ستة أخطاء يرتكبها الفرد لفقدان الوزن

لندن - يؤكد خبراء الصحة أن فقدان الوزن يمكن أن يكون تحديا بغض النظر عن مدى تفاني الفرد في ذلك. ومن المؤكد أن الاستسلام لن يؤدي إلى نتائج.

ومن الأخطاء التي قد يرتكبها الفرد أثناء محاولة إنقاص الوزن هي محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة.

وفي حين أن الإصلاح الصحي قد يكون مفيدا لبدء رحلة إنقاص الوزن، إلا أن اتخاذ قرارات متهورة بشأن نمط الحياة قد يؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر أكبر من نفعه.

وتؤكد هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن المفتاح للوصول إلى وزن مثالي والحفاظ على الوزن هو إجراء تغييرات طويلة الأجل على النظام الغذائي للفرد ونمط حياته اللذين يمكنه الالتزام بهما.

وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو متناقضا، إلا أن المحاولة الجادة لفقدان الوزن يمكن أن تؤدي إلى عادات متطرفة غير مستدامة. ويمكن لممارسة ضغط غير ضروري على الشخص لممارسة الرياضة بشكل مكثف وتناول نظام غذائي مقيد كل يوم، أن يفيده على المدى القصير، ولكن قد يكون بعيد المنال على المدى الطويل.

لذا، لا بد من إجراء تغييرات تدريجية صغيرة على نمط حياته للمساعدة في إنقاص وزنه لسنوات قادمة بدلا من إيجاد حل مؤقت.

وقد يبدو التفكير في فقدان الوزن على أنه سباق ماراثون وليس سباقا سريعا، مبتذلا، ولكنه قد يكون مفتاح النجاح. إن فقدان الوزن ليس رحلة خطية، لذلك من الطبيعي تماما مواجهة عقبات أو انتكاسات على طول الطريق.

ويمكن أن تؤدي محاولة تسريع العملية عن طريق خفض السعرات الحرارية بشكل كبير، إلى الإرهاق وفقدان كامل للحافز.

ولا يجب على الشخص أن يبني تقدمه على نتائج مرئية، بل يجب عليه البحث عن علامات خارج النطاق مثل: زيادة الطاقة، وتحسين المزاج، والاتساق مع العادات الصحية، والمزيد من الاستمتاع وتقليل الخوف من العادات الصحية، والتمرين يصبح أسهل، والصورة الذاتية الإيجابية. ومن المعروف أن فقدان الوزن لا يمكن أن يحدث إلا عندما يكون الجسم في حالة نقص في السعرات الحرارية.

ويجب أن يحرق الفرد سعرات حرارية أكثر مما يستهلك بطريقة آمنة وخاضعة للرقابة للحفاظ على طاقته وخفض الوزن.

وتعد التطبيقات وأجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية كلها طرقا سهلة لتتبع السعرات الحرارية والتحلي بالصدق بشأن عادات الأكل الخاصة به.

ويُعرف الإفطار بأنه أهم وجبة في اليوم، وهناك سبب وجيه لذلك.

وتقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية إنه يمكن أن يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تناول وجبات خفيفة غير مخطط لها وغير صحية في منتصف النهار مشيرة إلى أن إعداد الجسم  لليوم وبدء عملية الأيض يوفران تدفقا للطاقة ويمكن أن يساعد ذلك حتى على حرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم. وتنصح الأفراد بمحاولة تناول وجبات الإفطار الغنية بالألياف والمليئة بالحبوب الكاملة والشوفان والفواكه. كما أن قلة الدهون لا تعني دائما انخفاض السعرات الحرارية.

وإذا كانت خطة الشخص لإنقاص وزنه تعتمد على تتبع السعرات الحرارية، فليتحقق دائما من عدد السعرات الحرارية للعناصر الغذائية قبل افتراض أنها مناسبة بشكل جيد.

وفي حين أن التمرين هو أحد المكونات الرئيسية لفقدان الوزن، إلا أن الإفراط في القيام بأي شيء يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة.

ويترك روتين التمرينات الرياضية القاسية والمكثفة القليل من الوقت لإصلاح العضلات وتجديدها.

وتلعب العضلات دورا رئيسيا في إذابة السعرات الحرارية، لذلك لا تقلل من أهمية يوم الراحة والتمارين الخفيفة بين تلك التدريبات القوية.