ستاربكس تحصن موظفيها من العنصرية

واشنطن- أغلقت سلسلة مقاهي ستاربكس الأميركية أكثر من 8 آلاف فرع تابع لها في الولايات المتحدة، الثلاثاء، حتى يشارك موظفو وعمال هذه الفروع في ورشة تدريب على تجنب التحيز العنصري.

وأعلن عن هذه المبادرة غير المسبوقة التي جمعت نحو 175 ألف موظف إثر موجة الاستنكار الكبيرة التي أثارها توقيف شابين أسودين في أحد مقاهي المجموعة بمدينة فيلادلفيا الأميركية، حيث تمّ استدعاء الشرطة للقبض على شخصين من السود أثناء انتظارهما صديقا ثالثا لهما في المقهى.

وجلّ ما طلبه الشابان وقتها هو انتظار وصول صديق ثالث لهما لإجراء طلبية. وقد صورت الحادثة على هاتف ذكي وسرعان ما انتشر هذا التسجيل، وتم التعامل مع الحادثة باعتبارها عنصرية مما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. واندلعت موجة تنديدات تلاها تهديد بمقاطعة هذه الماركة، رمز جودة القهوة الأميركية.

وأبرزت الحادثة التحيز العنصري الذي يقول الأميركيون السود إنهم يواجهونه في المطاعم ومختلف الأماكن العامة بالولايات المتحدة، وقد عكست هذه الحادثة التمييز الذي لا يزال السود يقاسونه والذي اشتد وطأة منذ وصول دونالد ترامب للحكم.

وأفاد روسان ويليامز، النائب التنفيذي لرئيس ستاربكس في الأسبوع الماضي، أنه تم توجيه رسالة إلى شركاء ستاربكس تقول إن السلسلة تأمل في أن يؤدي التدريب إلى “إحداث فارق داخل وخارج فروعنا”.

ورفضت ستاربكس أن تحضر وسائل الإعلام دورتها الأولى لكنها بثت عرضا قصيرا عنها، أوضح أن الموظفين سيشاهدون بداية فيلما حول تاريخ السود في الولايات المتحدة.