سبعة طقوس للاحتفال بالنوروز شرقي تركيا

الأربعاء 2017/03/22
طبق الألوان السبعة طقس رئيسي من طقوس عيد النوروز

إغدير (تركيا)- مع إطلالة بشائر الربيع، يحتفل أهالي شرقي الأناضول بتركيا، بعيد النوروز وفق طقوس خاصة على سبع مراحل رئيسية.

ويمثل النوروز أو النيروز “بشرى الربيع”و”بداية العام الجديد” و”عيد الطبيعة” وهو عيد رأس السنة الفارسية ويصادف يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس من كل سنة، ويجري الاحتفال به في تركيا وجمهوريات آسيا الوسطى وإيران وشمال العراق وجنوب القوقاز منذ عصور.

ويحتفل أهالي ولاية إغدير شرقي تركيا، بالنوروز على سبع مراحل تتجلى مراسمها في “الصيام عن الكلام السيء” و”التنظيف” و”عيد الموتى” و”زيارة المسنين والمرضى” و”يوم الطفل” و”يوم الشباب” و”الألوان السبعة”.

ويبدأ الصيام عن الألفاظ السيئة، قبل اسبوعين من العيد، إذ يسعى الأهالي إلى نسيان آلام ومشاكل العام الماضي، وتحقيق المصالحة بين المتخاصمين.

ومع حلول النوروز يبدأ الناس في تنظيف حدائق منازلهم، وتجمّع النفايات في منطقة معيّنة وتضرم فيها النيران. ويقفز الأهالي من فوق ألسنة اللهب، حيث يعتقدون أنّ المشاكل تحترق في تلك النار.

ويعدّ عيد الموتى من أبرز طقوس الاحتفال بالنوروز ، إذ يبدأ الأهالي بالتوجه إلى القبور قبيل الاحتفال بالعيد، ويقومون بتنظيف المقابر.

وعقب غسل القبور المزينة بالورود، تقرأ آيات من القرآن الكريم، وتوزّع مأكولات على الزوار.

وبعد الانتهاء من عيد الموتى، تبدأ زيارة المسنين والمرضى، وبعدها تنظم فعاليات احتفالية مختلفة تعنى بالشباب وبالأطفال.

والألوان السبعة هو طبق خاص يعد من سبعة أنواع من الفواكه والمكسرات، ويقوم بإعداده الأشخاص الأكبر سنا في العائلة، ويقدّم للأصدقاء والجيران والأقارب خلال تبادل الزيارات بمناسبة العيد.

ويجري تقديم الألوان السبعة على مدار ثلاثة أيام، إيمانا بأن هذه الخطوة توطد العلاقات بين الجيران والأصدقاء. وصبيحة يوم 21 مارس، يطوف الأطفال حول منازل الحي، ويقبلون أيادي الكبار، فيما يقدم الأهالي للصغار هدايا من أطباق الألوان السبعة.

ويقول يعقوب أقبولات من سكان بلدة ملكلي، في إغدير التي تحافظ على الطقوس السبعة، إن “عيد النوروز يرمز إلى الأخوّة والوحدة”. ويشير إلى أن الاحتفال بالنوروز متواصل منذ عصور طويلة، ضمن مراسم احتفال مختلفة يشارك فيها الشباب والنساء على وقع الأهازيج والموسيقى التراثية.

فيما يضيف جوشقون أولوز، بأن أجواء البهجة تحلّ على البلدة، حيث تبدأ التحضيرات قبيل أسابيع من العيد.

ودعا أولوز الراغبين في الإطلاع عن قُرب على طقوس الاحتفالات، إلى زيارة إغدير، ومشاركتهم الفرحة بعيد النوروز.

12