سبب الإصابة بالتهاب الكبد في أوروبا مازال مجهولا

ستوكهولم- قال المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في ستوكهولم إن السبب وراء الموجة الأخيرة من حالات الإصابة بالتهاب الكبد الحاد بين الأطفال في عدد من الدول مازال مجهولا.
وقالت رئيسة المركز أندريا آمون في مؤتمر صحافي للاحتفال بأسبوع التلقيح الأوروبي 2022 “التحقيقات مستمرة في جميع الدول التي سجلت حالات، ولكن في الوقت الحالي، مازال سبب حالات الإصابة بالتهاب الكبد مجهولا”.
وأضافت “التحقيقات الآن تشير إلى وجود علاقة بعدوى الفايروس الغدي. حتى الآن لا توجد علاقة بين الحالات، كما أنه لا رابط بينها وبين السفر”.
◙ الفحوص المخبرية للحالات استبعدت أن تكون الإصابات مرتبطة بالتهاب الكبد الفايروسي من أنواع إيه وبي وسي ودي وإي
وأوضحت أنه تم تسجيل 190 حالة إصابة حتى الآن في أنحاء العالم، من بينها 40 حالة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
وتم تسجيل معظم حالات الإصابة لدى أطفال أقل من 10 أعوام في بريطانيا، بالإضافة إلى تقارير عن تسجيل إصابات عشر دول بالمنطقة الاقتصادية الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أعلن رصد إصابات مجهولة المصدر بالتهاب الكبد لدى أطفال في أربعة بلدان أوروبية جديدة، بعد أسبوعين على كشف بريطانيا عن إصابات مشابهة على أراضيها.
وأشار المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان بتاريخ التاسع عشر من أبريل 2022، إلى أنّه “في أعقاب الحالات المبلّغ عنها من التهاب الكبد الحاد المجهول المصدر من جانب وكالة الأمن الصحّي البريطانية” في أوائل أبريل “تمّ الإبلاغ عن حالات إضافية لدى أطفال في الدنمارك وأيرلندا وهولندا وإسبانيا”.
كما حُدّدت تسع حالات مشتبه بها لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات في ولاية ألاباما الأميركية، بحسب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأوضح المركز أنّ “التحقيقات مستمرة في جميع البلدان التي جرى الإبلاغ فيها عن حالات”.
وفي الوقت الحالي لا يزال السبب الدقيق للإصابات بالتهاب الكبد غير معروف، لكنّ المحققين البريطانيين “يعتبرون أنّ نوعا من العدوى تسبّب على الأرجح بالخصائص السريرية والوبائية للحالات”. كما كشفت منظمة الصحة العالمية أن العديد من هؤلاء المرضى أصيبوا من قبل بفايروسات من بينها فايروس كورونا.
◙ 190 حالة إصابة تم تسجيلها حتى الآن في أنحاء العالم، من بينها 40 حالة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية
وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنّها تتوقع تقارير جديدة في الأيام المقبلة، بعدما أبلغت عن “أقلّ من خمس” حالات في أيرلندا وثلاث أخرى في إسبانيا.
ولم يعط المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعدادا تفصيلية للإصابات تبعا للبلدان. ولم تُسجّل أيّ وفيات لدى المصابين، لكنّ بعض الحالات البريطانية تطلّبت عمليات زرع كبد.
وأوضح المركز الأوروبي أنّ “الفحوص المخبرية للحالات استبعدت أن تكون الإصابات مرتبطة بالتهاب الكبد الفايروسي من أنواع إيه وبي وسي ودي وإي في جميع الحالات”.
وكانت المملكة المتحدة أبلغت منظمة الصحة العالمية في الخامس من أبريل الحالي عن عشر حالات من التهاب الكبد الحادّ في اسكتلندا، قبل الإبلاغ عن 74 حالة بعد ثلاثة أيام، وفق المنظمة الأممية. ومن بين الإصابات في المملكة المتحدة “أظهرت حالات عدّة علامات إصابة باليرقان”.