ساعة جامع تستور في تونس تسير عكس الزمن

الساعة هي الوحيدة في العالم التي تدور عقاربها عكس الساعات العادية رغم أنها تعتمد ترتيب الأرقام نفسه للساعات المألوفة.
السبت 2024/08/31
لغز الساعة لا يزال غامضا

تونس ـ فور وصولك إلى مدينة المستقر تستور في محافظة باجة بتونس، ستحيط بك الغرائب.. فسكان المدينة هم مهاجرون من إسبانيا، ولكنهم عاشوا في تونس واعتنقوا الإسلام، ولديهم جامع كبير وسط المدينة، وبه ساعة عملاقة، الغريب فيها أن عقاربها تدور بعكس المألوف. وتفسير لغز الساعة لا يزال غامضاً حتى الآن، وتتباين الآراء بين سكان مدينة تستور الأصليين وهم المورسكيون، حول تلك الساعة.

هذه الساعة هي الوحيدة في العالم التي تدور عقاربها عكس الساعات العادية رغم أنها تعتمد ترتيب الأرقام نفسه للساعات المألوفة، حيث يقول السكان إنها كانت متوقفة طوال ثلاثة قرون قبل أن تعود إلى العمل، وتُشغّل كما كانت تدور سابقاً بشكل معاكس للاتجاه المألوف لدوران العقارب.

ساعة تستور أنشئت سنة 1630 على يد أحد الأندلسيين وهو محمد تغرينو وتنوعت السيناريوهات حول دوران عقارب هذه الساعة العجيبة

ساعة تستور بالجامع الكبير أنشئت سنة 1630، على يد أحد الأندلسيين الذين وفدوا إلى المدينة بعد هجرتهم من إسبانيا وهو محمد تغرينو، وتنوعت السيناريوهات وتعددت حول دوران عقارب هذه الساعة العجيبة.

كما أن لهذه الساعة سيرة تتّصل بموروث ثقافي، عكسه مشروع إعادتها إلى الحياة، بإشراف مهندس تونسي "عبدالحليم الكوندي"، كتعبير من الأندلسيين عن حبهم وحنينهم إلى بلدهم الأصلي، حيث يقول المهندس الكوندي، "بما أنني مهندس، تعلّمت ألا ينبغي ترك آلة عاطلة عن العمل، وقرّرت أن أدخل في مشروع إعادة الساعة للعمل بعد توقّف ثلاثة قرون".

18