ساسة ألمان يطالبون بالحسم مع نشطاء الإسلام السياسي

برلين - دعا 16 عالما وسياسيّا وممثلا للمجتمع المدني في التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد الإسلام السياسي في ألمانيا بعد الهجوم الإسلاموي في مدينة نيس الفرنسية.
وكتب الموقعون على بيان تنشره صحيفة “فيلت” الألمانية السبت، إن الإسلام السياسي يتجذر بشكل متزايد في جاليات إسلامية أوروبية.
وجاء في البيان أنه على الرغم من عدم وجود “أحوال فرنسية” في ألمانيا حتى الآن، ظهرت مشاكل مماثلة هنا أيضا، وأضاف البيان “هناك مجتمعات مسلمة تعيش منفصلة في مدننا أيضا، حيث يتبنى الشباب بحماس التطرف الإسلامي، التحريض والاعتداءات المعادية للسامية لا تأتي فقط من المتطرفين اليمينيين، ولكن أيضا من دوائر إسلاموية”.
وعلى وجه التحديد، طالب الموقعون بإجراء دراسات حول الإسلام السياسي، لاسيما في المدارس، إلى جانب تأسيس مركز توثيق ووقف تعاون الدولة والمؤسسات السياسية مع منظمات الإسلام السياسي وتشكيل مجموعة خبراء مختصة بهذا الشأن في وزارة الداخلية الألمانية.
والجمعة، اتهم خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني المعارض، جيم أوزديمير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالترويج للإرهاب الإسلاموي في أوروبا.
وقال أوزديمير في تصريحات لصحف شبكة دويتشلاند الألمانية الإعلامية إنه يتعين “اتخاذ إجراءات ضد كل هؤلاء المحرضين الذين يواصلون تأجيج الإسلاموية لأغراضهم الخاصة بدافع حسابات رخيصة”.
وأضاف عقب هجوم الطعن المشتبه في دوافعه الإسلامية المتطرفة في مدينة نيس بجنوب فرنسا “الرئيس التركي أردوغان يصب الزيت باستمرار على النار، وبالتالي يساهم في العنف والإرهاب”.
وسبق أن انتقد الرئيس التركي بشدة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب إعلانه عن تشديد التشريعات الفرنسية في تعقب نشطاء الإسلام السياسي والمتشددين الإسلاميين على إثر قطع رأس المدرس صامويل باتي على يد متطرف إسلامي من أصول شيشانية.
وقال أوزديمير “في ألمانيا نحتاج إلى تعامل مختلف مع المنظمات الإسلامية. على هذه المنظمات أن تنشأ بالكامل وفقا لدستورنا وأن تصبح مستقلة عن حكومات أجنبية”.
وتُتهم “ديتيب”، وهي أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا تابعة لهيئة الشؤون الدينية في تركيا، بأنها أداة بيد الحكومة التركية.
ويُشتبه في أن عددا من أئمة “ديتيب” كانوا يتجسسون على معارضي أردوغان وينددون بهم بتعليمات من أنقرة. وترسل رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت” كافة أئمة “ديتيب”، وعددهم نحو 900 إمام، إلى ألمانيا وتدفع لهم رواتبهم.