سؤال يشغل تويتر: لماذا لا ينتقل المحتفلون بطالبان إلى العيش في أفغانستان

مغردون: احتفالات الإسلاميين تكشف أن لا قيمة للأوطان مقارنة بفصيلهم.
الثلاثاء 2021/08/17
فرح بانتصار لحية وجلباب

ضج تويتر في العالم العربي بسؤال موجه إلى المصفقين والمحتفين بما يقوم به مقاتلو طالبان في أفغانستان: لماذا لا تنتقل إلى العيش معهم، والاستمتاع بتطبيق الشريعة وفق منهجهم؟

لندن - أثارت احتفالات مغردين عرب بسيطرة حركة طالبان المفاجئة والسريعة على أفغانستان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في حين انشغل آخرون بطرح سؤال على المحتفلين: لماذا لا تنتقلون إلى العيش في أفغانستان؟

ويقول مغردون إن الاحتفالات على منصات التواصل الاجتماعي التي شارك فيها إسلاميون من مختلف الأطياف تطبيق فعلي لما قاله عالم الاجتماع العراقي الراحل علي الوردي “لو خيروا العرب بين دولتين علمانية ودينية، لصوتوا للدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية”.

وسيطرت هاشتاغات مثل #أفغانستان و#كابول وغير ذلك على الترند العربي على مواقع التواصل التي ضجت بأخبار ومقاطع فيديو وصور من أفغانستان، في حين استخدم المحتفون من الجماعات المحسوبة على الفصائل الإسلامية في دول عربية -بالإضافة إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن ومذيعي قناة الجزيرة القطرية- هاشتاغ #طالبان_تنتصر.

وعبر مغردون عن ذهولهم من حجم الترحيب والفرح بسبب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، والتي عدوها “جماعة إرهابية لا تختلف عن أي تنظيم إرهابي آخر”، مؤكدين أن هذه الاحتفالات “مرعبة” تثبت أن لا قيمة للأوطان مقارنة بالفصيل في أذهان هؤلاء.

ويعتبر معلقون أن “كارثة المسلمين هي الفرح بانتصار اللحية والجلباب والنقاب وقمع النساء حتى لو كان النصر مصحوبا بالفقر والتخلف، حتى لو كان أصحابه يذبحون ويتاجرون بالسبايا ويعودون بوطنهم إلى زمن الكهوف ويقتلون قوافل تطعيم شلل الأطفال”.

وكان هاشتاغ #نساء_أفغانستان قد سيطر عربيا الاثنين على الترند في موقع تويتر، خاصة أن النساء مثّلن الشريحة التي دفعت أبهظ الأثمان في ظل حكم الحركات الإسلامية المتطرفة. وضج الهاشتاغ بصور ومقاطع فيديو تظهر معاناة النساء في ظل حكم حركة طالبان، ومع ذلك ظهر أعضاء تنظيم الإخوان مبررين ذلك بشعار “لكل بلد خصوصياته”. ورد مغردون بصور تعود إلى سبعينات القرن الماضي تظهر فيها نساء أفغانيات وهن يرتدن الجامعات ويرتدين ملابس عصرية ومتحررة.

واعتبر المحتفلون سيطرة طالبان “عزة للإسلام وغيظ وكيد للعلمانيين”، بل عدّ آخرون الاحتفاء بسيطرة طالبان احتفاء بهزيمة أميركا.

وقالت ناشطة:

aliamansour@

يعيش بيننا أناس يحتفلون بسيطرة طالبان على أفغانستان. البادرة مرعبة بالنسبة إلي.

واعتبر الإخواني الكويتي ناصر الدويلة على حسابه في تويتر أنه أول من أعلن سيطرة طالبان على القصر الرئاسي وغرد “هو سبق لحسابي في تويتر على جميع وسائل الإعلام العالمية”.

وكان الدويلة كغيره من المغردين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وحتى مذيعو قناة الجزيرة حولوا حساباتهم على تويتر إلى منصة ناطقة باسم طالبان ومباركة لتحركاتها. بل إن ناصر الدويلة دعا الدول العربية إلى الاعتراف بسلطة طالبان كونها حركة سنيّة.

وقال الكاتب أمجد طه:

amjadt25@

الإخوان المسلمون في الكويت يحتفلون باستيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان وقمع الشعب! هل يخططون للأمر ذاته في الكويت؟ أم أنهم مجرد مواطنون للإيجار تم استئجارهم من قبل نظام قطر للدعاية لطالبان كما فعلوا لداعش سوريا وليبيا سابقاً؟

وقال المدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية:

khanfarw@

انتصرت طالبان وهُزمت أميركا! عشرون عاما من المقاومة الشعبية والصمود الأسطوري ووضوح البوصلة، يذكرنا ذلك بحرب العشرين عام التي انهزمت فيها أميركا في فيتنام ( 1955 – 1975). غطرسة القوة تنهزم أمام إرادة الشعوب. #أفغانستان

وتهكم مغرد:

olanan@

مُقبض وكاشف احتفاء بعض الناس -ومن بينهم فلسطينيون- بسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية وسائر البلاد. يبدو أنني كنت نسيت كم أن الأوطان لا قيمة لها في نظرهم مقارنةً بالفصيل الذي ينتمون إليه.

ويؤكد معلق أن “مسلسل الجماعات الإسلامية لا ينتهي، مسلسل الإخوان، مسلسل القاعدة، مسلسل داعش، والآن مسلسل طالبان، نفس القصة ونفس السيناريو ونفس السكريبت ونفس المخرج، الممثلون فقط هم من يتغيرون وأماكن التمثيل، العجيب أن نفس القناة تروج لهم جميعا”، في إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية.

وقالت إعلامية لبنانية:

dianamoukalled@

سموم الإسلام السياسي في أكثر من بقعة بدأت تنفث بالتهليل لظلامية طالبان… احتفاء عبر قناة الجزيرة وتهنئة من فصائل مسلحة سورية وتحليلات بالية من متهافتين، واللائحة ستطول…

وتساءل مغرد:

suwaidi_jamal@

هل يعقل أن حركة طالبان والإخوان المسلمين وتنظيم داعش وغيرهم يمثلون الدين الإسلامي؟

وعقد مغردون مقارنات بين طالبان وجماعة الإخوان عبر عدة صور.

وظهر مسلحو طالبان جالسين على الأرض وأظهرت صورة أخرى أعضاء من جماعة الإخوان في قصر الاتحادية يجلسون على الأرض أيضا.

وقال حساب:

kamal35391639@

الإخوان في القصر الرئاسي المصري 2012، طالبان في القصر الرئاسي الأفغاني 2021، الحمد لله على نعمة الجيش المصري.

وقالت مغردة:

randarararara@

لولا عناية الله لكانت جماعة الإخوان في مصر تبارك ما تقوم به حركة طالبان في أفغانستان، متمنية المزيد من التعاون وتبادل الخبرات الإرهابية.

ويؤكد مغردون أن تهليل جماعات الإسلام السياسي في الدول العربية لطالبان يمثل تحديا أمنيا خطيرا للدول العربية.

وقال ناشط:

Ramy_Aziz1@

الدور التركي – القطري في إمارة #أفغانستان الإسلامية – الإرهابية الجديدة، وتهليل ودعم #الإخوان_المسلمين لما تفعله #طالبان، تحدّ خطير لدول مثل #مصر #السعودية #الإمارات. أفغانستان ستعود لتمثل حاضنة حصينة للإرهاب والإرهابيين من تلك الدول خصوصاً في ظل وجود #تركيا و#قطر هناك.

في المقابل قدم مغردون حلولا بسيطة للمحتفلين.

وغرد الكاتب المصري خالد منتصر في هذا السياق:

khaledmontaser@

حل بسيط جداً نقدمه للفرحين والمبتهجين بانتصار طالبان؛ غدا ستحجز تذكرة وتُحضر الحقائب وتسافر إلى أفغانستان فوراً، ستجد هناك الحكم الإسلامي الذي أنت دائما تحلم به، وإياك أن تدق مرة أخرى باب سفارات أوروبا وأميركا طلبا للهجرة، ولا داعي إلى السويد وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول البائسة الأخرى.

وقال ناشط يميني:

Ali_Albukhaiti@

أصحاب شعار “الإسلام هو الحل” الرجاء التوجه إلى أفغانستان، جارٍ تطبيق الحل هناك، نتمنى لكم رحلة موفقة وحياة هانئة في الجنة.

ويؤكد مغردون أن سيطرة مقاتلي طالبان “محسوبة” إذ تمت إعادتهم بعد فشل الإخوان وداعش كليا.

وقالت إعلامية:

nagwaegypt1234@

بعد فشل أميركا في تقديم الإرهابيين إلى الدول الإسلامية في شكلٍ مزيف وبلباس مموّه عادت مرة ثانية لتقدمهم لنا في شكلهم الحقيقي لابسين حزاما ناسفا؛ وفي ذلك إعادة إحياء لطالبان والقاعدة بعد فشل مسرحية الإخوان.

ولا  يُستبعد أن تكون أفغانستان ملاذا آمنة لعناصر الجماعة وقيادييها المطلوبين لمصر، وقد أشار إعلاميون ومنصات وفضائيات إلى وجود نفوذ قطري وتركي هناك، فضلا عن وجود فرع للإخوان.

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى:

Ibrahim_3eissa@

الإخوان في طريقهم إلي أفغانستان.. خلال أشهر (وربما أسابيع)، الإخوان الهاربون والمطاردون من شعوبهم سيلجأون إلى طالبان. وستتحول كابول -برعاية دول داعمة للإخوان وطالبان- إلى مقر التنظيم العالمي الجديد.

19