زيجات تحت الماء لتنشيط السياحة في شرم الشيخ

القاهرة- زفاف تحت الماء، فكرة ليست جديدة لكن المثير أنها لن تكون مجرد حلم يراه البعض عبر الصور أو مقاطع فيديو على الإنترنت، حيث أتاح شاب مصري لزوار مدينة شرم الشيخ فرصة تحقيق ذلك في مياه البحر الأحمر الرائعة.
وقرر الغواص يحيى بكري صالح البالغ من العمر 20 عاما، المساهمة في تنشيط السياحة في بلاده التي تواجه تحديات جمة، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ووقف عدد كبير من الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ، عن طريق إحياء حفلات زفاف تحت الماء لإغراء السياح بالحضور إلى المدينة والاستمتاع بمياهها.
وبدأت فكرة يحيى الفريدة عندما طلب منه سائح وخطيبته إتمام زواجهما وسط الشعاب المرجانية في شرم الشيخ.
وقال يحيى “قمت بالترتيب للأمر وإعداد فستان زفاف للعروسة وبدلة للعريس يمكن النزول بهما إلى الأعماق مع حمل أسطوانات الأكسجين. أما أنا فقد ارتديت زي المأذون وأحضرنا قلما وورقا خاصا يتحمل المياه ومصورين، ونزلنا إلى منطقة الشعاب المرجانية، وعقدنا القران وأقمنا الزفاف وسط الأسماك التي التفت حولنا، كأنها تستغرب ما يفعله البشر، بعدها حملنا لافتة تم تصويرها بالفيديو وكانت تجربة ناجحة، قمنا بعد ذلك بتكرارها مع عروسين مصريين”. وأضاف “أحيانا أغطس تحت الماء بالعمامة والجلباب النوبي، كما نظمنا وقفة احتفالية تحت الماء بالتزامن مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة”.
وأكد أن الغطس تحت الماء يصلح لكل الأعمار بداية من 8 سنوات، وحتى الستين سنة، شريطة أن يتمتع الغاطس أو الغاطسة بصحة جيدة، إلى جانب إمكانية تعليم من يريد الغوص خلال أربعة أيام، يكون بعدها قادرا على الغوص بكفاءة.
ويتطور بعد ذلك إلى الغوص الليلي، والغطس بكاميرات، وضد تيارات المياه، وتتنوع الأعماق بين 10 أمتار و30 مترا، وفقا للخبرة وعدد الغطسات، فيما يرتبط المدى الزمني لأسطوانة التنفس، بالقدرة على ضبط النفس وتجنب التوتر. ويوجد في شرم الشيخ 3 آلاف غواص، فيما يصل إجمالي عددهم في كافة أنحاء مصر نحو 6 آلاف، وشرم الشيخ من المدن الأقل تلوثا على مستوى العالم.