"زهور الربيع" تفوح مبكرا في القاهرة

المعرض يضم أكثر من 240 عارضا في مجال نباتات الزينة والزهور والأشجار وكل مستلزمات إنتاج البساتين وتنسيق الحدائق والصبار.
الخميس 2022/03/17
ألوان وعبق

الورد بألوانه الزاهية عنوان الربيع، وحديقة الأورمان وسط القاهرة استبقت هذا الفصل المنعش بمهرجان للأزهار يشارك في دورته الحالية عارضون يقدمون نباتات مختلفة بأسعار في المتناول.

القاهرة- قبل أن يطرق فصل الربيع أبواب الطقس المتقلب في مصر تفوح حديقة الأورمان العريقة غربي العاصمة القاهرة بعبق زهوره مبكرا من خلال أقدم وأكبر معرض عربي تم افتتاحه في السادس والعشرين من فبراير الماضي.

هذه الروائح الجميلة للزهور وألوانها المتنوعة بين الأحمر والأبيض والبنفسجي والأصفر، هي من ضمن ما أحضره أكثر من 240 مشاركا في المعرض المعروف سنويا باسم “زهور الربيع”، ويسجل هذا العام دورته رقم 89 ويستمر 45 يوما.

وتكفي أشعة الشمس التي تشرق على الزهور يوميا، حتى تنطلق معها في التاسعة بتوقيت القاهرة خطى الزوار حائرة بين شراء زهور الظل المنزلية التي تضفي لمسات جمالية داخل أي منزل أو الأنواع العطرية الفواحة بعبير جمالها.

السيد القصير: معرض زهور الربيع له تقاليده وهو تاريخي وعريق

ولا يمنع اقتراب الليل وغلق المعرض لأبوابه يوميا في التاسعة مساء، من أن تحرس نجوم السماء الصافية أحيانا في هذا التوقيت تلك الزهور والشتلات وهي تفارق أفئدة زوار تتكاثر جولاتهم مساء بعد يوم شاق من العمل.

وبين فتح أبواب المعرض والإغلاق، لا تتوقف الحياة بين أركان المعرض، ففي إحدى جنباته يرص أحد المنتجين صباره بشكل هندسي بديع يطغى على أشواكه الشهيرة، والتي يعرضها للبيع بأسعار زهيدة تراوح بين 10 و15 و20 جنيها (بين نصف دولار ودولار واحد).

هنا “التمتع بالجمال”، عبارة يقولها أحد المنتجين الذي يقف وراء زهور ذات ألوان زاهية ترقص بهجة مع دقات نسمات هواء رقيقة، بينما في جانب آخر من المعرض يسارع عمال جر عربات صغيرة تحمل أنواعا مختلفة من النباتات المبهجة.

وفي أكثر من جانب بالمعرض، يكثر التقاط الزوار لاسيما من الشباب منهم لصور تذكارية منفردة للأزهار والنباتات والشتلات أو مجتمعة كتذكار لهذا المناسبة السنوية.

ورغم هذه الأصناف المتنوعة بالمعرض، ما بين شتلات الفواكه والخضروات والأعشاب والزهور والنباتات العطرية، فإن الأسعار بحسب المشاركين متاحة بدءا من 20 جنيها، ثم يأتي تقييم ارتفاع السعر حسب وصفة النباتات وعمرها وحجمها.

ويتميز المعرض بأنه الأكبر والأقدم بالمنطقة العربية مثله مثل حديقة الأورمان التي تحتضنه والتي تمتد على نحو 28 فدانا، وأنشئت عام 1875 في عهد الخديوى إسماعيل لخدمة أفرع العلوم التي ترتبط بالنباتات المختلفة الموزعة حسب العائلات النباتية.

وتعد حديقة الأورمان من أكبر حدائق النباتات في العالم، وتشمل 1200 نوع نباتي ومجموعة نادرة من الأشجار والنخيل.

وبحديقة الأورمان أيضا البركة المائية حيث تنمو النباتات المائية والنصف مائية، فضلا عن حديقة الورد البالغة مساحتها فدانيْن وتضم العديد من سلالات الورود المختلفة، كذلك الصوبة الزجاجية والتي تستخدم في إكثار النباتات بالحديقة وتربيتها للزراعة داخل الحديقة أو بيعها للجمهور بأسعار رمزية.

وذكرت وزارة الزراعة في بيان أصدرته يوم افتتاح المعرض أنه “حدث ثقافي اقتصادي متميز يحرص على زيارته كل المصريين، خاصة المهتمين بالزهور ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق”.

وقال وزير الزراعة السيد القصير عقب الافتتاح إن المعرض “يضم أكثر من 240 عارضا في مجال نباتات الزينة والزهور والأشجار وكل مستلزمات إنتاج البساتين وتنسيق الحدائق والصبار”.

ووفق الوزير فإن “معرض زهور الربيع له تقاليده وهو تاريخي وعريق وأصبح له الآلاف من الزائرين الذين ينتظرونه كل عام سواء لشراء الزهور والورود أو للاستمتاع بمناظرها الجميلة”.

ويأتي المعرض هذا العام “تزامنا مع استضافة مصر لقمة المناخ الأممية أواخر نوفمبر المقبل، والتشجيع الحكومي للاهتمام بزيادة المسطحات الخضراء لتخفيض نسبة التلوث البيئي والانبعاثات الحرارية”، وفق القصير.

وطالب الوزير العارضين ومنتجي نباتات الزينة والزهور بالمشاركة في تجميل محافظات مصر “انطلاقا من مسؤوليتهم الاجتماعية في خدمة الوطن”.

20