"زهرة حلب" يفتتح أيام قرطاج السينمائية الـ27

يفتتح الفيلم التونسي-اللبناني “زهرة حلب” فعاليات الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية للمخرج التونسي رضا الباهي في سابع فيلم طويل له، كما سيكرّم المهرجان في هذه الدورة عبر معلقته أهم من توجوا بالتانيت الذهبي على امتداد خمسين عاما منذ تأسيس المهرجان على يد الراحل التونسي الطاهر شريعة.
الأربعاء 2016/08/31
هند صبري في "زهرة حلب"

اختار منظمو المهرجان السينمائي الأعرق في أفريقيا والعالم العربي، أيام قرطاج السينمائية الـ27، الفيلم الروائي الطويل الجديد للمخرج التونسي رضا الباهي “زهرة حلب” ليكون فاتحة المهرجان المزمع انعقاده في الفترة الممتدة بين 28 أكتوبر وحتى الخامس من نوفمبر المقبلين.

وصورت مختلف مشاهد الفيلم المشترك التونسي-اللبناني في تونس ولبنان، وهو من بطولة النجمة العربية-التونسية هند صبري بعد غيابها عن السينما التونسية لسنوات، حيث كان آخر ظهور لها من خلال فيلم “عرائس الطين” للنوري بوزيد.

وتأتي مشاركة هند صبري في “زهرة حلب” ضمن خطط النجمة التونسية للمشاركة بمشروعات سينمائية عربية خلال الأشهر المقبلة، حيث انتهت صبري مؤخرا من تصوير دورها في الفيلم الأردني-الألماني “الببغاء”، إضافة إلى استعدادها للقيام بمشاريع أخرى مشابهة.

ويشارك في فيلم “زهرة حلب” من تونس كل من الممثل هشام رستم وفاطمة ناصر ومحمد علي بن جمعة وباديس الباهي، علاوة على مشاركة ممثلين سوريين من بينهم محمد آل راشي وجهاد الزغبي وباسم لطفي. ويتطرق الفيلم إلى فكرة انضمام الشباب التونسي إلى “داعش”، حيث يقرر ابن أسرة تونسية محدودة العدد، الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية للقتال في سوريا، فيغادر وطنه دون إبلاغ العائلة، وتقرر أمه اللحاق به لإنقاذه، فتواجه الأم (هند صبري) في رحلة بحثها العديد من المشاكل والأخطار.

وتشارك تونس في الدورة الـ27 من أيام قرطاج السينمائية في مسابقة الأفلام الطويلة بثلاثة أفلام تونسية، والتي تشمل 18 عملا بين الوثائقي والروائي من بلدان عربية وأفريقية، فيما تتنافس على جائزة العمل الأول اثنا عشر فيلما من بينها فيلمان تونسيان، وفي فئة الأفلام القصيرة تشارك تونس أيضا بثلاثة أفلام من بين ثمانية عشر فيلما تم اختيارها للمشاركة في المسابقة.

ويحافظ المهرجان على مسابقة “قرطاج، السينما الواعدة” التي تم إنشاؤها في الدورة المنقضية، والتي تتيح فرصة الظهور للمواهب الإخراجية الصاعدة من معاهد السينما، وستشارك 36 دولة في هذه المسابقة من بينها تونس التي ستكون ممثلة بـثلاثة أفلام جديدة.

الدورة الجديدة اختارت تكريم المخرجين الراحلين الإيراني عباس كيارستمي والمصري يوسف شاهين

وآلت رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الكبرى للموريتاني عبدالرحمان سيساكو، في حين آلت رئاسة لجنة العمل الأول “الطاهر شريعة” للتونسي سفيان الفاني، وتتولى ميمونة نداي من بوركينا فاسو رئاسة لجنة الأفلام القصيرة و”قرطاج، السينما الواعدة”، ويتولى الفرنسي كريستوف لوبارك رئاسة لجنة ورشة تكميل.

والجديد في دورة هذا العام بحسب ما صرح به لـ”العرب” إبراهيم اللطيف مدير الأيام، يكمن في تكريم الدورة المرتقبة لأهم المتوجين بالتانيت الذهبي على امتداد خمسين عاما من عمر المسابقة، وذلك من خلال إبرازهم في صورة جماعية، والمزمع أن تكون على معلقة المهرجان الخاصة بالدورة الـ27 التي توافق هذا العام خمسينية المهرجان (تأسس سنة 1966).

وفي هذا السياق أكد اللطيف أن يوم 29 أكتوبر سيكون مخصصا للاحتفال بخمسينية نشأة المهرجان، حيث ستتوقف العروض السينمائية المتنافسة ضمن المسابقات الرسمية لتفسح المجال لعرض أهم الأفلام المتوجة على امتداد تاريخ المهرجان.

وفي باب التكريمات اختارت الدورة الـ27 لأيام قرطاج السينمائية تكريم المخرجين الراحلين الإيراني عباس كيارستمي والمصري يوسف شاهين من خلال دعوة ممثلين سينمائيين تقمصوا أدوار البطولة في أفلام بإمضائهما.

16